في عامه الخامس عشر .. «صحتي في تغذيتي» برنامج لتربية التلاميذ على التغذية الصحية السلمية

o نظمتم الأسبوع الفارط النسخة 15 من برنامج «صحتي في تغذيتي»، ما الذي يمكنكم قوله عن هذه الخطوة التحسيسية؟
n بالفعل شهدت مدرسة الفقيه «محمد بريطل» الابتدائية بسلا، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط، سلا، القنيطرة، يوم الاثنين الفارط، الإعلان عن إطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للتغذية، التي امتدت إلى غاية يوم السبت 13 ماي 2017، من خلال برنامج «صحتي في تغذيتي»، وهو برنامج تربوي صحي، خاص بالتغذية والتحسيس، والذي يهدف إلى تحسين العادات الغذائية بين تلاميذ المدارس ونشر مبادئ التغذية الجيدة، وهو اللقاء الذي حضره ممثلون عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمديرية الإقليمية لسلا، و»سنطرال دانون».
احتفال خلّدنا من خلاله مرور 15 سنة على إطلاق هذا البرنامج الهادف، الذي يجسّد نجاح المقاربة المتعلقة بالطفولة وارتباطها بالمصلحة الوطنية، من خلال توعية تلاميذ المدارس بمبادئ التغذية الجيدة الصحية والمتوازنة، حيث تشارك حوالي 20 ألف مدرسة في البرنامج، وهو ما يعني 4.7 مليون تلميذ تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة، بالعالمين الحضري والقروي.

o كيف تم إعداد هذا البرنامج؟
n فكرة إعداد هذا البرنامج جاءت انطلاقا من دراسات وملاحظات تشخيصية تهم الأطفال بالمدارس الابتدائية، والي تتوزع ما بين النقص والسمنة وكذا عدم الإلمام بالقواعد الأساسية للتغذية السلمية، حيث تم تصميم المحتوى البيداغوجي المتاح للأساتذة، من قبل فريق من الأطباء وخبراء التغذية، وهو يهدف إلى مواكبة الأستاذ حتى يتمكن من نقل مضامين هذا الدليل بطريقة مرحة وسلسة مع تكييفها للتلاميذ وفقا لسنهم ومستواهم الدراسي.
وبفضل مشاركة الآلاف من الأساتذة ودعم الأكاديميات من جميع جهات المغرب، يعتبر «صحتي في تغذيتي» برنامجا يندرج اليوم في الأجندة الوطنية للتربية والتثقيف الغذائي ويطمح لأن يصبح أقوى ومترسخا أكثر في المستقبل.
في هذا الصدد، تعد دورة 2017 ذات أهمية خاصة، حيث تم تبني رؤية جديدة شارك في بناءها مسؤولو وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي، تهدف إلى جعل «صحتي في تغذيتي» برنامجا ذا مصداقية ومؤثر ومعروف لدى الأطفال، الأساتذة والأسر.
ويتجسد هذا الطموح الجديد في مضاعفة مواعيد الحملات التحسيسية التي مرت من 1 إلى 8 في السنة، وتعزيز الموضوعات البيداغوجية المدرسًة، واستخدام التكنولوجيات الجديدة وإعادة تأهيل المقاصف المدرسية من طرف «سنطرال دانون».

o ماهي طبيعة الموضوعات التي يتم تلقينها للتلاميذ في هذا الصدد؟
n هناك مجموعة من المواضيع والمحاور التي يتم تسليط الضوء عليها والعمل على تلقينها للتلاميذ من قبيل إيقاع التغذية، النظافة والسلامة الغذائية، النشاط البدني والماء، عادات الأكل الجيدة والمجموعات الغذائية. في إطار الرؤية الجديدة للبرنامج، تم إطلاق مشروع تجريبي بالمديرية الإقليمية لسلا، والمتمثل في تقديم مجموعة بيداغوجية جديدة تضم دليلا حول التغذية وقرص مدمج تفاعلي، وبعد التقييم عند نهاية السنة، سيتم نشر التجربة على المستوى الوطني بدعم من وزارة التربية الوطنية.

o ما الذي يشكّله لكم هذا البرنامج؟
n بالنسبة لـ «سنطرال دانون»، فإن «صحتي في تغذيتي» هو برنامج ينخرط بالكامل في ما تلتزم به الشركة لتعزيز التوعية والتثقيف الغذائي في الوسط المدرسي، والذي ينبع من مهمتها الأساسية المتمثلة في منح الصحة عن طريق التغذية لأكبر عدد ممكن.

* مسؤولة على برنامج
صحتي في تغذيتي


الكاتب : أحلام بنشقرون *

  

بتاريخ : 15/05/2017