في وصف اللاشيء

في وصف اللاشيء
يلزمنا حالة من عبث
لعلنا ندرك مغزى حرب،
أو علة ربابة،
ونتساءل !
لماذا ؟
كيف ؟
ومتى ؟
لكن الدم
لا يحتمل إجابة

****
داخل إطارنا الغياب
تكمن العادة،
هي ملل دائري،
ننام،
نستيقظ،
نعمل،
ندفع إيجار نصف حياة،
نركض دونما اتجاه،
نتشارك ألما خفيا،
ننشغل بعاداتنا السيئة،
ونتناسل،
لكننا لا نحب،
نحن خارج سياق الحب،
ولنا في ذلك مبررات،
من بينها ضيق الرحابة

****
في وصف اللاشيء،
تسقط التفاصيل،
عن الجواب الهامشي،
عن حصار المرايا لامرأة،
عن سيرة الغزاة الجدد،
عن الرمادي،
عن كنه طاغية
حيث الرقابة،
عن كل سجن
يلغي الكتابة

****

نحن هنا
ولسنا هنا
نحن هناك
ولا من هناك،
ونحن اللانحن،
جمع بصيغة مفرد،
يلتقط صورا لنقصه
عند كل ذكرى،
إذ يقول،
هل لي أن أكون ؟
كم قالها، ولم يكن،
هو احتمال رعشة
من ورث الخطابة

****
لاظل ينحدر
من لاظله
يتلاشى ببطء
من عدوى المرايا،
ويحتال عليه الوقت،
خيبة ما تكتمل به،
ويمضي،
دم ينتهي،
دم يبدأ،
وآخر يبعث
من مشهد الحرابة

****
لكننا هنا ننتظر،
أنتظر،
على عجلة من حب،
بعيدا عني أم بقربي،
لا يهم،
ما دام الصمت سيدا،
والقتل فينا إنابة


الكاتب : فؤاد نجيمي

  

بتاريخ : 12/05/2021