في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني المنظم من طرف سفارة فلسطين وبشراكة مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني

الكاتب الاول ادريس لشكر:  يدعو إلى مؤتمر دولي برئاسة الأمم المتحدة لحل سياسي شامل للقضية الفلسطينية واقرار الأمن والسلام بمنطقة الشرق الأوسط

السفير الفلسطيني جمال الشوبكي:  يشيد بالمواقف السياسية الرسمية لجلالة الملك والتضامن الشعبي المغربي اتجاه القضية الفلسطينية

نائب رئيس الجمعية عبدالحفيظ ولعلو:  يدعو إلى إيقاف المجازر والتهجير والعدوان ضد الشعب الفلسطيني الاعزل

رئيس مركز الإعلام بالمغرب للأمم المتحدة فتحي الدبابي:  الشعب الفلسطيني يعيش أحلك فصول تاريخه وكارثة إنسانية بغزة و7 أكتوبر ليست مبرر للعقاب الجماعي لكل الشعب الفلسطيني

نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال:  هذا اليوم الدولي التضامني يذكر الضمير العالمي بمعاناة الشعب الفلسطيني ولانهاء الاحتلال واستتباب الأمن والسلام

الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبدالله:  الدفاع عن المقاربة الصهيونية العنصرية وضد القانون الدولي وحقوق الإنسان مقاربة مرفوضة

 

 

 

خلدت سفارة دولة فلسطين بالمغرب بشراكة مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، اول امس  اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يتزامن مع 29 نونبر من كل سنة، عبر لقاء تضامني استُهل بالنشيدين الوطنيين المغربي والفلسطيني، والترحم على أرواح الشهداء الفلسطينيين.
وبهذه المناسبة  التي حضرتها بالإضافة إلى السفارة الفلسطينية وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي قيادات الأحزاب السياسية المغربية، والنقابات والجمعيات الحقوقية والمدنية،  شدد  الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، على أن الشعب المغربي بكل مكوناته يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، مبرزا، مواقف التضامن للمملكة شعبا وملكا مع الشعب الفلسطيني،  على مر التاريخ، داعيا إلى الإعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.

