قطار الجيش الملكي يتوقف عند محطة ربع نهائي كأس الكونفدرالية

 

ودع فريق الجيش الملكي، ممثل كرة القدم المغربية في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المنافسات من دور ربع النهائي، رغم فوزه في لقاء الإياب على اتحاد العاصمة الجزائري بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليلة أول أمس الأحد بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وحسمت مباراة الذهاب تأهل الفريق الجزائري، بعد فوزه بهدفين دون رد، ليكتب نهاية مغامرة الفريق العسكري قاريا هذا الموسم.
وتأكد جليا أن الجيش الملكي يؤدي غاليا ثمن أخطاء خط الدفاع، والحارس أيوب لكرد، وهي الأخطاء التي كانت دائما مصدر قلق لكل مكونات الفريق.
ويعاني خط دفاع الفريق من إرهاق شديد وغياب الحضور الذهني، بسبب اللعب على أربع واجهات وبدكة احتياط غير قادرة على منح المدرب «داكروز» كثيرا من الخيارات التي تسهل عليه تطبيق المداورة، كما هو متاح له في باقي الخطوط.
ووجدت الجماهير التي حضرت بالعدة والعدد، والتي حمست خط الهجوم، نفسها عاجزة عن بث الروح في لاعبي خط الدفاع، الذين كانوا غائبين بدنيا وذهنيا الشيء الذي جعل شباكهم تهتز مرتين.
ولم يعرف فريق الجيش الملكي كيف يحافظ على الهدف المبكر، الذي سجله أحمد حمودان في الدقيقة الثامنة، حيث استقبل هدف التعادل في الدقيقة 11 بواسطة أسامة شيتة، ليزيد مهمة الفريق العسكري كثيرا من التعقيد، حيث أصبح مطالبا بتسجيل 3 أهداف كفارق.
وجنب هدف التعادل المبكر أيضا مدرب فريق اتحاد العاصمة، عبد الحق بنشيخة، الدخول في مرحلة الشك، فأصبح يعتمد على الضغط العالي، والمرتدات السريعة بهدف تسجيل أهداف أخرى تجعل مهمة الجيش الملكي مستحيلة.
وفي الدقيقة 60 أعاد اللاعب بورغيس الأمل للفريق العسكري، بعد أن سجل الهدف الثاني، لكن سرعان ما
أعاد اللاعب خالد بوسليوة فريق الجيش الملكي إلى مرحلة فقدان الأمل في التأهل، بعد أن هز شباك أيوب لكرد في الدقيقة 78.
والمباراة تعد وقتها بدل الضائع، الذي قدره الحكم في عشر دقائق، سجل محمد حريمات الهدف الثالث من ضربة جزاء، ولتنتهي المباراة بإقصاء الجيش الملكي.
وعبر مدرب الجيش الملكي، فيرناندو داكروز، رغم الإقصاء عن اعتزازه بمسار فريقه في كأس الكونفدرالية، كون الفريق لم يصل مرحلة الربع منذ سنوات، مشيرا إلى أن الهدف «كان هو الذهاب بعيدا في التنافس، لكن للأسف لم يتحقق ذلك رغم الفوز في مباراة الإياب».
وأضاف“خلقنا الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، وسجلنا 3 أهداف، لكننا استقبلنا هدفين، انضافا إلى هدفي الذهاب، الأمر الذي عقد مهمتنا».
بخصوص خط الدفاع، أوضح المدرب العسكري «لاحظنا بأننا أصبحنا نستقبل الكثير من الأهداف، في حين أنه لتحقيق التنافس على الألقاب يجب أن لا تستقبل أهدافا أو أن تكون قليلة، والواقع أن الأهداف المسجلة علينا تأتي لغياب التواصل بين لاعبي الدفاع، وعلينا أن نستفيد من هذا الدرس كثيرا. وأن يعرف بأننا يجب ندافع جميعا ونهاجم جميعا، ولهذا فلن ألوم أي أحد، وعلينا جميعا نتحمل المسؤولية.»


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 02/05/2023