طبيب دائم الغياب
يعاني سكان بلدة كهف النسور، إقليم خنيفرة، من عدم وجود طبيب دائم بالمركز الصحي للمنطقة، مما يضطرهم، في معظم الأحيان، للانتقال إلى مراكز أخرى أو مدينة خنيفرة، مع ما يعرضهم ذلك لمتاعب مادية واجتماعية كبيرة، بالأحرى الإشارة إلى المتاعب التي يواجهها التلاميذ المقيمون بالداخليات حين يتقدمون للمركز الصحي المذكور من أجل الفحص والحصول على الشهادات الطبية المطلوبة، في إطار الحملات الاستباقية ضد الأمراض المعدية، فيصطدمون بغياب الطبيب، شأنهم شأن التلاميذ المرشحين للمشاركة في الرياضات المدرسية، ولا غرابة في أن يتذكر السكان حالة المواطنة التي وضعت حملها أمام المركز، أو التي وضعته في سيارة للنقل السري، أما عن ظروف الحالات المستعجلة فحدث ولا حرج.
مدرسة وسط الأزبال
من الصعب تصور مدرسة قروية تغلق أبوابها ونوافذ حجراتها لصد الروائح المنبعثة من مزبلة عمرت طويلا رغم صرخات المدرسين والمتمدرسين بهذه المدرسة، ويتعلق الأمر ب”مدرسة سيدي لامين”، ضواحي كهف النسور بإقليم خنيفرة، حيث استنفد العاملون بها، وأمهات وأباء التلاميذ، ما تطلبه الوضع من أشكال احتجاجية ونداءات وملتمسات، في سبيل حمل المسؤولين على إيجاد حلول ملموسة يمكنها انتشال مدرستهم من حصار النفايات، وفوضى السوق وإفرازات المجزرة، ومصبات المياه الملوثة التي تهدد صحة المدرسين والمتمدرسين، غير أن كل الأصوات التي رُفعت منذ سنوات طويلة، ظلت عالقة على مدى المجالس المتعاقبة قبل أن يتم طرحها أمام المجلس الحالي الذي تفهم المشكل ووعد بالانكباب على معالجته.