في كتاب يصدر اليوم ترامب: كيم جونغ أون عرض جثة عمه المقطعة أمام كبار المسؤولين لدينا نظام أسلحة «لم يملكه أحد من قبل»

 

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن جثة عم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مقطوعة الرأس، عرضت أمام كبار مسؤولي النظام ليرونها، كما ورد في كتاب «غضب» للصحافي المخضرم بوب وودورد.
وقال دونالد ترامب لبوب وودورد الذي من المقرر أن يصدر كتابه الجديد يومه 15 سبتمبر إن كيم «قتل عمه ووضع جثته على درج» مبنى رسمي.
وتابع الرئيس الأميركي بحسب مقتطفات من الكتاب استطاعت وكالة فرانس برس الاطلاع عليها «قطعت رأسه ووضعت على صدره».
وأعدم جانغ سونغ-ثيك الذي كان يعتبر في ذلك الوقت الرجل الثاني بشكل شبه رسمي للنظام في ديسمبر 2013 بتهمة «خيانة الأمة».
ولم تحدد كوريا الشمالية كيف تم إعدام جانغ سونغ-ثيك وتم تداول العديد من الروايات في وسائل الإعلام، وكلها فظيعة وغالبا ما تكون متناقضة.
ورواية الرئيس الأميركي الذي يبدو أنه أراد إظهار قربه من زعيم كوريا الشمالية بهذه الطريقة، هي أول إشارة إلى قطع رأس عم كيم جونغ أون.
ويقول ترامب إن كيم «يخبرني بكل شيء. لقد أخبرني بكل شيء».
ويكشف كتاب «غضب» 25 رسالة تبادلها الزعيمان واستخدم فيها كيم تعابير مبالغ بها في إطار تودده الى ترامب، بينما تشكلت صداقة غير اعتيادية بينهما.
ففي رسالة بعث بها كيم الى ترامب يوم عيد الميلاد عام 2018 عقب لقائهما الأول في سنغافورة «حتى الآن ليس بامكاني نسيان هذه اللحظة التاريخية عندما شددت بيد سعادتك في ذلك المكان المقدس والجميل في حين كان العالم بأكمله يشاهد باهتمام بالغ وأمل بأن يحيا مجددا هذا اليوم المشر ف».
وهذا اللقاء كان الأول على الاطلاق بين زعيم كوري شمالي ورئيس أميركي خلال ولايته، وحتى بعد انهيار قمتهما الثانية في هانوي، وصف كيم لقاء سنغافورة بأنه «لحظة مجيدة ستبقى ذكرى ثمينة».
وأضاف كيم في رسالة بعث بها في يونيو عام 2019 «أنا أيضا أعتقد أن الصداقة العميقة والخاصة بيننا ستعمل كقوة سحرية».
وبعد ثلاثة أسابيع، عقد الزعيمان اجتماعا أعلن عنه قبل فترة وجيزة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية.
وقبل اللقاء كتب ترامب الى الزعيم الكوري الشمالي الذي ينتمي الى الجيل الثالث من عائلته التي حكمت الدولة المعزولة قائلا انهما تشاركا «أسلوبا فريدا وصداقة متميزة».
وأضاف «أنت وانا فقط وعبر العمل معا بامكاننا حل القضايا بين بلدينا وإنهاء نحو 70 عاما من العداء»، واصفا هذا التعاون بأنه «سيكون تاريخيا».
لكن ومنذ القمة الأولى في سنغافورة بين كيم وترامب لم تفلح الجهود المبذولة لنزع أسلحة الشمال النووية في احراز أي تقدم يذكر، وحتى رؤساء وكالات الاستخبارات الأميركية حذروا أنه من غير المرجح تخلي بيونغ يانغ عن ترسانتها.

