أكد «منتدى التواصل لمغاربة العالم « في بلاغ له، أن الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، خطاب تاريخي في جميع مضامينه.
فقد أشاد فيه جلالة الملك بالأدوار الريادية التي يقوم بها مغاربة العالم في المساهمة في التنمية المحلية والدفاع عن مقدسات الوطن وحشد التضامن والدعم لقضاياه ومصالحه الجيوستراتيجية، وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية.
وأضاف المنتدى أن هذا الخطاب المؤسس يدشن لمرحلة جديدة ونوعية تعزز مكانة مغاربة العالم وترد لهم الاعتبار الذي يستحقونه، ويحدد آفاقا واضحة المعالم لما سبق أن تضمنه الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك في 20 غشت 2022 ودعا فيه إلى إصلاح المنظومة المؤسساتية المعنية بشؤون مغاربة العالم.
واعتبر المنتدى أن ما تضمنه الخطاب الملكي من تشخيص وقرارات هادفة إلى إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بتدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج، مكسب جديد لفعاليات المجتمع المدني لمغاربة العالم التي ما فتئت تثير الانتباه إلى تماطل الحكومة وتقاعس الأحزاب في تفعيل الحقوق الدستورية لمغاربة الخارج، وهذه القرارات تتجاوب مع النقط الإحدى عشر لخارطة الطريق التي صادق عليها الملتقى السنوي لمنتدى التواصل لمغاربة العالم الذي انعقدت أشغاله بمدينة الدار البيضاء (9 -11 غشت 2024) تحت شعار مغرب التطلعات 2030.
أمام تحديات هذه الأوراش الحاسمة، والتي تهم مختلف الأجيال، يؤكد منتدى التواصل لمغاربة العالم استعداده للانخراط في بلورتها ومواكبتها والتعاطي معها بجدية وحزم على اعتبار أنها تشكل خطوة أساسية لضمان المشاركة السياسية الفعلية لمغاربة العالم في تدبير الشأن العام.