عَلَى رَصِيفِ الْقَهْرِ الْمُمْتَدِّ؛
كَضِعَافِ النَّمْلِ..
تَجُرُّ الْبَاعَةَ الْعَرَبَاتُ!.
–
عَلى حَافَّةِ اللَّيل
كسرَ زجاجَ النافذة
رجل وظلُّه يتكلَّمان
شَبح امرأةٍ آتيةٍ يلوح من بعيدٍ ؛
يسبقها فحص القدمينِ على الْإسفلت ،
هسهسة حلي تشَنِّف أذن المكان..
تحت شمسِ الصُّدفِ
رجلٌ و امرأة يتصَبَّبَانِ خَجلا
–
كَالرِّيحِ تِلْكَ الْكَلِمَاتُ الطَّائِشَةُ
تَطْعَنُ فِي ظُهُورِ الْمَارَّةِ
تُسْقِطُ كُلَّ دِثَارٍ
–
مثْلَ الْيَافِطَاتِ
تِلْكَ الضّحكاتُ السَّاقِطَةُ
لَهَا منْ يَحْمِلُهَا!
–
وهَذَا الْحَرْفُ الْمُلطَّخ بِالدَّمِ
تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوف
يَتَوَسّد جِرَاحَهُ
عَلَى فِراشِ الْمَوْتِ
يَلْفظُ أَنْفاسَه منذ أكثر من حربٍ
–
بِرغمِ الشّموعِ ،
تَحت الصِّفرِ هذه المشاعرُ
باردة ..
كقُبلة في الظّهْرِ!
–
كمْ مِنَ الحَطَبِ يكفي لاشتعال المشاعر؟
وهذه الكدماتُ على وجه الصّباح
آثارُ حوافرَ وأقدامٍ،
نُدُوبُ كَلِمَاتٍ حَافِيَةٍ
حفرتها معاولُ النزوات
–
أتكئ على ظل غيمة
أمشي على أعشاب الشوق الخميلة
كلما غنى طائر
رقص الفؤاد بين جناحيه.