ترامب وكيم و»القوة السحرية» بينهما

– أغدق زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تعابير الإطراء على الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الرسائل التي بعث بها اليه ووطدت دبلوماسية الغزل بينهما، وفق ما كشف كتاب جديد عن ترامب تضمن تلك الرسائل.
وشكلت العلاقة الشخصية بين الزعيمين المحرك الرئيس للدبلوماسية بين واشنطن وبيونغ يانغ التي تحو لت من تبادل الإهانات والتهديدات بشن حروب الى إعلان ترامب حبه للزعيم الكوري الشمالي.
ويكشف كتاب «غضب» للصحافي الاستقصائي البارز في صحيفة «واشنطن بوست» بوب وودورد عن 25 رسالة تبادلها الزعيمان واستخدم فيها كيم تعابير مبالغ بها في إطار تودده الى ترامب، بينما تشكلت صداقة غير اعتيادية بينهما.
وتوجه كيم الى ترامب في رسائله المفعمة بالثناء والملاحظات الشخصية بلقب «صاحب السعادة»، وفق مقتطفات نشرتها شبكة «سي ان ان»..
وترامب الذي عرض على كيم خلال قمة سنغافورة فيديو يظهر أبراجا سكنية ترتفع خلف سواحل كوريا الشمالية، شب ه علاقة الزعيم الكوري بترسانته النووية كشخص متردد في بيع منزله.
وقال له ترامب وفق واشنطن بوست «الأمر حقا أشبه بشخص يحب منزلا وغير قادر على بيعه».
وشدد الرئيس الاميركي على أنه «لم يتخل عن شيء» خلال لقاءاته الثلاثة مع كيم.ووصلت المفاوضات بين بيونغ يانغ وواشنطن الى طريق مسدود منذ انهيار قمة هانوي في فبراير العام الماضي.
ولكن حتى مع توقف الدبلوماسية، فقد تباهى ترامب مرارا بتلقيه رسائل «جميلة جدا» و»ممتازة» من كيم.
وبعد بضعة أشهر من اجتماع سنغافورة، تحدث ترامب أمام حشد من أنصاره عن الحب الذي ولد بينه وبين كيم «لقد كتب لي رسائل جميلة ورائعة. لقد وقعنا في الحب».
ويذكر وودورد أن وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» لم تتمكن من تحديد من صاغ رسائل كيم التي صنفتها من ال»روائع»
وأضاف وودورد «المحللون شعروا بالذهول إزاء المهارة التي توصل اليها أحدهم في إيجاد المزيج الدقيق من الإطراء وفي نفس الوقت إثارة احساس ترامب بالعظمة وبأنه يتبوأ مركز الصدارة في التاريخ».

ترامب تعمد التضليل تجاه الوباء

خضعت استجابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه كوفيد-19، للمزيد من الفحص الدقيق إثر ما كشفه الصحفي بوب وودوارد من أن ترامب تعمد تضليل عامة الأمريكيين بشأن خطورة الوباء.
ويعتزم وودوارد، المعروف بأنه وراء الكشف التاريخي المتعلق بفضيحة ((ووترغيت)) التي أدت إلى استقالة الرئيس السابق ريتشارد نيكسون، إصدار كتابه الجديد «الغضب» يومه الثلاثاء . أما ترامب، فسارع للدفاع عن نفسه بعد وقت قصير من ظهور الأنباء عن الكتاب، وعقد مؤتمرات صحفية ليومين متتاليين، للتنديد بالمزاعم القائلة إنه كذب متعمدا على الشعب الأمريكي بشأن الخطورة المهلكة لكوفيد-19. رغم ذلك، فإن المحاولة المفضوحة للرئيس، لتضليل عامة الأمريكيين، لم تشوه الحقائق المحيطة بالفيروس وانتشاره عالميا فحسب، بل جعلت أيضا الإصابات والوفيات التي كان من الممكن تجنبها، أمرا لا مفر منه. «الشيء القاتل» لقد نقل وودوارد في الكتاب عن ترامب قوله، على الهاتف مع الصحفي الحائز على جائزة بوليتزر، في وقت سابق في الـ7 من فبراير، حول فيروس كورونا، إنه (الفيروس) ينتقل عبر الهواء، ولذلك «فهو أكثر فتكا من الأنفلونزا الشديدة». ولكن في الـ27 من فبراير، قال الرئيس أمام مجموعة من القادة الأمريكيين من أصل أفريقي في اجتماع بالبيت الأبيض، إن الفيروس «سيختفي. كالمعجزة». وكرر عبارات مماثلة في لقاءات علنية 33 مرة منذ بداية تفشي الفيروس حتى منتصف غشت، وفقا لإحصاء صحيفة ((واشنطن بوست)).

