استقبل أحمد لحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط، فرانسوا رايبتديكات، الممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتوقيع اتفاقية شراكة بين المؤسستين.
وتأتي هذه الاتفاقية لتثمين التعاون المثمر فيما يتعلق باللاجئين بالمغرب، حيث تمثل الدراسة التي أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط في شتنبر 2020، بشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حول تأثير جائحة كوفيد-19 على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للاجئين، خير تجسيد لهذا التعاون، وتتسم هذه الدراسة بطابع خاص ومرجعي لمؤسسة وطنية تضع خبرتها في خدمة هذه الفئات السكانية الهشة. كما يجسد هذا التعاون من خلال البحث الوطني حول الهجرة القسرية الذي تم أنجازه من طرف المندوبية السامية للتخطيط في سنة 2021، بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتعكس هذه الشراكة الروح الشمولية والتضامن التي تعتمدها الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2013. كما تعكس هذه المبادرة التزام المغرب بأهداف كل من الميثاق العالمي للاجئين (2018) والمنتدى العالمي للاجئين (2019) واللذان يدعوان إلى نهج مقاربة “التعددية والشراكة”.
وتشكل الدراسات المنجزة من طرف المندوبية السامية للتخطيط أدوات أساسية لقياس، من خلال بيانات إحصائية، تأثير الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء على السكان اللاجئين وطالبي اللجوء بالمغرب، مما يسمح بمواصلة وتوسيع نطاق عمل حماية اللاجئين بالمغرب.
وتعتزم كلا المؤسستان، من خلال توقيع هذه الشراكة، تعزيز تعاونهما من أجل فهم، وتتبع، وتقييم أفضل للسياسات الوطنية.