تشد القمة المغربية بين الرجاء الرياضي وضيفه الجيش الملكي، يومه الثلاثاء، الأنظار في الجولة الافتتاحية لدور المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بنسختها الحادية والستين.
ولا يمر الفريقان المغربيان العريقان بأفضل فتراتهما، نظرا لتراجعهما في البطولة المحلية، حيث أصبح الجيش الملكي في المركز الثالث بينما يقبع الرجاء في المركز التاسع، ما أثار سخط جماهيرهما في الفترة الأخيرة ولا سيما الأنصار الخضر، ما يجعل من هذه المواجهة فرصة لأحدهما لمصالحة الأنصار.
ويستضيف ملعب “العربي الزوالي”، بديل ملعب محمد الخامس الذي يخضع للتجديد تحضيرا لنهائيات كأس إفريقيا 2025، بداية من الثامنة من مساء اليوم، القمة التي تأتي ضمن منافسات المجموعة الثانية.
ويطمح الرجاء، حامل اللقب ثلاث مرات، والباحث عن تتويج أول في المسابقة منذ أكثر من ربع قرن، إلى تحقيق انطلاقة قوية قاريا.
وتأثرت معنويات الفريق بعدما حقق تعادلا بطعم الخسارة مع غريمه التقليدي الوداد، الذي يغيب للمرة الأولى من البطولة القارية منذ عشرة مواسم، ما شدد الخناق على المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو وهدد مستقبله مع الفريق.
وتولى سابينتو قبل نحو أربعين يوما مهمته، إلا أنه لم يحقق أي فوز مع الفريق في ست مباريات(خمس تعادلات وهزيمة واحدة)، ما دفع الجماهير للضغط على الإدارة لإقالته على الرغم من الشرط الجزائي الكبير في عقده.
وقال سابينتو بعد لقاء الديربي “لا نحقق انتصارات منذ قدومي، وهذا أمر لم أعتد عليه في تجاربي السابقة. أتفهم غضب الأنصار بسبب وضعية الفريق في الترتيب، لكنني حضرت متأخرا”.
وتابع “تطلب مني الأمر بعض الوقت لكي أتعرف على اللاعبين، لم يعد لنا ما نبرر به الوضعية، لقد استنفدنا هوامش الخطأ المتاحة، ولم يعد من خيارات سوى الانتصار”.
ومن ناحية الجيش، الذي كان أول فريق مغربي يتوج باللقب القاري عام 1985، فإن مدربه الفرنسي هوبير فيلود، الضالع بالكرة الإفريقية، أكد على أهمية المباراة المرتقبة ضد الرجاء، مضيفا “تنتظرنا مباراة كبيرة، ونحتاج للجاهزية الذهنية والبدنية لملاقاة الرجاء”، متوعدا “الفريق العسكري سيجد مستواه الهجومي الحقيقي في المواجهة”.
ومن المقرر أن تستقطب هذه المواجهة جماهير غفيرة، غالبيتهم من أنصار الرجاء، حيث أن إدارة الفريق الأخضر خصصت فقط نسبة خمسة بالمائة من الطاقة الاستيعابية للملعب للجماهير العسكرية.
وشهدت الأيام الأخيرة سلسلة اجتماعيات ماراثوينة من أجل التنسيق ووضع مخطط دقيقة لضمان السير العادي لهذه الجماهير، خاصة وأن مواجهات الفريقين تأتي في الغالب مطبوعة بالندية والتنافسية، سواء فوق أرضية الميدان، أو بالميدان.
وعموما، فإن هذا اللقاء سيكون امتحانا كبيرا للمصالح الأمنية، من أجل تأمين هذه المباريات، والتعامل بالفطنة والذكاء مع حساسيتها المفرطة.
ويباشر الأهلي حملة الدفاع عن اللقب والفوز للمرة الثالثة تواليا في إنجاز غير مسبوق، وتعزيز الرقم القياسي بعدد الألقاب (13)، بعدما توج الموسم الماضي بالثانية عشرة على حساب الترجي التونسي. ويستضيف الأهلي فريق ستاد أبيدجان الإيفواري على ملعب القاهرة الدولي ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
ويعود الفريق الإيفواري إلى المشاركة بعد غياب 55 عاما، حيث كان قد توج بالنسخة الثانية عام 1966، ويطمح لاستعادة الأمجاد في المسابقة الأهم قاريا.
وفي المجموعة عينها، ستكون معنويات شباب بلوزداد الجزائري مرتفعة عندما يلاقي ضيفه أورلاندو بايرتس الجنوب افريقي على ملعب “5 جويلية” في العاصمة.
ويتطلع الترجي التونسي إلى انطلاقة متجددة هذا الموسم بعد فترة من النتائج المهزوزة، أفضت إلى إقالة المدرب البرتغالي ميغيل كاردوسو وتعيين الروماني لورينتيو ريجيكامب، حيث
سيلتقي مع ضيفه دجوليبا على ملعب حمادي العقربي في رادس ضمن المجموعة الرابعة.
ويستضيف بيراميدز المصري، في مشاركته الثانية في المسابقة، ساغرادا إسبيرانسا الأنغولي على ملعب الدفاع الجوي.
وفي المجموعة الأولى، يفتتح مولودية الجزائر، بطل عام 1976، والعائد للمشاركة بعد أربع سنوات من الغياب مواجهاته بلقاء صعب في ضيافة مازيمبي الكونغولي الديمقراطي في لولومباشي ضمن منافسات المجموعة الأولى.
ويلعب الهلال السوداني ضد مضيفه يانغ أفريكانز التنزاني في العاصمة التنزانية دار السلام. ويخشى مدرب “الجوهرة الزرقاء” الكونغولي الديمقراطي فلوران إيبينغي من إرهاق لاعبيه ولا سيما الدوليين نتيجة السفر الطويل إثر مشاركتهم مع منتخب السودان في التصفيات القارية.