ترامب يعترف…

وكشف كتاب وودوارد أيضا عن أن ترامب قد اعترف بالتقليل من خطورة الموقف – وتعهد بمواصلة ذلك – حتى لا يتسبب في حالة من الذعر بالبلاد. قال الرئيس لوودوارد في 19 مارس «أردت دائما التقليل من شأنه. وما زلت أحب التقليل من شأنه، لأنني لا أريد أن أثير حالة من الذعر». ومع اشتداد الغضب بسبب خداعه هذا، عقد ترامب مؤتمرا صحفيا يوم الأربعاء في البيت الأبيض، لتبرير خطئه، زاعما «لم أكذب». ويوم الخميس، كرر ترامب أمام للصحفيين أن نيته كانت لتهدئة البلاد، وقال «الحقيقة هي أنه يجب أن يكون هناك هدوء. لا تريدني أن أقفز للأعلى والأسفل وأنا أصرخ، أنه سيكون هناك هلاك كبير. وسيكون هناك… ذلك، سيتسبب فعلا بمشاكل خطيرة للبلاد». الجدير بالذكر هنا أيضا أن وودوارد يواجه انتقادات لتأخره في الكشف مباشرة عن تصريحات ترامب هذه، بعد أن أنهى 18 مقابلة مع الرئيس في مارس. في تغريدة على تويتر، تساءل ديفيد بوردمان، عميد معهد الصحافة بجامعة تمبل، عما إذا كان من الأخلاقي من وجهة نظر الصحافة «إبقاء مثل هذه المعلومات المثيرة (لنشرها) في كتاب». قال وودوارد في مقابلة «كنت أعلم أنه بإمكاني إبلاغ النص الثاني للتاريخ، وأعلم أن بإمكاني قول ذلك قبل الانتخابات»، وفقا لما نقلته عنه صحيفة ((واشنطن بوست))، مضيفا أنه كان بحاجة لوقت إضافي للتحقق من مصدر وصدق المعلومات التي أخبره بها ترامب.

إلقاء اللوم على الآخرين حتى الآن

يصر ترامب على أن الولايات المتحدة كانت بحالة جيدة، وكانت ستبقى على هذا النحو لولا وصول ما أسماه متحيزا «فيروس الصين»، وأنه كان ينبغي على الصين منع الفيروس من أن ينتشر خارج حدودها. ومن خلال إلقاء اللوم على الصين، ومن خلال النظر إلى ما كشفه وودوارد، سيتعين على الناس أن يتفحصوا ما إذا كانت هذه هي الاستراتيجية المتعمدة للرئيس..
وظل ترامب أيضا غير قادر على الاعتراف بحقيقة أن إلقاء اللوم على الآخرين لم يخدم أبدا التعامل مع الأزمة التي واجهها في داخل بلاده، فحسب، بل أضاع أيضا الوقت الثمين خلال المرحلة المبكرة حيث كان من الممكن إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح التي فقدت بلا مبرر، من خلال وصف العلاجات المناسبة. قال معهد بروكينغز، وهو معهد بحثي مقره واشنطن، في مقال نشر في 19 غشت، إن «حقيقة أن الولايات المتحدة تعاني من أسوأ تفش لكوفيد-19 في العالم، هي في جزء كبير منها، نتيجة تصرفات قادتنا وتقاعسهم عن التحرك»، مضيفا أن «نلوم الصين بدون أن نلوم أنفسنا ليس حسابا صادقا». وأضاف المعهد أن بعض الدول «ومنها الولايات المتحدة»، «لم تتبن (إجراءات) الاختبارات الصارمة، وتتبع جهات الاتصال، والتباعد الاجتماعي، وغيرها من الإجراءات التي تبنتها الصين بنجاح لاحتواء الانتشار خارج ووهان، حتى بعد تأكيد السلطات الصينية والعلماء الصينيين، إمكانية انتقال العدوى بين البشر في 20 يناير، وإغلاق ووهان في 23 يناير، والتحذير في 24 يناير في بحث نشر على مجلة ((لانسيت)) من «تفشي فيروس كورونا الجديد (بما يشكل) قلقا صحيا عالميا». وجاء في مقال معهد بروكينغز أيضا أن «النقطة الأكثر أهمية، رغم كل شيء، هي أن لعبة إلقاء اللوم كانت ولا تزال تشتت الانتباه بشكل خطير عن العمل الأساسي والصعب الواجب للسيطرة على هذا المرض الرهيب». إن هذه الكلمات ينبغي أن تكون جرس إنذار للرئيس، الذي حذرت مجلة ((ذا نيشن)) في مقال رأي يوم الخميس، من أنه «سيستمر في الكذب، وسيظل الأمريكيون يموتون».

