قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، مساء أول أمس الأربعاء بالرباط، إن التحقيق القضائي الذي فتح بشأن قضية بيع تذاكر مونديال قطر 2022 «مازال مستمرا وسيتم التوصل بالنتائج في المراحل القليلة المقبلة».
وقال لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، في رده على أسئلة الصحافة خلال ندوة صحفية عقب اجتماع لمجلس الحكومة، إنه «تم فتح تحقيق داخل دواليب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفي الهيئات القضائية بشأن تذاكر مونديال قطر 2022، كما التزمت بذلك»، مشيرا إلى أن التحقيق القضائي «مازال مستمرا ومتشعبا»، وأنه ستتم متابعة المتورطين أمام القضاء.
وأضاف أن كل من تورط في هذه العمليات، التي لا تمت للأخلاق الرياضية وللوطنية بصلة «سيتم وضع حد لمساره الرياضي».
كما ذكر بأنه توصل بالتقرير المتعلق بالتحقيق الذي تم فتحه بالجامعة، والذي «أجمع على وجود اختلالات وحدد الدوائر التي شابتها الاختلالات».
وسجل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن جهودا استثنائية بذلت لوضع التذاكر رهن إشارة الجماهير المغربية، التي تنقلت من مختلف ربوع العالم لمساندة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم خلال منافسات مونديال قطر 2022.
وندد بممارسات بعض «الأشخاص الذين انتهزوا هذه الفرصة للاسترزاق والاستفادة من الظروف الصعبة، التي طبعت عملية الحصول على التذاكر».
وكان رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم قد أعلن في اجتماع المكتب المديري للجامعة، في السابع والعشرين من دجنبر الماضي، عن فتح تحقيق في قضية التذاكر بمونديال قطر، حيث كشف عن توصله بتقارير حول الموضوع من مختلف الجهات المختصة، وقرر تشكيل لجنة تضم القضاة لدراسة هذه التقارير، وعلى ضوء ذلك سيتم اتخاذ قرارات صارمة في حق كل من ثبت تورطه في هذه التلاعبات.
ومن جانبها باشرت السلطات الأمنية تحقيقات معمقة في هذا الشأن، حيث استعمعت على العشرات من المتورطين، من بينهم عضو جامعي، فضلا عن رئيس فريق يمارس ضمن الدوري الاحترافي الأول، ورد اسمه في تسجيل صوتي تم تداوله على نطاق واسع، فضلا عن أسماء أخرى من محيط الجامعة وبعض العاملين في الحقل الإعلامي.
وكانت أزمة التذاكر النقطة السوداء في المسار الرائع للمنتخب الوطني بمونديال قطر، حيث وجد الآلاف من المغاربة الذي تنقلوا إلى العاصمة القطرية من دون تذاكر، بعدما استولى عليها تجار السوق السوداء وسماسرتهم، وهو الموضوع الذي تم تداوله على نطاق واسع في الإعلام الدولي.