الدواعي الأمنية ،التي دفعت بوالي جهة الرباط سلا القنيطرة، إلى فرض “الويكلو” على ديربي الرباط، الذي جمع فريق الفتح الرياضي بفريق الجيش الملكي برسم الدورة 27 من البطولة الاحترافية في المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، مساء أمس الأول السبت ،أبعد الجماهير العسكرية على حضور انتكاسة أخرى لفريقها الذي يعيش أسوأ موسم له،كما أن قرار “الويكلو” يكون قد أبعد اللاعبين، وإدارة الفريق العسكري، عن أسوأ ردة فعل،خاصة وأن “الكورفاتشي” لازالت تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في أحداث الشغب التي عرفتها مباراة فريق الجيش الملكي ضد فريق الكوكب المراكشي ،والتي كانت انتهت بهزيمة الفريق العسكري فوق عشب ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.
وكان هناك تخوف من أن تحضر الجماهير العسكرية، إلى حي النهضة، حيث يوجد المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن،للتعبير عن رفضها للقرار الولائي القاضي بإجراء الديربي من دون جماهير،وهو الرفض الذي كان سيتحول إلى احتجاجات قوية ضد إدارة الفريق العسكري التي يحملها محبو فريق الجيش الملكي تبعات الوضع الذي آل إليه الفريق، لكن الجماهير العسكرية تخلت عن فكرة الاحتجاج أمام المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن.
ولم يعرف مدرب فريق الجيش الملكي “كارلوس آلوس” كيف يوقف نزيف نتائج فريقه السلبية بالرغم من بدايته القوية صحبة الفريق حيث كان جمع 15 نقطة لكن ذلك البريق توقف ليعود فريق الجيش الملكي إلى حاله القديم وهو ما عبر عنه مدرب الفري”نقدم مباريات جيدة لكننا نستقبل أهدافا بليدة، ولا نسجل الأهداف إلا عن طريق ضربات الجزاء،وعلينا الآن التفكير في إيجاد الحلول لهذا الوضع.”
وحصد فريق الجيش الملكي ،هزيمة أخرى أمام الجار الفتح الرياضي، الذي عرف كيف يستغل الوضع المتأزم للفريق العسكري ،ويجني كامل غلة المباراة، بعدما سجل اللاعب المهدي الباسل هدف الفوز الوحيد في الدقيقة 63 وهو الهدف الذي سيمنحه لقب المنقذ.
ومكن الفوز فريق الفتح الرياضي، من المرور إلى منطقة الآمان بعدما بلغ أقل رصيد للنجاة (33 نقطة) ولينتقل إلى الصف العاشر،وبذلك أبعد كل مكونات فريق الفتح الرياضي عن الضغط الذي عاشته جراء توالي النتائج السلبية،التي كانت دفعت بالجماهير إلى المطالبة برحيل المدرب وليد الركراكي.
واستغل مدرب الفتح الرياضي نتيجة الانتصار،وبلوغ رصيد 33 نقطة ليرسل رسائل مشفرة”كان هناك من وضعنا في خانة فرق القسم الوطني الثاني،ولكن مسيرو الفتح الرياضي ، أبانوا عن إحترافية عالية ،تشرف كرة القدم الوطنية، بحيث لم يبخلوا علينا بالسند والدعم وها نحن اليوم نجني ثمار هذا الدعم”
ولم يتردد المدرب وليد الركراكي في الافتخار بقدرته على خلق دفاع قوي لفريقه”منذ 5 مباريات لم نستقبل أي هدف وهذا يؤكد بأننا أصبحنا نعرف كيف ندافع،وكيف نحافظ على شبكانا نظيفة”
ولم ترق المباراة بالرغم من كونها مباراة ديربي، تجرى من دون ضعط جماهيري،إلى ما كان ينتظر منها،حيث كانت في جل أطوارها رتيبة،خاصة وأن كل فريق كان يبحث عن الخروج بأقل الأضرار،لكن فريق الفتح الرياضي عرف كيف يستغل كرة ثابتة وخطأ للحارس “أمين البورقادي” ليسجل” المهدي الباسل” الذي حوله وليد الركراكي من مدافع إلى مهاجم،وعرف كيف ينجح في ذلك بالرغم من عامل السن.
ومقابل ذلك ،ضيع فريق الجيش الملكي، الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، بسبب التسرع أو التدخلات الناجحة للحارس “المهدي بنعبيد” الذي أصبح أداؤه يثير الكثير من الإعجاب.
وجمدت هزيمة فريق الجيش الملكي، رصيده في 30 نقطة،وليحتل بذلك الرتبة 13 .