هجوم الديمقراطيين

لقد جاءت محاولة الرئيس لتغيير هذا الحديث، قبل أقل من ثمانية أسابيع من الانتخابات الرئاسية التي اصطبغت بشكل أساسي بصبغة هذا الوباء غير المسبوق. لذلك، سيكون رأي الناخبين بشأن المرشح الأكثر كفاءة في التعامل مع الأزمة، عاملا حاسما في نتيجة الانتخابات. استغل جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق، ومنافس ترامب حاليا في الانتخابات المقبلة، التقارير الواردة عن الكتاب، لمهاجمة ترامب يوم الأربعاء، قائلا في لقاء في ميشيغان، إن الرئيس الحالي «لديه المعلومات. وكان يعلم مدى خطورة الأمر. وبينما كان هذا المرض القاتل يعصف ببلادنا، فشل متعمدا في القيام بعمله. إنها خيانة تتعلق بحياة أو موت الشعب الأمريكي». ووصف بايدن فشل الرئيس في التصرف بأنه «يتجاوز الخسة. إنه تقصير في الواجب، وصمة عار. لقد كان يعلم كم كان (الفيروس) قاتلا. كان يعرف، وقلل من شأنه متعمدا. والأسوأ من ذلك، أنه كذب». ورد ترامب على المرشح الديمقراطي بتذكير المراسلين بما قال إنه سوء تصرف بايدن مع أنفلونزا الخنازير خلال رئاسة أوباما. وقال «عندما كان جو بايدن نائبا للرئيس، كان أسلوبه الفاشل في التعامل مع أنفلونزا الخنازير كارثيا»، مضيفا «والآن يخبرنا كيف نتصرف؟ إنه لا يستطيع إدارة نفسه». وانتقد الرئيس أيضا قرار خصمه (بايدن) بالسعي إلى «إغلاق شامل» لوقف انتشار الفيروس. كان بايدن قد أعلن أنه سيغلق البلاد مرة أخرى إذا رأى العلماء وخبراء الصحة العامة أنه ضروري للتعامل مع الوباء. وخلال رحلة إلى فلوريدا، المحطة الأولى في حملتها الانتخابية كمرشحة ديمقراطية لمنصب نائب الرئيس، سعت كامالا هاريس لاستغلال ما كشف عنه كتاب وودوارد، لإقناع الناخبين بأن بايدن، وليس ترامب، هو من سيقود الشعب الأمريكي للتخلص من الوباء. وفي كلمة أمام الحضور في جامعة فلوريدا ميموريال، وجهت هاريس انتقادات لترامب، قائلة إنه «يتحمل مسؤولية فريدة ومهمة وخاصة جدا، لتركيز جهوده على ما يحفظ سلامة الشعب الأمريكي»، لكنه وصف فيروس كورونا بأنه «خدعة» وتجاهل «خطورة (الفيروس) لدرجة أنه اقترح على الناس عدم ارتداء الأقنعة». وأضافت «إنه شخص لا يولي أي اهتمام لصحة وسلامة ورفاهية الشعب الأمريكي، ومتورط بشكل علني بتجاهل صارخ لأرواح وسلامة الشعب في هذه البلاد»، قائلة للحشد في هذه الكلية المعروفة تاريخيا بأنها قريبة من الأمريكيين السود، إنها وجدت سلوك الرئيس «شائن جدا».