أوضح إدريس لشكر، الذي كان يلقي كلمة في هذا اللقاء بفضاء  المكتبة الوطنية بالرباط، أن الشعب المغربي يحتفل بهذا اليوم بشكل مبدئي تعبيرا منه على مركزية القضية الفلسطينية في انشغالاته والتي ارتقت إلى مستوى قضية وطنية ثانية للشعب المغربي بعد قضيته الوطنية الأولى، وأن المغرب حرص على هذا الفعل التضامني الانساني المبدئي منذ عشرات السنين .
وفي ذات السياق، ذكر الكاتب الاول للحزب ، أن  للمملكة المغربية سوابق نبيلة في التضامن مع الشعب الفلسطيني، كان من بينها تأسيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، إضافة إلى تنظيم  مسيرات تضامنية مليونية، ومساهمة المغرب الرسمي والشعبي في مبادرات الحوار والتفاوض لإيجاد حل سياسي دائم يحفظ الحقوق الشرعية والمشروعة للشعب الفلسطيني.
وبالموازاة مع، ذكر  لشكر  بان الديبلوماسية الوطنية، ظلت  رسمية وشعبية داعمة للحق الفلسطيني في كل المحافل والمنتديات الدولية كما ظلت أرض المغرب مضيافة على الدوام كلما تعلق الأمر باستقبال واحتضان وفود وكوادر ومناضلي الشعب الفلسطيني والقوة الوطنية الفلسطينية ومختلف تنظيمات أرض وشعب فلسطين، وأنه طوال تواريخ القضية الفلسطينية لم تقتصر مساندة ودعم المغرب على إحياء ذكرى الشهداء بل قد كان الشعب المغربي دائم اليقظة والمبادرة والمساندة كلما مس الفلسطينيون ضرر أو داهمت قضيتهم أي مخاطر.
وعدد  نفس المتحدث  القمم العربية الإسلامية التي احتضنتها المملكة والتي كانت القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمالها، وبرئاسة لجنة القدس التي تعود لعاهل المغرب الراحل الحسن الثاني ثم في عهد جلالة الملك محمد السادس واللذين عملا على انشاء وكالة بيت مال القدس ومدها بما تحتاجه لتمويل مختلف مشاريع الترميم والإصلاح والتجهيز وحماية المنازل وبناء المنشآت الجديدة التعليمية والصحية ودعم الأسر المقدسية، وعلى جعل لجنة القدس المنبتقة عن مؤتمر القمة الإسلامي أداة لحماية القدس ووضعها الاعتباري وبنيانها وعمرانها ورموزها ومآثرها من أي تهويد أو تحريف أو تدمير وسطو.
وأضاف لشكر قائلا :» إذا كان هذا دأب المغرب والمغاربة شعبا ونقابات وجمعيات وأحزاب ومثقفين منذ أن طرحت القضية الفلسطينية نفسها على جدول أعمال المنتظم الدولي في تبنيها اللامشروط لقضية الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم لها السياسي والديبلوماسي المادي والرمزي وهو ما تحول إلى عقيدة مغربية راسخة في ظروف السلم كما في الحرب في الإنتفاضات كما في التهدئة وقت المفاوضة كما وقت القطيعة.
وتابع لشكر قائلا « إذا كان هذا دأب أمتنا ودولتنا منذ عقود فكيف لنا أن نتأخر اليوم ولا نلبي وبكل حماس دعوة رسمية من سعادة السفير الفلسطيني والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، والدعوة الإنسانية خاصة وأن القضية الفلسطينية تمر في تقديرنا، من إحدى أحلك منعطفاتها، مؤكدا على أن تعبئة الإتحاد من أجل إنجاح هذه التظاهرة التضامنية انطلاقا من قياداته ومناضليه إلى جانب هذه الثلة المعتبرة من مناضلي ومواطني بلدنا علاوة على أنه تأكيد على الهوية الفلسطينية للإتحاد فهو عربون على إيماننا العميق بأن حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية وقيام دولته الوطنية طبقا للأوصاف والمقررات الدولية هي حقوق لا يمكن أن يطالها الصدأ أو التقادم أو التجزيء أو مزيد من التهجير.
الى هذا، شدد  القيادي الاتحادي على إن إقرار حقوق الشعب الفلسطيني هي المدخل الذي لا غنى عنه لإحلال السلام الشامل والدائم بالمنطقة إذ أنه لا سلام مع مزيد من الاحتلال والإستيطان والعدوان إنها قضية فلسطين وشعب فلسطين وأرض فلسطين التي استقر عليها الرأي وقرار المنتظم الدولي على حدود الرابع من بونيو 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها وهي بذلك ليست قضية جهة أو فرقة فلسطينية لوحدها مهما كانت بل هي قضية كل الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية ولذلك فإن كل إجراء أو تدبير يقلل من تمثيليتها يضعف مسارنا نحو إرجاع حقوقنا».
