في مختلف الأحياء والشوارع … الأمطار تفضح عيوب البنية التحتية لعدد من المسالك الطرقية بالجديدة

خلفت الأمطار التي هطلت على عاصمة دكالة بشكل متواصل، مؤخرا، أضرارا كبيرة في أغلب الشوارع والطرقات التي تشهد رواجا مروريا مكثفا بالمدينة.
فقد كشفت الأمطار التي هطلت، يوم الخميس الماضي، عن مئات الحفر والبرك المائية في مختلف الشوارع والازقة، ويبقى حي المطار  أكبر المتضررين، بعد أن تحولت بعض ازقته وشوارعه الى «خراب»، كما ما هو حال إحدى الأزقة المتفرعة عن شارع طه عبد الرحمن قرب الساحة الكبرى لحي المطار على مقربة من مكان توقف شاحنات بيع الرمال.
وجدير بالذكر أن حي المطار  لم يخضع لأي تهيئة منذ أن انطلقت به أشغال البناء قبل حوالي ثماني سنوات، حيث تضررت أزقته مع مرور السنوات بفعل تآكل البنية التحتية تحت تأثير الأشغال ومرور الجرافات والشاحنات التي تحمل مواد البناء، في ظل غياب مجلس المدينة عن المعاناة اليومية للساكنة؟
هذا وكان مسؤولو جماعة الجديدة قد أشاروا، قبل حوالي 5 سنوات في إحدى الندوات الصحفية، إلى «أن الشركة المشرفة على المشروع بحي المطار او ما يعرف بتجزئة «وسط الجديدة « قد وعدت بانفاق 5 ملايير سنتيم، لإعادة تهيئة البنية التحتية للحي، لكن وبعد مرور ازيد من 4 سنوات، ومع قرب انتهاء ولاية المجلس، ما زالت الأمور كما هي عليه، باستثناء عملية الترصيف التي انطلقت في الساحة الكبرى ثم توقفت لأسباب مجهولة، بالإضافة إلى زرع بعض الشجيرات والاغراس في المنطقة، تلتها بعد ذلك، وقبل أشهر قليلة اعادة تهيئة الشارع الرئيسي المؤدي إلى المركز التجاري بالمنطقة».
فضح الأمطار لهشاشة البنية التحتية بالمدينة، لم يقتصر على حي المطار فحسب، بل طالت البنية الطرقية لشارع جبران خليل جبران»، والذي تحول الى حفر ومستنقعات في جميع محاوره الحيوية، على مستوى الكليات ومحيط المستشفى الإقليمي وفي حي السلام وحي النجد وكذا على مستوى حي المطار؟
وللتذكير فإن المجلس الجماعي  لم يدرج هذا الشارع الذي تم إحداثه قبل حوالي 12 سنة، ضمن مخطط إعادة تهيئة البنية التحتية لعاصمة دكالة والذي خصصت له وزارة الداخلية دعما بقيمة 10 ملايير سنتيم،علما» بأن وضعية شارع جبران خليل جبران لن تصمد طويلا أمام حركة السير والجولان لسنوات أخرى، وذلك في ظل غياب رؤية واضحة لدى مسؤولي المدينة حول أولويات تدبير الشأن العام المحلي».
في السياق ذاته، عرت الأمطار عيوب مجموعة من الشوارع الأخرى بعاصمة دكالة كشارع ابن باديس وأحياء أخرى منسية كأحياء المنار ونرجس والمويلحة، بالإضافة إلى «شارع النصر».


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 01/12/2020