فيروس خارج عن السيطرة

جاءت المعلومات التي كشف عنها وودوارد في وقت يقترب فيه عدد الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة من الـ200 ألف حالة، وتجاوز إجمالي حالات الإصابة 6.4 مليون حتى ظهر يوم الجمعة، وفقا لإحصاءات من جامعة جونز هوبكنز. ورد في مقال نشرته مجلة ((تايم)) يوم الخميس، أنه «في هذه المرحلة، يمكننا أن نبدأ في رؤية السبب وراء تعثر الولايات المتحدة: فشل القيادة على العديد من المستويات وعبر الحزبين؛ وعدم الثقة في العلماء، ووسائل الإعلام والخبرة بشكل عام؛ والمواقف الثقافية الراسخة بعمق حول الفردية وكيف نثمن حياة البشر، قد اجتمعت كلها لتؤدي إلى استجابة فاشلة بشكل كارثي تجاه الوباء». وجاء في المقال أيضا أنه «رغم أن مشاكل أمريكا منتشرة على نطاق واسع، لكنها تبدأ من القمة. إن الصحيفة الكاملة لإخفاقات الرئيس دونالد ترامب في الاستجابة تجاه الوباء، ستكون مصدرا ي شبع كتب التاريخ». هناك توقع بأن يصل معدل الوفيات اليومي في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من 3000 في ديسمبر، مقارنة بالمعدل اليومي البالغ حوالي 1000 حاليا، وفقا لما أعلنه مؤخرا معهد القياسات والتقييمات الصحية في جامعة واشنطن، مضيفا أنه من المتوقع حدوث نحو 225 ألف حالة وفاة أخرى من الآن وحتى نهاية العام، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 410 آلاف في يناير من العام المقبل. قال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، يوم الجمعة إنه لا يتفق مع ما قاله ترامب في اليوم السابق بأن الولايات المتحدة «تقترب من زاوية» كبح انتشار الفيروس. وصرح لشبكة ((أم أس أن بي سي)) الأمريكية في مقابلة، بأن البيانات الحالية المتعلقة بفيروس كورونا بالبلاد «مقلقة»، م حذرا من «وضع أكثر خطورة» في الخريف والشتاء.

هل كشف ترامب سرا بشأن سلاح
نووي أميركي ؟

وأثار كتاب «غضب» جدلا واسعا في أوساط المحللين العسكريين في أنحاء العالم بشأن التصريحات التي تباهى فيها سيد البيت الأبيض للصحافي بشأن نظام أسلحة نووية محتمل «لم يملكه أحد من قبل».
ويبدو أن ترامب كشف معلومات دفاعية بالغة السرية في واحدة من 17 مقابلة مسجلة أجراها وودورد مع الرئيس الاميركي أوردها في كتابه الذي يحمل عنوان «غضب».
ويقول ترامب إن حكومته أنشأت نظام أسلحة لا يعرف أحد شيئا عنه، ولا حتى قادة روسيا والصين، وألمح إلى إنه «نووي».
وفي حال ثبتت صحة هذا التصريح، فمن شأنه أن يحدث هزة في سياسات القوى العظمى ويؤجج سباق التسلح.
لكن مقطع المقابلة الصوتية المؤلف من 54 كلمة والمسجل في 5 ديسمبر 2019 والذي أصدره وودورد مع الكتاب، يثير الحيرة بقدر ما يكشف من معلومات، إذ عندما يقول ترامب «نووي» يتوقف في منتصف الكلمة، كما لو كان يصحح لنفسه، ثم يقول «نظام أسلحة».
ويضيف «لدينا أمور لم ترها أو تسمع عنها حتى. لدينا أمور لم يسمع عنها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ولا (الرئيس الصيني) شي (جينبينغ) لا أحد. ما نملكه لا يصدق».
وأوضح وودورد أنه تأكد بشكل منفصل مع مصادر أن الولايات المتحدة لديها سلاح سري جديد، لكنه لم يذكر ما إذا كان نوويا أم لا.لكن خبراء الأسلحة يقولون إنهم غير متأكدين ما إذا كان الامر الذي تحدث عنه ترامب صحيحا أم أنه كان مجر د محاولة جوفاء للتباهي، وهو أمر معروف عن الرئيس الأميركي.
قال هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأميركيين، إنه يمكن أن يكون رأسا نوويا منخفض القوة «دبليو 76-2» استخدم للمرة الاولى على غواصة نووية في يناير، بعد شهر من ذكر ترامب الامر لوودورد.
أما شيريل روفر، عالمة نووية أخرى، فقالت إن تلك التصريحات يمكنها أن تشير إلى رأس حربي جديد قيد التطوير، وهو «دبيلو 93» الذي كشف عنه البنتاغون في وقت سابق من هذا العام.
ويعتقد آخرون أن ترامب لم يقصد أسلحة نووية على الإطلاق. فقد جاءت التصريحات في الفترة التي بدا فيها أن روسيا والصين أخذتا زمام المبادرة في تطوير صواريخ «أفانغارد» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي يكاد يكون من المستحيل مواجهتها في الوقت الحالي.

