كأس الاتحاد الإفريقي : نهضة بركان يتوج بلقبه الثالث ويضخ مليوني دولار في حسابه

أكد فريق نهضة بركان أنه أحد أنجح الأندية في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية)، بعدما توج باللقب الثالث في تاريخه، إثر تعادله مع مضيفه سيمبا التنزاني بهدف لمثله، مساء أول أمس الأحد على ملعب «أمان» في جزيرة زجيبار في إياب الدور النهائي، ليضمن جائزة مالية بقيمة مليوني دولار، بينما يكتفي سيمبا بمليون دولار، بعدما فشل في أن يصبح أول فريق تنزاني يتوج ببطولة قارية.
وكان الفريق البرتقالي قد حسم لقاء الذهاب بثنائية نظيفة، على الملعب البلدي لمدينة بركان.
وأحرز الفريق البرتقالي لقب بطولته المفضلة للمرة الثالثة بعد 2020 و2022، كما أنه خاض النهائي عامي 2019 و2024 وخسر أمام الزمالك المصري، معادلا بالتالي الرقم القياسي لعدد الالقاب بالتساوي مع الصفاقسي التونسي الذي توج أعوام 2007 و2008 و2013.
ويعد هذا الموسم الأنجح أيضا في تاريخ النادي، إذ حصد لقبه الثاني في أقل من شهر، بعدما توج بدرع الدوري الاحترافي للمرة الأولى في تاريخه، والتالي توجيه بوصلته في الموسم المقبل نحو مسابقة دوري الأبطال.
ويملك الفريق البرتقالي أيضا فرصة التتويج بلقب ثالث هذا الموسم عبر كأس العرش، التي بلغ دورها ثمن النهائي.
وقال لاعب نهضة بركان، عادل تاحيف إن هذه الانجازات «لم تأت من فراغ، بل من عمل متواصل طيلة الموسم»، مضيفا «لم نعد الى المغرب بخفي حنين، بل جلبنا معنا الكأس، وهذا بمثابة تحفيز لنا، ونسعى للمزيد من التألق».
أما زميله عماد الرياحي، فقال إن «المباراة لم تكن سهلة والخصم كان أفضل منا لكننا بقينا واثقين بقدراتنا».
وبدوره، تأسف مدرب سيمبا، الجنوب إفريقي فادلو ديفيدس، لضياع اللقب، قائلا «هناك تسعة لاعبين جدد يكبرون مع الفريق، ونهضة بركان يملك أفضل فريق في تاريخه، وتوج بالبطولة ووقفنا أمامه حتى بعشرة لاعبين».
ودخل الفريق المضيف اللقاء باحثا عن تدارك الموقف أمام جمهوره الكبير، وبادر في الهجوم الضاغط مقابل تراجع الفريق البركاني الى منطقته بالكامل، في خطوة متوقعة بعدما أشرك المدرب التونسي معين الشعباني تشكيلة بطابع دفاعي بقيادة البوركينابي يوسوفو دايو، مع الاعتماد على المرتدات السريعة عبر أسامة لمليوي وياسين البحيري، الذي حول كرة برأسه نحو المرمى التنزاني إلا أن الحارس الغيني موسى كامارا تدخل ببراعة (14).
وإثر هجمة منسقة للفريق التنزاني، توغل الكونغولي الديموقراطي إيلي مبانزو داخل منطقة البركانيين، متخطيا أكثر من مدافع ثم عكس كرة عرضية للمدفع الزامبي جوشوا موتالي، فتابعها في شباك الحارس منير كجوي المحمدي (د17).
وأنقذ المحمدي مرماه من هدف ثان بعدما تصدى لرأسية الأوغندي ستيفن موكوالا، وسط ارتباك الدفاع البرتقال (د 23).
وأحكم سيمبا سيطرته المطلقة على مجريات اللعب، إلا أنه عجز عن تعزيز تقدمه، ثم بادر الفريق البرتقالي للهجوم في محاولة لتخفيف الضغط، حيث أنقذ كامارا مرماه من رأسية أسامة لمليوي (د 38).
وتألق كامارا مجددا أمام رأسية حمزة الموسوي، وأبعد الكرة عنخط المرمى، لتتهيأ أمام دايو فتابعها برأسه فوق المرمى (45+6).
وتعرض الفريق التنزاني لضربة قوية مطلع الشوط الثاني، عقب طرد لاعب وسطه يوسغ كاغوما، لتدخله العنيف على أيوب خيري (د 51)، لينتقل الاستحواذ الى كفة الفريق البرتقالي، حيث سدد يوسف ميهري كرة قوية تصدى لها الحارس كامارا (66).
وأحرز موكوالا برأسه الهدف الثاني لسيمبا، إلا أن الحكم الموريتاني دحان بيدا ألغاه بداعي التسلل، بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد (د 73).
وصمد الدفاع البركاني أمام ضغط سيمبا، رغم النقص العددي، ومن مرتدة سريعة تمكن البديل المالي سومايلا سيديبي من إدراك التعادل لأبناء المدرب التونسي معين الشعباني، بعد كرة مرتدة من الحارس كمارا، إثر مجهود فردي وتسديدة من البديل الآخر السنغالي بول باسين (90+3).


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 27/05/2025