توتر كبير عرفه شارع الكليات بحي أمرشيش بمراكش مساء الثلاثاء في سياق أجواء احتجاجات جيل Z التي امتدت بمراكش على غرار مدن أخرى لليوم الرابع. وشهد محيط الحي الجامعي إنزالا أمنيا كبيرا في محاولة لتطويق المسيرة الاحتجاجية الممنوعة من قبل السلطات.
وتوافدت أعداد من الطلبة والشباب المتحمس لدعوة التظاهر الاحتجاجي، إلى عين المكان، في وقت عملت فيه الشرطة على تفريقهم، بتنفيذ حملة إيقافات في حق العشرات منهم. ورغم الأعداد الكبيرة لعناصر القوات العمومية، إلا أن المحتجين تمكنوا من الوصول إلى شارع علال الفاسي، حيث تمركزت العشرات من سيارات التدخل السريع، وتشكيلات مختلفة من الأمن، وتعقد الموقف بعد التحاق مجموعات من المحتجين متحركة على متن دراجات نارية، لتستمر عملية الكر والفر في الشارع والممرات الفرعية المؤدية إليه، حيث تواصلت المطاردات إلى ما يقارب منتصف الليل.
وتحدثت مصادر عن ضبط أشخاص عملوا على نصب عراقيل لمنع مرور سيارات القوات العمومية، موضحة أن أعداد الموقوفين ليلة الثلاثاء يتجاوز ثمانين شخصا، وُزعوا على عدد من الدوائر الأمنية.
وعرفت طرق الوحدة الرابعة وممراتها مطاردات لساعات طويلة لمجموعات من المحتجين من قبل عناصر الأمن. وساد تخوف كبير في صفوف المواطنين، بسب إقدام القوات العمومية على وقف تقدم المجموعات المحتجة في منطقة تعرف أشغال التهيئة بشارع علال الفاسي، ويتراكم فيها كم كبير من الأحجار المقتلعة من الأرصفة التي تخضع لإعادة التهيئة، متوجسين من أن يساهم ذلك في انزلاقات عنيفة.
وفي السياق نفسه، ذكر عدد من الشباب الذين جرى توقيفهم في احتجاجات يوم الاثنين أطلق سراحهم، أنهم بعد نقلهم إلى مقرات الشرطة، أنجزت لهم محاضر تتضمن التزاما بعدم المشاركة في أي احتجاج مقبل.
وبخصوص التجاوب مع الدعوة للاحتجاج، لوحظ ارتفاع تدريجي للمشاركين مقارنة مع اليوم الأول والثاني، حيث سُجل مساء الثلاثاء ارتفاع في أعداد المحتجين، و سرت مصادر مطلعة ذلك، بالتحاق مجموعات طلابية بالتظاهرات.