في انتظار مواجهة قوية أمام تنزانيا على أرضه وأمام جمهوره .. المنتخب المحلي يؤمن التأهل بانتصار مقنع على الكونغو الديمقراطية رغم الأعطاب والبطاقات

شكلت مباراة المنتخب المغربي للمحليين أمام نظيره الكونغولي الديموقراطي، أول أمس الأحد، نهائيا قبل الأوان، بحكم أن المنتخبين يملكان حضورا وازنا في سجل أبطال “الشان”.
فتحت طقس حار وأمطار غزيرة، حملت بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، مباراة أفرحت الجماهير المغربية وأخرى  قادتها إلى التعصب، قبل أن تحمل الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات مواجهة أفرحت الجماهير المغربية، التي تموت عشقا في جميع منتخباتها السنية، ويتأكد أن الفريق هو الأحق والأجدر بالتأهل للدور ربع النهائي.
وأخلص طارق السكيتيوي، لعاداته في تثبيت التشكيلة، بأن اعتمد على ذات الفريق الذي هزم زامبيا، قبل أن يضطره انزعاج عضلي لرجل الوسط أيت أورخان، لإدخال صابر بوغرين في وسط ميدان يقوده العميد حريمات وأنس باش.
وأهدتنا بداية المباراة نجاحا وفرحة رائعين، عندما نجح أسامة لمليوي في هز الشباك، بعد بناء هجومي إلا أن فرحة  التسجيل باكرا، ستنقلب إلى نقمة، حيث وضع الفريق الوطني تحت ضغط رهيب من الفريق الكونغولي، الأمر الذي أفقد اللاعبين المغاربة  تركيزهم الجماعي، حتى أن ضغطه كاد أن يفجر رؤوس المغاربة ولم يهدأ منتخب الكونغو إلا  بعد أن سجل هدف التعادل، وأصبحت نتيجة المباراة موضع شك بالنسبة للجميع، خاصة وأن الجولة الأولى انتهت بتعادل عادل٠
إلا أن المنتخب وكالعادة التي نعرفها، سينجح في تصيد ضربة جزاء من إحدى المرتدات السريعة، عقب توغل بابا، الذي موه وحاول مواصلة الاختراق، لكن رجل المدافع الكونغولي تدوسه، فتكون ضربة الجزاء التي قررها حكم المباراة بعد العودة لشاشة الفار، انبرى لها العميد حريمات بكل نجاح.
وبعد الإصابة أعلن المنتخب الكونغولي الانهيار البدني، ليسمح ذلك لأسود البطولة الذين انتعش مخزونهم البدني، بتعبئة الرصيد الهجومي، فسجل لمليوي هدفا ثالثا، هو الثالث له في البطولة. هدف أنهى كل شيء، إذ أحال الكونغو إلى انتهاء حلم الفوز بكأس الشان كما كانت تحلم، وانتقل الفريق الوطني باستحقاق إلى الدور ربع النهائي، لأنه كان الأفضل، بمنظور الأداء الجماعي وبرغم التحضير المتأخر للبطولة.
وهذا التأهل أكد شباب البطولة الوطنية أنهم يستحقون أن يكونوا المنافسين على اللقب، ويحققوا الرهان الذي جاؤوا به إلى هذا “الشان”.
وسيكون السكيتيوي مجبرا على إعادة تشكيل متوسط دفاع الفريق الوطني في مباراة دور الربع نهائي التي سيجريها يوم الجمعة القادم أمام منتخب تنزانيا بدار السلام، حيث بات مؤكدا غياب كل من مروان الوادني وبوشعيب العراصي عن مباراة المغرب تنزانيا، بعد أن وجهت لهما في مباراة الأحد البطاقة الصفراء الثانية.
وتلقى مروان الوادني الإنذار الأول في مباراة أنغولا، في حين تلقى بوشعيب العراصي الإنذار الأول له في مباراة كينيا.
وبإضافة عبد الحق عسال المصاب بكسر، والمبتعد تماما عن البطولة، سيكون من الضروري أمام طارق السكيتيوي تشكيل وسط دفاع جديد أمام خيارات بشرية قليلة جدا.
ويلعب المنتخب المغربي في أجواء حارة ورطوبة مرتفعة مما سيشكل العائق الثاني أمامه، كما أن المنتخب التنزاني يبقى منسجما حيث أن مدربه ركز في تكوينه على فريقين قويين على الساحة القارية، وهما سيمبا  ويانغ افريكانز.


الكاتب :   مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 19/08/2025