كاد أعضاء لجنة تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، في الأسبوع الماضي، أن يتعرضوا لحادث سير خطير مع عربة مجرورة بدابة عند باب ملعب البشير، وذلك أثناء مغادرتهم للملعب بعد زيارة تفقدية رسمية لمرافق الملعب وللملاعب الملحقة الخاصة بالتداريب في إطار التحضير لتنظيم مونديال 2030 ضمن الملف المشترك بين المغرب، إسبانيا والبرتغال.
وفاجأت العربة المارة من أمام بوابة الملعب، السيارة التي كانت تقل أعضاء وفد الفيفا، إذ لولا ألطاف الله لوقع ما لا تحمد عقباه.
في علاقة بالموضوع، تطرق رئيس المجلس البلدي لمدينة المحمدية خلال جلسة دورة أكتوبر المنعقدة أول أمس الاثنين إلى الحادث، حيث أكد أن لجنة من الفيفا زارت فعلا ملعب البشير الأسبوع الماضي وكادت عند مغادرتها باب الملعب أن تتعرض لحادث سير مع كرويلة!
وفهم الحاضرون من تدخل رئيس المجلس، أنه يلمح إلى غياب عديد من الشروط من المفروض أن يتم توفيرها في مدينة المحمدية استعدادا للتظاهرتين الكرويتية اللتين ينظمهما المغرب ” كان 2025 ومونديال 2030″، وضرورة انخراط للسلطات المحلية والأمن وكأنه يحملهما مسؤولية ما وقع لأعضاء لجنة الفيفا، خاصة في الجانب المتعلق بغياب الحماية والمراقبة لحركة
المرور !
وحسب أشخاص عاينوا ما حدث في بوابة ملعب البشير، فقد ظهر على محيا ووجوه مبعوثي الفيفا علامات رعب وخوف، وتساءل البعض، في هذا الإطار، عن مسؤولية اللجنة المغربية المكلفة بترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، ومعها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وسلطات مدينة المحمدية، في توفير وضمان الترتيبات الواجبة لضمان نجاح زيارة وفد الفيفا وكذا شروط حمايتهم وتأمين تحركهم أثناء زياراتهم التفقدية لملاعبنا!
يذكر بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم، كان قد أعلن رسميا اختيار المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، في حين ستستضيف أورغواي والأرجنتين وباراغواي المباريات الافتتاحية للاحتفال بالذكرى المئوية للبطولة.
وحلت،خلال الأسبوع الماضي، لجنة من الاتحاد الدولي لكرة القدم لتفقد الملاعب المغربية المرشحة لاستضافة كأس العالم 2030، مناصفة مع إسبانيا والبرتغال.
ويتضمن برنامج وفد الفيفا زيارة كل من مدن أكادير، مراكش ، الدارالبيضاء ، الرباط ،طنجة ،فاس، وعدد من المدن القريبة من الملاعب المستضيفة لمباريات المونديال.