في وقفة احتجاجية لأساتذة تأهيلية بدر ببنسركَاو … التشديد على رفض المس بهوية الثانوية بعد محاولة تحويلها لإعدادية

في وقفة احتجاجية ، نظمها المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف – د – ش) بمعية تمثيليات نقابية أخرى، صباح يوم الإثنين 27 يوليوز2020، طالب أساتذة ثانوية بدر التأهيلية ببنسركَاو بأكَادير ، الوزارة الوصية “بعدم المس بهوية الثانوية بعد محاولة تحويلها لإعدادية ،وذلك في خطوة غريبة تجهض كل المجهودات التربوية والإدارية المبذولة من طرف طاقم المؤسسة،وكذا نتائج التلاميذ والتلميذات في امتحانات الباكلوريا إقليميا وجهويا».
وندد المحتجون خلال الوقفة المنظمة بمقر المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، والتي تميزت بحضورالطاقم التربوي وأعضاء جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ،بما وصفوه ب”القرارالجائر»الرامي إلى «تحويل بدرالتأهيلية إلى إعدادية،بعد أن اشتغلت لمدة 17سنة وحققت نتائج مشجعة كان آخرها إحرازها على أعلى معدل في الباكلوريا في شعبة الفيزياء على صعيد المديرية الإقليمية، فضلا عن انخراط طاقمها التربوي والإداري في عدة أنشطة إشعاعية بوأت الحياة المدرسية مكانة كبيرة على المستوى الجهوي والوطني، وخاصة في مسابقة القصة القصيرة وتحدي القراءة والمسرح باللغتين العربية والفرنسية، لكن كل المجهودات المبذولة والكثيرة ،تم غض الطرف عنها عبر إصدار قرار مجحف لا ينسجم مع الواقع» يقول بيان نقابي ، معتبرا «هذه الخطوة الإدارية غريبة وغير مفهومة ، لأنها تتناقض مع كل المعطيات الميدانية وتربك العملية التعليمية والدخول المدرسي المقبل. فحينما تصر «الخريطة المدرسية» على تصريف تلك الخطوة الإدارية، وبشكل جائر، في حق الثانوية التأهيلية وأطرها التربوية والإدارية وتلامذتها ، تعرض 54 إطارا تربويا يشتغل بالمؤسسة، للمصيرالمجهول بعد استقرارهم بالمنطقة لسنوات عديدة».
وطالب المحتجون الوزارة الوصية «بالتدخل لإنصافهم والحفاظ على هوية المؤسسة بالإبقاء عليها ثانوية تأهيلية ، و ثني المديرية الإقليمية عن تصريف ما تعتزم تنفيذه في السنة الدراسية المقبلة ، بحرمانها من أقسام أولى الباكلوريا بعدما حرمت في السنة الماضية من الجذوع المشتركة، حيث تعتزم المديرية الإبقاء فقط على الثانية باكلوريا خلال الموسم الدراسي لسنة 2020/2021، في انتظاراستكمال مسلسل الإجهاض الكلي على هوية المؤسسة بدون مبررات معقولة ومقبولة على الإطلاق».
وفي السياق ذاته اعتبر نائب الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم(ف – د – ش) حفيظ أكلكال، في كلمته بالمناسبة، «أجوبة الإدارة بخصوص تحويل ثانوية بدرالتأهيلية إلى إعدادية ، غير مقنعة تماما، لأن الخصاص في السلك الإعدادي كان منذ سنوات،إلا أنه تم إحداث ثانويتين جديدتين وهما ثانوية ابن حزم وعابد الجابري إلى جانب الثانوية التأهيلية بدر في السنوات القليلة الماضية» ، مضيفا «أنه كان على المديرية الإقليمية، أن تحدث إعدادية جديدة بدل ثانويتين تأهيليتين لتدارك الخصاص في الإعدادي كما تدعي إلا أنها قامت بالعكس،وهذا في حد ذاته ارتباك واضح في الخريطة المدرسية وضبابية في تخطيطها وتوقعاتها»، مستدلا على ذلك بكون المديرية «قامت بتعيين عدة أساتذة في السلك الإعدادي بثانوية عابد الجابري،لكن سرعان ما تفاجأ الجميع بتحويلها هي الأخرى إلى ثانوية تأهيلية في خطوة إدارية غير مفهومة على الإطلاق» يقول المتحدث.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر تعليمية «بأن هناك ارتباكا ملحوظا في التخطيط والخريطة المدرسية ،بدليل أن ثانوية ابن حزم التأهيلية التي فتحت أبوابها سنة 2017، سرعان ما عاشت على إيقاع الإحتجاجات في بداية الموسم الحالي بسبب الاكتظاظ داخل الأقسام، وقلة الأساتذة حيث تم تدارك الخصاص بعد جهد كبيرعبرتكليف أساتذة من ثانويات وإعداديات.بينما ثانوية محمد عابد الجابري التأهيلية التي فتحت أبوابها في سنة 2019،تم ملؤها بتلاميذ المستوى الثالث إعدادي من إعدادية ابن طفيل وبتلاميذ الجذوع المشتركة الذين كانوا سيلتحقون بثانوية بدر التأهيلية ، وتم سد الخصاص في الأساتذة في هذه المؤسسة بتكليف عدد من الأطر التربوية من ثانوية أحمد شوقي وأساتذة آخرين تم تكليفهم من ثانوية بدر،وخلال الحركة الإنتقالية الوطنية سيلتحق بالمؤسسة أزيد من 11 أستاذا من السلك الإعدادي،مما يبين بالملموس أن مؤسسة محمد عابد الجابري أقرب أن تكون إعدادية أكثر منها ثانوية تأهيلية عكس ثانوية بدر التأهيلية».


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 03/08/2020