في انتظار عرض أحسن يوم السبت أمام بوركينا فاصو

المنتخب الوطني يكتفي بفوز معنوي على غانا ووحيد مطالب بإعادة ضبط الأوتار

 

احتاج المنتخب الوطني المغربي إلى 68 دقيقة ودخول حكيم زياش، الذي لازم كرسي الاحتياط، كي يتغلب على نظيره الغاني، مساء أول أمس الثلاثاء، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وجاء الهدف المغربي عبر المدافع جواد الياميق، بعد كرة مقوسة بطريقة مثالية من المايسترو حكيم زياش.
وخيم الحس التكتيكي على مجريات هذه المباراة، التي أدارها الحكم الدولي السنغالي ديوف أدالبير، حيث تعامل كلا المدربين مع أطوار المواجهة، التي تأتي في إطار التحضير للتصفيات القارية لمونديال قطر 2022، بكثير من الاحتياط، ما جعل معظم فتراتها تأتي دون مستوى التطلعات.
وبعيدا عن الأداء العام، الذي لم يكن بالصورة التي رغب فيها معظم محبي الفريق الوطني، فإن الفوز على منتخب «البلاك ستارز»، سيكون دفعة معنوية للفريق الوطني، لأنه جاء بعد 23 سنة، حيث يعود آخر فوز للعناصر الوطنية على المنتخب الغاني إلى 12 يونيو من سنة 1997 في تصفيات مونديال فرنسا 1998، حيث تفوق رفاق العميد نور الدين النيبت بهدف واحد، كما أن من شأنه أن يرفع ترتيب المنتخب المغربي، ويمكن أن يجعله في وضع مثالي خلال توزيع المنتخبات في الدور الحاسم من تصفيات المونديال، إذ ستستفيد المنتخبات الخمسة الأوائل في ترتيب إفريقيا من امتياز خوض إياب الملحق الإقصائي داخل القواعد.
وتعد هذه المباراة هي رقم 11 في تاريخ مواجهات المنتخبين، تفوقت النخبة الوطنية خلالها في خمس مناسبات مقابل ثلاث هزائم وثلاثة تعادلات.
وحملت محاولات المنتخب الغاني بعض الخطورة على مرمى الحارس ياسين بونو، خاصة في الدقيقة السابقة، بواسطة اللاعب جويل فوميو، الذي علت كرته مرمى الحارس بونو بقليل، قبل أن يرد الفريق الوطني في الدقيقة 23، بعدما لامست كرة رأسية من العميد رومان سايس العارضة الأفقية للحارس الغاني.
وكانت هذه المباراة فرصة لأيوب العملود، الذي دشن محطته الرسمية الأولى، شأنه في ذلك شأن الصغير إلياس شاعر، الذي دخل بديلا لعادل تاعربت خلال الجولة الثانية.
وقل هامش التحفظ لدى المنتخبين خلال الجولة الأولى، حيث بادر الغانيون إلى شن عدة محاولات على مرمى بونو، الذي تصدى لكرة من زاوية مغلقة سددها العميد جوردان أيو.
وفي أول لمسة له بعد دخوله، فك زياش شفرة اللقاء، عندما أرسل كرة مقوسة صوب المعترك الغاني، حولها جواد الياميق بسهولة في الشباك، لتنتهي المواجهة بفوز معنوي للمنتخب الوطني، في انتظار عطاء أفضل يوم السبت المقبل أمام منتخب بوركينا فاصو في نفس الزمان والمكان.
وعموما فإن الناخب الوطني مطالب بإعادة ضبط أوتار المجموعة الوطنية، خاصة على مستوى صناعة اللعب، حيث قل هامس الابتكار، وتحكمت النزعة الدفاعية في الأداء، الأمر الذي فرض على المهاجم يوسف النصيري البقاء معزولا وسط الدفاع الغاني، حيث لم يتوصل بالكثير من الكرات، الأمر الذي حد من فاعليته بشكل ملحوظ.
يذكر أن قرعة الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم (قطر 2022)، أوقعت المنتخب المغربي في المجموعة التاسعة إلى جانب منتخبات غينيا وغينيا بيساو والسودان.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 10/06/2021