ظهرت بوادر انفراج أزمة فريق شباب المحمدية لكرة القدم والتي طالت وامتدت منذ الموسم الرياضي الماضي وانعكست سلبيا على كل مكونات النادي خاصة اللاعبين الذي لم يتقاضوا أجورهم ولم يتسلموا مستحقتهم منذ انطلاق بطولة الموسم الجاري وجعلهم ذلك يخوضون عدة إضرابات عن التداريب.
في هذا السياق،شهد مقر عمالة المحمدية عقد اجتماعين متتاليين يومي الخميس والجمعة الأخيرين، حيث،تشير أخبار مؤكدة،أن عامل العمالة وعد بمساعدة الفريق على إيجاد مخرج لتجاوز محنته المالية،مشددا على احترام القانون وذلك في علاقة بحالة التنافي التي يوجد عليها رئيس الشركة الرياضية الذي يترأس في نفس الوقت مكتب المجلس البلدي.
رئيس الشركة الرياضية الذي كان أعلن في عدة مرات سابقة، عن قرار انسحابه من مسؤولياته في الفريق، عاد ليعلن أنه سيضع استقالته رسميا غدا الثلاثاء.
ووفق هذا التحرك الذي قاده عامل العمالة منتصف الأسبوع الأخير، أكدت عدة مصادر أن شركات اقتصادية بالمدينة تفاعلت إيجابيا وأبدت موافقتها المبدئية على دعم الفريق من خلال إبرام عقود احتضان وإشهار معه وذلك من أجل تمتيعه بمداخيل تساعده على فك أزمته المالية وتحقيق توازن مالي فيما تبقى من عمر بطولة الموسم الجاري.
ويستفيد فريق شباب المحمدية خلال شهر يناير المقبل من منحتي المجلس البلدي والمجلس الإقليمي بما مجموعه مليار سنتيم،مناصفة بين المجلسين.
فريق شباب المحمدية عانى،للتذكير، خلال السنوات الماضية من غياب توازن مالي وعاش أزمة حقيقية تفاقمت مع انطلاق بطولة الموسم الجاري، بالرغم من أن الفريق قام في الميركاتو الصيفي ببيع عقود عدد كبير من لاعبيه الأساسيين إلى أندية أخرى منها مثلا نهضة بركان والوداد البيضاوي،وعاش الفريق أيضا تراكما حادا للديون،ما دفع إلى وضعه في قائمة الأندية الممنوعة من الانتدابات. واضطر الفريق إلى الاعتماد على عدد كبير من لاعبيه الشبان لخوض منافسات البطولة.
ووصلت الأزمة التي تسبب فيها غياب التدبير العقلاني الاحترافي وغياب الحكامة حيث ظل رئيس الشركة الرياضية يحتكر كل مهام المسؤولية والتسيير، وعدم صرف مستحقات مكونات الفريق من لاعبين وأطر،إلى حد شن إضرابات متتالية للاعبين ولجوئهم إلى مفوضين قضائيين ظلوا يترددون على مقر الفريق مهددين بفسخ عقودهم.
فريق شباب المحمدية الذي يستقبل في الجولة المقبلة
«الجولة 13» من البطولة فريق نهضة بركان،يحتل الصف 11 بـ 14 نقطة من أربعة انتصارات،تعادلين وست هزائم.