طالبت النقابة الوطنية للتعليم بتسريع وتيرة تنزيل المراسيم والقرارات المؤجرأة لمضامين النظام الأساسي الجديد لموظفي وموظفات وزارة التربية الوطنية وفق منهجية تشاركية، مثمنا مساهمة النقابة فيه، بكل فعالية والتزام ومسؤولية، جاعلين مصلحة نساء ورجال التعليم والمنظومة التربوية العمومية فوق كل اعتبار.
وطالب المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، في بيان له، الحكومة بتنفيذ التزامها القاضي بإحداث تعويض تكميلي لأساتذة الابتدائي والإعدادي والمختصين التربويين والاجتماعيين، والإفراج عن الترقيات المجمدة لسنة 2022 وتسريع وتيرة تسوية الوضعيات الإدارية والمالية لعموم موظفات وموظفي وزارة التربية الوطنية، والقطع مع كل ما يمكن أن يعيد الاحتقان إلى الساحة التربوية عبر إرجاع كل الموقوفين وسحب كل العقوبات الصادرة في حقهم وتمكينهم من أجورهم معبرا في ذات الوقت عن رفضه لكل إجراء يستهدف الحريات النقابية وفي مقدمتها الحق في الإضراب.
واحتج المجلس الوطني على إقصاء الفيدرالية الديمقراطية للشغل من جولات الحوار الاجتماعي المركزي دون مراعاة التمثيلية الوازنة للمركزية على مستوى القطاع العام مدينا التضييق على العمل النقابي بأساليب بائدة على غرار ما يحدث بمديرية الدريوش.
كما حذرت النقابة الوطنية للتعليم من مغبة المساس بأنظمة التقاعد بمبرر الإصلاح الذي يستنزف مدخرات وأجور المنخرطين ويجهز على حق المتقاعدة والمتقاعد في حياة كريمة، ويطالب المجلس الوطني بتطبيق السلم المتحرك للأجور للموظفين النشيطين والمتقاعدين، أمام الارتفاع الصاروخي للأسعار.
ورحب المجلس الوطني بضيوف مؤتمر اتحاد المعلمين العرب المنعقد بالمغرب تحت إشراف النقابة الوطنية للتعليم العضو «فدش» أيام 22 – 23 – 24 أبريل 2024 بالرباط .
ودعا نساء ورجال التعليم إلى المشاركة الفعالة والمكثفة في فعاليات عيد الشغل التي تنظمها الفيدرالية الديمقراطية للشغل تحت شعار : « تعبئة مستمرة لمواجهة المخططات التصفوية وتحصين المكتسبات» .
وانعقد المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، يوم السبت 20 أبريل2024 بالمقر المركزي، في دورته العادية، دورة الفقيد «محمد زعتري»، تحت شعار: «الوفاء لرموز التأسيس، والإصرار على مواصلة «المسار» استحضارا لروح الفقيد المرحوم محمد زعتري، وتكريسا للوفاء والإخلاص لرمز حق للمنظمة أن تعتز بما خلفه من إرث فكري أغنى الحقل التربوي بالبلاد، واعترافا بما نذر إليه حياته من تنظير ثاقب وممارسة نزيهة خدمة للمدرسة المغربية ودفاع عن المطالب المادية والمعنوية لنساء ورجال التعليم، وسيظل الراحل مثالا للفعل النضالي الجاد والصادق، وفكرا نبراسا ينير الطريق لمواصلة المسار النضالي للنقابة الوطنية للتعليم».