لأول مرة في تاريخ الرياضة الوطنية : مغربيتان تقودان رياضيي جامعتيهما للأولمبياد

الأمر يتعلق ببشرى حجيج وسلمى بناني، الأولى تترأس الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة،والثانية تعتبر مؤسسة ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية، الهيب هوب، والأساليب المماثلة.
في الكرة الطائرة الشاطئية، ححز المنتخب الوطني المغربي للكرة الطائرة الشاطئية تحت إشراف الرئيسة بشرى حجيج، بطاقة المشاركة في أولمبياد باريس،وكان يتكون من الثنائي محمد عبيشة و زهير الراوي، وذلك بعد الفوز بلقب البطولة القارية التي احتضن أطوارها شاطئ مدينة مارتيل.
وتاهل المنتخب المغربي ليكون الممثل الوحيد للقارة الإفريقية في الكرة الطائرة الشاطئية، في الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.
في رياضة البريك دانس،وتحت إشراف سلمى بناني رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية، الهيب هوب، والأساليب المماثلة، سيحضر المغرب في هذه الرياضة في أولمبياد باريس ببلال الملاح وفاطمة الزهراء الماموني الذين ضمنا بطاقتي الحضور في هذا المحفل الأولمبي بعد تميزهما وإحرازهما لقب البطولة الإفريقية في 12 و13 ماي 2023 بالرباط .
حلم وتحقق للمغربيتين بشرى حجيج وسلمى بناني اللتين توجدان اليوم رفقة الوفد الرياضي المغربي الذي يمثل المغرب في أولمبياد باريس 2024.
قطعت بشرى حجيج مسارا رياضيا مميزا من لاعبة،مدربة، إلى رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة ثم رئيسة للكونفدرالية الإفريقية . بالإضافة إلى كونها عضوا في الاتحاد العربي للرياضة ذاتها وفي لجنة التكافؤ التابعة لرابطة اللجان الأوربية.
مارست كلاعبة وهي التي رأت النور بمدينة مكناس، وتدرجت في جميع الفئات العمرية لكرة الطائرة وصولا لمنتخب الكبار قبل الانطلاق إلى آفاق أرحب، من رئاسة الاتحاد المغربي ومرورا بشرف العضوية داخل الاتحاد الدولي والأفريقي. وذلك بالإضافة مهام رياضية دولية، كعضوية الاتحاد الدولي وباللجنة الثقافية والتراث باللجنة الأولمبية الدولية.
استطاعت حجيج بفضل عشقها لهذه الرياضة وقدراتها التسييرية، أن تشق طريقها بثبات وثقة، وترفع تحدي الدخول لعالم التسيير وتحمل المسؤولية، بتاريخ رياضي يمتد ل20 سنة.
ومن أجل التوفيق بين الرياضة والدراسة لم تكن هناك خيارات كثيرة، لذلك قررت بشرى حجيج ولوج المعهد الملكي لتكوين الأطر مولاي رشيد وواصلت الدراسة لست سنوات بعد نيل شهادة الباكالوريا.
وإلى جانب الرياضة، تشير سيدة الكرة الطائرة أنها تعشق تخصص تدبير الموارد البشرية، وهو ما دفعها لدراسة هذا التخصص، حيث استطاعت بعد ذلك الاشتغال في مديرية الموارد البشرية بإحدى الإدارات المغربية.
بدورها،حققت سلمى بناني، رئيسة للجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية، الهيب هوب، والأساليب المماثلة، حلم قيادة رياضة البريك دانس المغربية للمشاركة في الألعاب الأولمبية .
سلمى بناني، مؤسسة الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية، الهيب هوب والأساليب، كافحت وناضلت منذ أزيد من عقدين لكي تبني أسس متينة لهذه الرياضة في المغرب.
قاومت العديد من الإكراهات والعراقيل منذ أن طرحت فكرة تأسيس كيان وطني خاص بالرياضات الوثيرية والهيب هوب. وبعد تأسيس الجامعة،مباشرة بعد عودتها من رحلة التحصيل الدراسي بالولايات المتحدة الأمريكية وكان ذلك عام 1996،انطلقت في العمل وفق برامج بأهداف محددة أبرزها نشر هذه الرياضة وإقناع الفئات الشابة بممارستها، والتركيز في نفس الوقت على المجال الاجتماعي انطلاقا من الرياضة.
حيث عملت الجامعة على الإدماج الاجتماعي وفتح أبوابها لكل الفئات المجتمعية خاصة منها الفئات الهشة. اليوم. وبفضل ذلك،أعداد كبيرة ولجوا سوق الشغل بعدما استفادوا من تكوين مجاني أشرفت عليه الجامعة وعدد منهم أضحوا يعيشون حياة كريمة بعدما كانوا يئنون تحت سوط البطالة والعوز.
أكيد، سلمى بناني ستكون سعيدة جدا،فقد نالت الرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية، الهيب هوب، والأساليب المماثلة، الاعتراف الأولمبي أخيرا،وستكون هذه الرياضة حاضرة لأول مرة في التاريخ في الدورة الأولمبية بباريس، وستكون سعيدة أكثر وقد ساهمت كرئيسة للجامعة في ضمان الحضور المغربي في أول ظهور لهذه الرياضة في الألعاب الأولمبية.
للتذكير، كانت الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية، الهيب هوب، والأساليب المماثلة قد حققت نجاحا باهرا على مستوى تنظيم البطولة الإفريقية للبريكدانس في ماي 2023، المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، بالتتويج باللقب القاري على مستوى الإناث والذكور، ومن تم حجز مقعدين كأول بلد أفريقي يحقق هذا الإنجاز التاريخي.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 25/07/2024