وتحدث القيادي الحزبي عن معاناة الشعب الفلسطيني قائلا :» لقد عانى الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن، ورغم التسويات والإتفاقيات والقرارات الدولية وحتى التنازلات الفلسطينية، فقد انطلق منذ شهرين تقريبا فصل آخر من معاناة ومكابدة الفلسطينيين، الأرض والشعب والقضية سار العالم برمته يستيقظ وينام على هول ما يتجرعه الإنسان من مجازر في حق الفلسطينيين من تقتيل واعتقال وتدمير للمباني والمساكن والمدارس والمستشفيات ومختلف التجهيزات وقطع للإتصالات والمواصلات وحرمان من الماء والغذاء والوقود والكهرباء والدواء ومحاولة التهجير.
وأبرز  الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي، أن مقدمات ما حدث لا تعود فقط لما وقع في 7 من أكتوبر،  ولكن استمرار الاستيطان والاستفزازات، واعتداءات المستوطنين واقتحامات المسجد الأقصى ومنع المصلين من الولوج إليه وممارسة شعائرهم الدينية ومواصلة سياسة الإرهاب الجماعي من اقتحام وتهجير توسيع دائرة الاحتلال ليقضي ما تبقى من فلسطينيي 67 كل ذلك أمام أنظار العالم واستفحال كل هذا في ظل حكومة يمين سياسي وديني متطرف هو السبب الأصلي للوضع الحالي، داعيا الضمير الإنساني ليستيقظ أمام ما شاهده العالم كله من بشاعات لاحقة على سابقاتها زمنا وبشاعة ولابد أنها سابقة على لاحقتها في ذات البشاعة اذا ما استمر نفس الوضع.
واعتبر لشكر أن  جهود الوساطة التي أفضت إلى هدنة إنسانية محدودة الزمن و أن إحياء مسلسل السلام وإعمال القرارات الدولية الحافظة لحقوق الشعب الفلسطيني هو السبيل الوحيد والمستدام لإحلال سلام دائم بين الشعبين والدولتين في منطقة الشرق الأوسط برمتها على أن المستعجل في تقديرنا هو العمل على إستدامة الهدنة ووقف العدوان الإسرائيلي ووقف الإستيطان والتهجير وفك الحصار وتزويد السكان في قطاع غزة بالغذاء والماء والكهرباء والوقود والدواء والخدمات الطبية والانسانية اخلاء سبيل المدنيين المحتجزين في قطاع غزة وبدأ مفاوضات للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين من الجانبين وتبادل الجثامين ورفض التهجير القصري للسكان في قطاع غزة وتأمين المأوى المؤقت للنازحين في أماكن إقامتهم
ودعا المسؤول الحزبي إلى  البدء الفوري في عملية إعادة إعمار القطاع تحت إشراف الية دولية من الجهة
المانحة وتحت إشراف السلطة الفلسطينية بما في ذلك صندوق دولي مخصص لهذا الغرض، والوقف الكامل للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية كافة بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي ووقف إرهاب المستوطنين ووقف إجراءات تهويد القدس وضمان إحترام الوضع القانوني التاريخي للمسجد الأقصى وعقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة وعلى أساس القرارات الدولية الشرعية ذات الصلة بهدف التوصل لحل سياسي شامل يساعد في إنهاء الإحتلال واستقلال دولة فلسطين وممارستها لسيادتها الكاملة على أرضها وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين على أساس القرار الأممي 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ عام 1948 ثم منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هي التي تمثل دولة فلسطين بواسطة سلطتها الوطنية الفلسطينية في أية مؤتمرات ولقاءات موقف سوف يتشكل انطلاقا من التوافق بين كل الفصائل الفلسطينية على قاعدة برنامج منظمة التحرير الفلسطينية «.
ومن جانبه عبر  السفير الفلسطيني بالرباط جمال الشوبكي، عن امتنانه لمساندة المغرب المستمرة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مذكرا بالقمة العربية بالرباط سنة 1974 والتي اعترفت خلالها الدول العربية ولأول مرة ومن المملكة المغربية بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين وأكدت التزامها لاستعادت الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، كما تأسست وكالة بيت مال القدس عام 1998 بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني والتي يترأسها حاليا جلالة الملك محمد السادس، والتي تبنت حماية الحقوق العربية والإسلامية بالمدينة المقدسة وتعزيز صمود الفلسطينيين من خلال دعم وتمويل برامج ومشاريع في مختلف القطاعات.
