في ثالث نهائي قاري يجمعهما : الوداد ينتظر الأهلي بمعنويات عالية ويراهن على التتويج القاري الثاني على التوالي

يشد مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، يوم غد الأحد بداية من الثامنة مساء، أنظار عشاق كرة القدم في مختلف بقاع المعمور، حيث سيكون مسرحا لإياب نهائي دوري الأبطال، بين عملاقي كرة القدم الإفريقية، الوداد الرياضي والأهلي المصري، تحث قيادة الحكم الدولي الإثيوبي، باملاك تيسيما.
وسيدخل الفريق الودادي لقاء الغد بمعنويات عالية، رغم تخلفه في لقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف واحد. وقد ألغى هدف سيف الدين بوهرة، الذي سجله في آخر دقائق مباراة القاهرة، كل الحسابات ومنح الفريق البيضاوي أفضلية معنوية، إذ يكفيه الفوز بهدف دون مقابل للحفاظ على اللقب الذي حققه في الموسم الماضي.
وبات الفريقان يعرفان بعضهما جيدا، حيث سيلتقيان في نهائي المسابقة للمرة الثالثة في آخر ستة مواسم، والثانية على التوالي، وكان التفوق فيها حليف الفريق البيضاوي أمام العملاق القاهري، المتوج عشر مرات باللقب (رقم قياسي).
وهي المرة السابعة عشرة، التي يلتقي فيها فريقان عربيان في نهائي البطولة القارية العريقة، والسادسة عشرة للأهلي في النهائي، كما أنها المرة الأولى منذ 40 عاما يلتقي فيها نفس الفريقين في نهائي نسختين متتاليتين، حين تواجه الأهلي مع كوتوكو الغاني في 1982 و1983.
وسبق أن التقى الوداد مع الأهلي في 12 مواجهه سابقة، فاز الوداد ثلاث مرات والأهلي أربع مرات، مقابل خمسة تعادلات.
يعي الفريق البيضاوي جيدا أهمية استغلال عامل الأرض، بعدما سبق له أن حصد لقب 2017 بفوزه على الأهلي بالذاب إيابا في ملعبه بهدف وليد الكرتي، وفي الموسم الماضي كان النهائي من مباراة واحدة حسمها الوداد على مركب محمد الخامس بثنائية زهير المترجي، الذي سيغيب عن لقاء الغد بداعي الإصابة، شأنه في ذلك شأن رضى التكناوتي وعبد لله حيمود، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة الجزائري الحسين بنعيادة، الذي يتعافى من إصابة أبعدته عن لقاء الذهاب.
وفي المقابل، سيدخل الفريق الأهلاوي، الذي حل بالدار البيضاء مساء الخميس، بصفوف شبه مكتملة، بعدما استعاد الحارس الأول محمد الشناني، الذي غاب من مواجهة القاهرة بسبب الإصابة.

دعم جماهيري لا مشروط

أصدر الفصيل المساند للفريق الأحمر، على صفحته الرسمية بموقع الفايسبوك، بلاغا دعا فيه الجماهير إلى مساندة وداد الأمة، لأنه “لا مكان بيننا لمن يستسلم بسرعة ولا لمن لا ينوي الضغط والهتاف والصفير والصراخ من ضربة البداية حتى صافرة النهاية”.
وأكد فصيل الوينرز على أن الهدف المسجل خارج الدار البيضاء، ورغم أنه يشكل أفضلية ويرفع المعنويات قبل خوض لقاء الإياب، إلا أنه «لا ينبغي أن ننسى رغم كل هذا أننا انهزمنا ذهابا. لا ينبغي أن نتجاهل كوننا مطالبون بتسجيل هدف على الأقل مع الحفاظ على نظافة الشباك، وعديدة هي المباريات التي تعذر علينا فيها ذلك».
وأضاف الفصيل الودادي أن الأهلي قادر، بكل ما يتوفر عليه من إمكانيات وأساليب، على جعل مهمة الوداد صعبة، لأنه لن يتقبل فقدان اللقب للمرة الثالثة أمام نفس الخصم، لهذا يتعين على العائلة الودادية أن تستعمل كل أوراقها للحد من خطورة الفريق المصري وإحباط كل مخططاته.
وأقبلت الجماهير الودادية بكثافة على تذاكر الدخول، ووجد الكثيرون منها، وحبا في الحمراء، أنفسهم مضطرين إلى البحث عن التذاكر في السوق السوداء، التي ارتفعت أثمنتها بشكل كبير، الأمر الذي يسائل الشركة المدبرة لمركب محمد الخامس، وسلطات العاصمة الاقتصادية حول الطريقة التي تتم بها عملية البيع.

تفاؤل ودادي كبير

يعتقد سفين فاندنبروك، مدرب الوداد الرياضي، أن فريقه قادر على إنهاء المهمة أمام الأهلي بالكيفية المطلوبة، ويحقق لقبه القاري الثاني على التوالي، والرابع في مساره الكروي، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي فريق مغربي آخر.
ويرى المدرب البلجيكي أن الوداد كان بإمكانه إنهاء لقاء الذهاب بنتيجة أحسن، لأن النصف الساعة الأولى من المواجهة كان دون مستوى التطلعات، لكن الأداء العام تحسن بمرور الدقائق.
وأشار فاندنبروك إلى أن هدف بوهرة يمنح فريقه تفوقا معنويا، بشرط تسجيل هدف والحفاظ على نظافة شباك الحارس يوسف المطيع.
وبدوره شدد العميد يحيى جبران والمهاجم محمد أوناجم على جاهزية الوداد لحمل أغلى الكؤوس القارية، حيث الأجواء حماسية واللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.
يذكر أن الفريق الأحمر دخل في تجمع تدريبي بمركز محمد السادس بالمعمورة، وحظي بزيارة لرئيس الجامعة، والناخب الوطني وليد الركراكي، اللذين حثا اللاعبين على الإيمان بقدراتهم والتحلي بالصبر والجرأة في الآن ذاته بغية الحفاظ على الخط التصاعدي لكرة القدم الوطنية.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 10/06/2023