كيليطو يختار «التخلي عن الأدب» بالمكتبة الوسائطية بخريبكة

تنظم الخزانة الوسائطية بمدينة خريبكة، وفي إطار اللقاءات الأدبية التي تنظمها نهاية كل شهر، لقاء أدبيا مفتوحا مع الكاتب والناقد عبد الفتاح كيليطو، من تقديم الاستاذ عبد الفتاح شهيد، وذلك يوم السبت 28 شتنبر 2024 في السادسة والنصف مساء.
ويعتبر كيليطو ناقدا وكاتبا يكتب ضد النسق متجاوزاً تراتبيته، والمنهجيات الكلاسيكية والدرس الأكاديمي الأدبي.
لا يتّفق كيليطو مع منهج ما، و لا يقتفي مِسطرة إبداعية ما، بل هو مع النصوص ذاتها فحسب؛ لا اتفاق معها، ولا ضدّها، بل يروم الحرية الإبداعية الكاملة.
يتم خلال هذا اللقاء تقديم كتاب عبد الفتاح كيليطو « التخلي عن الأدبي « الصادر ضمن منشورات دار المتوسط في ميلانو سنة 2022، والذي تضمّن تسعة عشر فصلا: بورخيس والمغرب، ضون كيخوطي، حامد بن الأيلي، لوقيانوس، الأديب بطلا… الناظم بينها تيمة «التخلّي».
إن ما يميّز كتاب كيليطو هو قدرته على الحفر في موضوعات شتى (لها ارتباط بالتخلي)، الناظم بينها هو الأدب، لذلك نجده في الفصل السابع «من الشرح إلى الترجمة»، يتناول قضية مهمّة متعلّقة بالانتقال والتحول: «من الشرح إلى الترجمة»، وهو أمر يتعلّق بعملية الفهم لدى القارئ، ذلك أن القارئ في أحايين كثيرة يقف عاجزا أمام جبروت النص وسلطته، إنّها إحدى الصفات المميزة للأدب العربي القديم حسب كيليطو.
لعلّ ما يسترعي الانتباه هو العنوان الذي اختاره كيليطو «التخلّي عن الأدب»، يقف القارئ على عتبة تفسيرات وتأويلات متعددة، هل يعني التخلّي: الترك والابتعاد النهائي والكلّي عن الأدب؟ هل يمكن لصاحب» الكتابة والتناسخ» و»الأدب والغرابة»… أن يتخلّى عن الأدب؟ بطبيعة الحال لا، كيف يتخلّى كيليطو عن الأدب وهو الذي تناوله بالدراسة والنقد والتمحيص، بل وشكلت كتاباته النقدية إبداعا أدبيا قلّ نظيره، نظرا لسلاسة وقوة تعبيره.

 


بتاريخ : 26/09/2024