كما تقدم السفير الشوبكي بالشكر لمواقف جلالة الملك والشعب المغربي الداعمة للقضية الفلسطينية…مذكرا في هذا الصدد، بتاريخ إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، عام 1969، على إثر الاعتداء السافر على المدينة المقدسة وحريق المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، بقرار صادر عن القمة بالرباط بالمملكة المغربية والتي دعا إليها المغفور له الحسن الثاني، ناهيك عن سلسلة من أشكال الدعم اللامتناهي الذي قدمته وتقدمه المملكة للشعب الفلسطيني سياسيا وديبلوماسيا وتنمويا وإنسانيا.
كما أشار سفير دولة فلسطين، إلى أنه من بين مواقف المملكة المغربية اتجاه القضية الفلسطينية أنه بمناسبة هذا اليوم الوطني وجه جلالة الملك محمد السادس رسالة قوية للأمم المتحدة أكد من خلالها على دعم المغرب الثابت للشعب الفلسطيني مذكرا بحقوق الفلسطينيين وضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل على إنجاز هذه الحقوق، ومعبرا عن استنكار المملكة ورفضها كافة الانتهاكات والإجراءات التي تمارسها دولة الإحتلال على الأراضي الفلسطينية بما فيها سياسة الاستيطان وتهويد القدس.
وذكر الديببوماسي الفلسطيني بما جاء في الخطاب السامي للملك محمد السادس الموجه للمشاركين في القمة الاستثنائية العربية المنعقدة في الرياض، حين أكد على أنه لا بديل على سلام حقيقي في المنطقة يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة في إطار حل الدولتين ولا بديل عن دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ولا بديل عن تقوية الدولة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن ولا بديل عن وضع آليات لأمن إقليمي مستدام قائم على إحترام القانون الدولي والمرجعيات الدولية المتعارف عليها معبرا عن شكره وتقديره لمواقف جلالة الملك محمد السادس.
واعتبر السفير الفلسطيني أن ما يقع هو إبادة جماعية يُراد منها القضاء على أي معالم للوجود الفلسطيني..
وتحدث الشوبكي كذلك،  عن المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الذي يواجه في هذه الفترة تحديا كبيرا وخطيرا أدخل مسار القضية الفلسطينية إلى مرحلة جديدة ومختلفة كليا، وأن ما يقع هو إبادة جماعية يُراد منها القضاء على على أي معالم للوجود الفلسطيني ومسح أي آمال لأي أفق سياسي من شأنه أن يمنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره واستقلاله وهو ما قابله الشعب الفلسطيني بأقصى أشكال المجابهة والصمود والتصدي إصرار منه على إنسانيته والعيش في كرامة وحرية واستقرار وممارسة سيادته على أرضه، منتزعا كرامته من بين أنياب قوة الإستعمار ليعيش حريته كسائر شعوب الأرض.
واعتبر الدبلوماسي الفلسطيني أنه بالرغم من صعوبة المشهد وسوداويته إلا أن الواقع الفلسطيني الآن عاد ليتصدر المشهد بفعل حراك ونضالات الأحرار حول العالم ومنهم الشعب المغربي الأصيل وهي النضالات ذاتها التي ستفضي فيما لو استمرت وتطورت إلى قلب الموازين وإعادة الأمل عند الفلسطينيين ودفع المنتظم الدولي إلى أخذ إجراءات جادة للجم دولة الإحتلال ورفع السقف السياسي أمام حل عادل وشامل يتجلى في إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس.
وبالموازاة مع ذلك، اكد السفير الفلسطيني على أن الأولوية هي ضرورة وقف إطلاق النار والعدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني..
واردف جمال الشوبكي، قائلا:» إن الشعب الفلسطيني وأمام حرب الإبادة التي تمارسها قوات الإحتلال يرفض بكافة أطيافه ومكوناته سياسة التهجير التي تسعى إليها إسرائيل مؤكدا صموده على أرضه وفوق ترابه الوطني فلا تهجير ولا وطن بديل للفلسطينيين وصمود الفلسطينيين في غزة العزة خير دليل على ذلك، على العالم والقوى الفاعلة أن تدرك الآن وبعد كل ما جرى ويجري وأمام هذا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني بأن الحل المطلوب يجب أن يكون حلا جذريا وسياسيا وليس حلا أمنيا ومقدمة لذلك، الإفراج وتحرير جميع الأسرى الذين يعانون أشد أنواع العناء والبالغ عددهم أكثر من 10 آلاف معتقل نقول لهم إن فجر الحرية على الأبواب».