ترامب تباهى بـ»إنقاذه» ولي العهد السعودي في قضية خاشقجي

كشفت مقتطفات اخرى أن ترامب تباهى، في إحدى مقابلاتهما المسجلة، بأنه نجح في «إنقاذ» ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي حم له الكونغرس يومها مسؤولية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
يروي وودورد كيف أن سي د البيت الأبيض قال له في مقابلة أجراها معه في 22 يناير الفائت «لقد أنقذته»، وذلك ردا على سؤال عن علاقة ولي العهد السعودي بجريمة قتل خاشقجي.
وبحسب مقتطفات من الكتاب،أوضح ترامب أنه منع الكونغرس من ملاحقة الأمير محمد بن سلمان.
وقال ترامب وفقا لهذه المقتطفات «لقد نجحت في جعل الكونغرس يتركه وشأنه، لقد نجحت في إيقافهم».
وأثارت هذه الجريمة ردود فعل دولية منددة أضرت كثيرا بصورة المملكة وبولي عهدها الشاب. وخلصت وكالة الاستخبارات الأميركية ومسؤولون أتراك إلى أن الصحافي قتل بأمر من الأمير محمد بن سلمان، وهو ما نفته الرياض بشدة.
وفي حينه أصدر أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، بمن فيهم حلفاء ترامب الجمهوريون، قرارا رسميا اعتبروا فيه ولي العهد السعودي «مسؤولا « عن جريمة قتل مواطنه الصحافي. غير أن الرئيس دونالد ترامب كان على الدوام يدافع عن الأمير محم د في هذه القضية.
وفي كتابه يقول وودورد إنه لما سأل رئيس الولايات المتحدة عن هذه الجريمة حاول الأخير التملص من الإجابة قائلا «نعم، لكن إيران تقتل 36 شخصا يوميا ، لذلك…».
وأضاف الصحافي المخضرم أنه عندما ضغط أكثر على محاوره قال له ترامب إن ولي العهد السعودي ينفي أي علاقة له بالجريمة.
ووفقا للمقتطفات فقد قال ترامب إن الأمير السعودي «سيقول دائما إنه لم يفعل ذلك. هو يقول ذلك للجميع، وبصراحة أنا سعيد بأنه قال ذلك»، مضيفا «هو لم يقل أبدا إنه فعل ذلك».
وعندها سأل وودورد الملياردير الجمهوري «هل تعتقد أنه فعلها؟» فأجابه ترامب «كلا، هو يقول إنه لم يفعلها».
لكن الصحافي تابع ضغطه على الرئيس قائلا «أعلم، لكن هل تصدق ذلك حقا ؟» فأجابه ترامب «هو يقول بحزم شديد إنه لم يفعلها»، قبل أن يعود ويشرح لمحدثه كيف أن السعودية أنفقت مليارات الدولارات على شراء منتجات أميركية وكيف أن من الأهمية بمكان للولايات المتحدة أن تحافظ على مثل هكذا حليف.


بتاريخ : 15/09/2020