لشبونة تحتضن الدورة 14 للاجتماع المغربي البرتغالي رفيع المستوى

تحتضن العاصمة البرتغالية لشبونة، يومه الجمعة، الاجتماع الرفيع المستوى المغرب-البرتغال في سياق يتسم بالإرادة المشتركة القوية للبلدين في تعزيز أواصر التعاون والشراكة والارتقاء بالعلاقات الثنائية الزاخرة تاريخيا والمتميزة بالاحترام المتبادل، إلى مستويات أرفع.
وعلى قائمة المشاريع المهيكلة التي سينكب عليها الاجتماع، مشروع الربط الكهربائي بين المغرب والبرتغال، بسعة حوالي a1000 ميغاواط، الذي انتهت دراسة الجدوى الخاصة به، وهو مشروع مهم للغاية للتعاون الثنائي الذي سيكون له تأثير ليس فقط على البلدين ولكن أيضا على القارة الإفريقية والأوروبية.
ويشكل هذا المشروع، الذي يتوخى تدبير شبكات كلا البلدين مرحلة هامة لتطوير شراكة واسعة النطاق في قطاع الطاقة تترجم طموح الرباط ولشبونة في بناء « قطب طاقي إقليمي» سويا.
وإلى جانب القطاع الطاقي، يشمل التعاون المغربي -البرتغالي قطاعات أخرى من قبيل السيارات والنسيج، والبيئة وعصرنة الإدارة، على الخصوص، وهي ميادين واعدة يمكن أن تتيح فرص الاستثمار المشترك والتعاون الوثيق من أجل تكامل الاقتصادين المغربي والبرتغالي.
وتنامى الاهتمام الذي توليه المقاولات البرتغالية للسوق المغربية التي تعتبرها بوابة للولوج إلى العالم العربي وللقارة الإفريقية. فأزيد من 200 شركة توجد اليوم في المغرب، خاصة في قطاع الخدمات و الصناعة والصناعة الغذائية والفنذقة، فيما تفوق المقاولات التي تصدر نحو المغرب 1.300، حسب تقديرات وكالة الاستثمار والتجارة الخارجية البرتغالية.
وستتوج أشغال النسخة الـ 14 من الاجتماع المغربي البرتغالي العالي المستوى بالتوقيع على مجموعة من اتفاقيات التعاون تغطي مجالات متنوعة.

كما ستتاح للاتحاد العام لمقاولات المغرب وفدرالية مقاولات البرتغال، الفرصة للالتئام ومناقشة الأعمال في إطار منتدى اقتصادي سينعقد على هامش الاجتماع الرفيع المستوى، وذلك تحت شعار «معا لبناء اقتصادات مزدهرة ونمو مشترك».
وعشية الاجتماع، أكد الوزير الأول البرتغالي، أنطونيو كوستا، على تميز العلاقات بين البرتغال والمغرب، الشريك الموثوق والمستقر.
وقال كوستا في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إن «العلاقات بين البرتغال والمغرب ممتازة ومتجذرة وقائمة على روابط تاريخية وثقافية واقتصادية وتجارية متينة»، مؤكدا أن المغرب، الشريك الموثوق والمستقر، يعد «جزء من جوارنا المباشر، إذ الرباط هي أيضا أقرب عاصمة للشبونة».
وسجل أن البلدين تربطهما مجموعة من الاتفاقيات الثنائية واسعة النطاق، في مجالات متنوعة للغاية تشمل قطاعات الثقافة والاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والبنية التحتية والصيد البحري. وبالتالي، يضيف الوزير الأول البرتغالي، فهي «علاقة بماض غني، لكنها قبل كل شيء تعد بمستقبل واعد للغاية، تقوم على الصداقة بين حكومتينا وشعبينا وعلى وجود مشاريع مشتركة لمستقبل بلدينا».


بتاريخ : 12/05/2023