وتابع المسؤول الفلسطيني قائلا :»وكما يقول الرئيس الفلسطيني دائما إننا نرفض أي حلول مجتزئة فلا دولة في غزة ولا دولة دون غزة وإنما دولة فلسطين وفقا للإجماع الدولي هي كاملة الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس فيما أن الوطن أوسع من ذلك بكثير، إن منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها البيت والوطن المعنوي للفلسطينيين جميعا والممثل الشرعي والوحيد المعترف به دوليا تؤكد على عدم انصياعها لأي محاولات لإبتزاز سياسي أو إملاءات خارجية كما أنها وبكل ثقة تفتح أبوابها لخوض النضال المشترك مع كافة مكونات الشعب الفلسطيني وانضمام جميع الأطياف الفلسطينية تحت لواءها على قاعدة وحدة واستقلالية القرار والمصير المشترك.
ودعا السفير الفلسطيني  كافة الأطراف في الأسرة الدولية للتعبير عن إرادة شعوبهم المطالبة بتحقيق العدالة وعدم تكريس إسرائيل كدولة فوق القانون خدمة لمصالحهم الإستعمارية…
كما تؤكد القيادة الفلسطينية، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية  «وقوفها أمام مسؤولياتها إتجاه الشعب الفلسطيني في كل مكان وأن غزة وأبناءها وكل ما سيترتب عليه بسبب الحرب من علاج وصحة وتعليم وإعادة إعمار ومختلف سبل الحياة الكريمة هي مسؤوليات النظام السياسي الفلسطيني ممثلة في منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية، ندعوا كافة الأطراف في الأسرة الدولية للوقوف أمام مسؤولياتهم والتعبير عن إرادة شعوبهم المطالبة بتحقيق العدالة ووقف الإبادة الجماعية وتطبيق القوانين الدولية والأعراف والأخلاق الإنسانية وليس تكريس إسرائيل كدولة فوق القانون خدمة لمصالحهم الإستعمارية أو ممارسة إزدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بانتهاكات دولة الإحتلال بحق الفلسطينيين وهو ما يقتضي وضع حد ليس للعدوان الحالي فقط بل للإحتلال بأكمله لأنه أبشع وأطول إحتلال في التاريخ المعاصر ونجدد التحية لأهلنا في غزة العزة، غزة النضال والتضحيات ونخص بالذكر تضحيات الأطقم الطبية والصحافة والإعلاميين الذين قدموا أرواحهم في سبيل خدمة فضح الجرائم الإسرائيلية الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى في معتقلات الإحتلال وإنها ثورة حتى النصر».
ومن جهته دعا نائب الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، عبد الحفيظ ولعلو، خلال هذا اليوم التضامني إلى إيقاف المجازر والتهجير والعدوان ضد فلسطين، مشيرا إلى  قرار الجمعية العامة بالأمم المتحدة لتقسيم فلسطين وإنهاء الانتداب البريطاني رغم معارضة الدول العربية، مجددا في نفس الوقت:،  تأكيد التزام الجمعية الثابت لمواصلة الدعم والمساندة الفعلية لكفاح الشعب الفلسطيني.
وأبرز   ولعلو  الموقف  المغربي الرسمي من خلال  الرسالة الملكية الموجهة إلى القمة العربية الإسلامية المشتركة، على أنه لا بديل عن سلام حقيقي بمنطقة الشرق الأوسط إلا بضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد ولعلو الذي تحدث نيابة عن رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، محمد بن جلون الأندلسي، أن الهدف أيضا هو توجيه رسالة واضحة من الرباط إلى العالم والشعب الفلسطيني، مفادها أن المغرب لا زال على العهد باعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية، وأن الجمعية ما تخلفت يوما عن مناهضة الصهيونية والإمبريالية الغربية،  داعيا إلى إنهاء هذه الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني وإطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين القابعين بسجون الإحتلال.
وأشار ولعلو أن الموقف المغربي ليس موقفا ظرفيا أو مناسبتيا أو يندرج في إطار المزايدات أو المصالح الضيقة، بل هو نابع من قناعة المغاربة بالقضية الفلسطينية مع إحترام تام للقرار الفلسطيني كما أكدته القمة العربية بالرباط سنة 1974 القاضي بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني.
