قطاع الطيران في المغرب يستقطب اهتمام المستثمرين الأجانب

يشهد قطاع الطيران في المغرب استقطاب اهتمام المستثمرين العالميين، وذلك لما يقدمه من سيولة في العمل، وكذا يد عاملة مؤهلة في المجال، زيادة على القرب الجغرافي ما بين المغرب و أوروبا. ومنذ سنة 2011، لوحظ النمو السريع و المستقر الذي يشهده قطاع الطيران بالمملكة، اذ انتقل عدد الشركات العاملة في المجال و المتواجدة بالمملكة، من 10 الى أكثر من 100 شركة، وذلك ما بين سنوات 2001 و 2011. كما انتقل عدد العمال من 300 الى أزيد من 10 ألاف عامل، مع زيادة في الرواتب ناهزت المليار دولار، وذلك بحسب أرقام الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار.
وفي سنة 2016، صرح مولاي حفيظ العلمي، باعتباره الوزير المكلف بالصناعة و التجارة و الاستثمار و الاقتصاد الرقمي، بان “قطاع الطيران في المملكة عرف دينامية استثمارية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، اذ تضاعف القطاع ب6 مرات خلال 10 سنوات”، كما قام عملاق الطيران الأمريكي “بوينغ”، خلال شهر شتنبر من نفس السنة، صرح عن رغبته بإنشاء مصنع للمجموعة العالمية، والذي سيجذب 120 موردا للمغرب عاملا في المجال في المملكة، والذي ستناهز الاستثمارات فيه المليار دولار، كما سيوفر ما يقارب 8200 منصب شغل.
وللتذكير فان المجموعة العالمية بوينغ، والكائنة في مدينة سياتل الأمريكية، تتواجد في المملكة منذ سنة 2001. كما لدى المجموعة شراكة مع الفرنسية “سافران”، المتخصصة في صناعة قطع الطائرات، على غرار كل من بوينغ و ايرباص. وقد صرح في هذا الصدد، نائب رئيس مجموعة بوينغ رايموند كونر : «ومن خلال استثماراتنا في مدينة الدار البيضاء، لاحظنا الفرص الفريدة التي يتيحها المغرب للمقاولين في مجال الطيران، من ناحية التكاليف و جودة المنتجات المصنعة».
وفي نفس السياق، صرح المندوب العام لمجموعة «سافران» بالمغرب، حميد بن ابراهيم الأندلسي : «يعتبر المغرب الآن واحدا من منصات الطيران القوية في المنطقة، والتي ومن دون شك، تعتبر من القواعد الجوية القارية الأكثر تنافسية». وتتواجد المجموعة الفرنسية منذ اكثر من 15 سنة في المغرب، وهي تمتلك اكثر من 2700 عامل اغلبهم من الشباب في حدود 20 سنة، و 70% منهم نساء، في 7 مشاريع مشتركة تشمل مجالات هندسة الطيران و الهندسة و الصيانة.


بتاريخ : 09/10/2018