وطالب   المتحدث ذاته إلى  ضرورة إقرار  الهدنة الدائمة في غزة بصفة خاصة وإنهاء العدوان والإبادة والاعتراف بالمقاومة الفلسطينية كحق مشروع يضمنه القانون الدولي حق مارسته الشعوب ضد الاستعمار والعنصرية.
ودعا   نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني  بوقف إرهاب المستوطنين وتكثيف الضغط قبل نهاية الهدنة محذرا من انفجار شعبي في الضفة الغربية، ومشددا على ضرورة قيام الأمم المتحدة بالضغط على الجانب الإسرائيلي والأمريكي من أجل إيقاف إطلاق النار بصفة نهائية وعدم استهداف المدنيين والصحفيين والتوقف عن قصف معبر رفح، والعمل على إدخال المساعدات للقطاع المحاصر منذ 17 سنة، مناشدا في هذا الصدد  جميع الفصائل الفلسطينية إلى تعزيز وحدتها لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني وتحت قيادة السلطة الفلسطينية، مجددا الدعوة إلى مواصلة مساندة القضية الفلسطينية.
وانتهز  ولعلو الفرصة، لتوجيه   نداء للقوى الوطنية المغربية من أجل  الرفع من مستوى التضامن الشعبي الفعلي حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة الغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها الإعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، كاشفا في نفس الوقت أن  الجمعية تعتزم  تنظيم حملة وطنية لجمع التبرعات المادية وكل المسلتزمات لفائدة وكالة بيت مال القدس لمساعدة أسر الشهداء والأسرى في القدس بصفة خاصة، داعية المواطنين والمواطنات للمساهمة الفعلية في إنجاح هذه العملية لجمع المساعدات الإنسانية، حيث سيتم العمل على تنظيمها في إطار الشفافية والمصداقية، مثمنة الدور السياسي والديبلوماسي الذي يقوم به صاحب الجلالة من مبادرات في لجنة القدس وكالة بيت مال القدس لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وتعزيز صمود المقدسيين الواقفين في وجه الإحتلال والصهيونية.
وفي كلمة باسم الأمين العام للأمم المتحدة،  اوضح فتحي الدبابيس رئيس مركز الإعلام للأمم المتحدة بالمغرب،  أن  يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي تزامنا مع ما يعيشه الفلسطينيون،  من أحلك فصول تاريخهم، معربا عن فزعه وحزنه للموت والدمار الذي تشهدهما المنطقة التي تئن من فرط الألم والويل، وأن الفلسطينيين في غزة يعانون من كارثة إنسانية فقد هجر زهاء 1.7 مليون شخص على الأقل من ديارهم غير أنه ما من مكان امن يمكنهم اتخاذه كملاذ وفي نفس الوقت هنالك خطر تصاعد الوضع في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، إلى حد الخروج عن السيطرة مقدما تعازيه لآلاف الأسر التي فقدت أحباءها وهذا ما عاشته أسرة الأمم المتحدة وأفرادها الذين قتلوا في غزة فيما يمثل أكبر خسارة في الأرواح في المنظمة على امتداد تاريخها.
وأضاف المتحدث ذاته باسم الأمين العام للأمم المتحدة   « لقد كنت واضحا أن هجمات 7 من أكتوبر لا يجب أن تكون مبررا لتعذيب الشعب الفلسطيني أو عقابا جماعيا وفي مختلف أنحاء المنطقة تعد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى «الأنروا» بمثابة شريان حياة لا غنى عنه فهي تقدم الدعم الحيوي لملايين اللاجئين الفلسطينيين، والآن وأكثر من أي وقت مضى على المجتمع الدولي أن يقف بجانب «الأنروا» كمصدر لدعم الشعب الفلسطيني، وأولا وقبل كل شيء فإن هذا اليوم هو يوم إعادة تأكيد التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقه في العيش في سلامة وكرامة، ويجب أن يبدأ ذلك بوقف إنساني لإطلاق النار ويمتد لأجل طويل والسماح بوصول المعونة المنقذة للحياة دون قيود وإطلاق سراح جميع الرهائن وحماية المدنيين ووقف انتهاكات القانون الدولي الإنساني، ويجب أن نكون متحدين في المطالبة بإنهاء الإحتلال ووقف الحصار المفروض على قطاع غزة، لقد ان الأوان لاتخاذ خطوات حازمة لا رجعة فيها وتحقيق الحل القائم على وجود دولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، ولن تتوانى الأمم المتحدة في التزامها اتجاه الشعب الفلسطيني، ونقف اليوم مع الشعب الفلسطيني لإعمال حقوقه الغير قابلة للتصرف».
كما تناول الكلمة في هذا اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي أكد فب كلمته على أن هذا اليوم مناسبة لتذكير الضمير العالمي بمعاناة ومأساة الشعب الفلسطيني، والمطالبة بإنهاء الاحتلال وتقرير المصير. مشددا في نفس السياق  على أن هذا اليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني يذكرنا بمسؤولياتنا والتزامات اتجاه القضية الفلسطينية التي نعتبرها  في مرتبة القضية الوطنية.
وذكر الأمين العام لحزب الاستقلال بالموقف السياسي المغربي الذي عبر عنه جلال الملك محمد السادس من خلال الرسالة الموجهة إلى قمة الرياض مؤخرا، ودعا بركة إلى إيقاف كل التجاوزات والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني ووقف الاعتداؤات العسكرية، والسماح باتصال المساعدات لقطاع غزة وللفليسطينيين.
واستعرض مسار الموقف السياسي والتضامي للشعب المغربي والدولة المغربية على مر السنين،  التي شكلت دوما قبلة مضيافة للقمم العربية من أجل القضية الفلسطينية والتي انطلقت عنها ٤رارات حاسمة لفائدة القضية الفلسطينية.
كما ابرز الدور الأساسي الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس من خلال ترأسه لجنة القدس والمبادرات الاجتماعية والانسانية التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس في التنمية والصحة والتعليم ودعم الأسر المقدسية.
وجانبه أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على أن الوضع الذي ووصلت إليه القضية الفلسطينية وضع  لل يطاق بفعل جرائم الحرب التي اشتريتها إسرائيل ٤ي حق الشعب الفلسطيني، مشيرا في نفس الوقت على أن الهدنة التي تم اقرارها مؤقتا وهناك سعي من أجل استدامتها، نرى أن إسرائيل تخرق ذاك في المدن الفلسطينية بالضفة الغربية وما يقع في جنين لشهداء على تلك الجرائم التي تقوم بها إسرائيل أمام ومرأى أعين العالم بأسره.
واعتبر الأمين العام أن مايقع في فلسطين من إبادة جماعية وتقتيل وتهجير بدغم من الدول الغربية واعلمها الموالي لها، يستدعي منا وقفة استنكار وتنديد جماعي والتضامن اللامشروط معةالسعب الفلسطيني في كل بقاع العالم من أجل فضح هذه المجازر وجرائم الحرب المرتكبة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وابرز الأمين لحزب التقدم والاشتراكية على أن كل خطابات حقوق الإنسان والحريات والدفاع عن حقوق الشعب… كلها تمت تعريتها وفضحها وانتهت حينما تعلق الأمر بما يقع للشعب الفلسطيني الاعزب من قبل إسرائيل من تقتيل وتهجير دون حسبب أو رقيب.
ورفض بنعبدالله ما يسعى البعض لتدويله من أجل الدفاع عن المقاربة الصهيونية التي هي مقاربة عنصرية ضد القانون الدولي والمعتمدة على خرافة إسرائيل الكبرى من أجل تشييد دولة إسرائيل من النهر إلى البحر على حساب الشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض والتاريخ. الذي يدافع عن حقوقه المشروعة لازيد من 75 سنة.
وتوقف بنعبدالله بنفس المناسبة للموقف الرسمي المغربي من خلال الرسالة الموجهة لدعم قضية فلسطين والرجوع لمسلسل السلام والوصول إلى الحل الوحيد والاوحد بالمنطقة والقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفيلم دولته المستقلة وعاصمتها القدس  وممثلها الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.
يذكر  أن جلالة الملك محمد السادس، وجه، رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، السيد شيخ نيانغ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دعا فيها للخروج من حالة الانقسام والتحدث بصوت واحد، من أجل اتخاذ قرار حاسم ملزم بفرض الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ذكر من خلالها بالقمة العربية التي حددت أربع أولويات ملحة لوقف قتل النفس البشرية، التي كرمها الله، وشدد عليها مرة أخرى، مجددا التأكيد على موقف المغرب الراسخ بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، ودعم المغرب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.


الكاتب : الرباط: عبدالحق الريحاني

  

بتاريخ : 01/12/2023