لقجع يطيل عمر وحيد على رأس الفريق الوطني ويعد من جديد بعودة المبعدين

رغم أنه لم يكن مدرجا في جدول الأعمال، ونظرا لانتشار الإشاعة بشكل واسع خلال اليومين الأخيرين، إلا أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، حرص على التطرق إلى مستقبل الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش على رأس الفريق الوطني، خلال اجتماع المكتب المديري للجامعة، مساء أول أمس الثلاثاء بمركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، حيث أكد على أن باب المنتخب الوطني مفتوح في وجه كافة اللاعبين، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تذويب جليد كل الخلافات.
وقال المسؤول الأول عن كرة القدم الوطني، في مستهل كلمته، التي عممتها الجامعة عبر مقطع فيديو عبر موقعها الرسمي، إن هذا الاجتماع يأتي بعد أهم حدث عرفته كرة القدم الوطنية هذه السنة، ويتمثل في التأهل إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي، وهو حدث شرف كرة القدم الوطنية، وحظي بتهنئة خاصة من جلالة الملك.
وشدد لقجع على أن المنتخب الوطني دخل قبل سنتين مرحلة إعادة بناء، وهو ما راهنا على تحقيقه في أسرع وقت، خاصة بعد اعتزال عدد من الركائز مباشرة بعد أمم إفريقيا 2019، التي جرت بمصر.
ورأى لقجع أنه وباستثناء الخروج من ربع نهائي كأس أمم إفريقيا على يد المنتخب المصري، «حيث كنا نتطلع إلى الذهاب إلى أبعد مدى في هذه المسابقة القارية، فإن النتائج المحققة كانت إيجابية»، وجعلت المنتخب الوطني يرتقي إلى المرتبة الثانية إفريقيا و24 عالميا، ما سمح له بالتواجد في المستوى الثالث، وهذا مكتب مكسب مهم، «لأن هذا المنطق يعني أن الفريق الوطني جاء مباشرة بعد أحسن 16 منتخبا عالميا، طبعا بإضافة المنتخب القطري، صاحب الضيافة»، علما بأنه كان قبل تصفيات مونديال روسيا 2018 يتواجد في المستوى الثالث إفريقيا، ويحتل المركز 16 قاريا.
وأوضح لقجع في كلمته أن الجامعة اختارت خلال هذا المسار طاقما تقنيا، يقوده البوسني وحيد خاليلوزيتش، وأن مصلحة المنتخب الوطني لا تتقوف على الأشخاص، «سواء تعلق الأمر بالناخب الوطني، أو بي شخصيا كرئيس الجامعة أو مساعدي المدرب، أو غيرهم مهما كانت صفاتهم، وما دمت في موقع المسؤولية، فإنني – وكلما اقتضت مصلحة الفريق الوطني التدخل – لن أتردد قيد أنملة في اتخاذ القرار المناسب».
وأكد رئيس الجامعة على أن وحيد وحتى العاشر من شهر رمضان مازال مدربا للمنتخب الوطني، وأنه عقد معه اجتماعا في الثالث من رمضان دام أكثر من ساعتين، تمحور حول آفاق المنتخب الوطني، والتدابير التي تم اتخاذها في قطر بشأن التجمع التدريبي، الذي سيخوضه الفريق الوطني بالدوحة، وغيرها من الأمور، قبل أن يغادر المغرب لقضاء عطلة خاصة، دون أن يحدث بيننا أي شنآن أو اختلاف».
وقال لقجع إن أبواب المنتخب الوطني مفتوحة في وجه كافة اللاعبين، مهما كان الاختلاف مع بعضهم، ومهما كانت الظروف المحيطة بعلاقة متوترة معهم في مرحلة معنية، ولا يمكن لأي شخص كيفما كان نوعه أن يحرم لاعبا مغربيا من حمل القميص الوطني، فلا حكيم زياش ولا نصير المزراوي ولا عبد الرزاق حمد الله، ولا مالح ولا ديوب ولا غيرهم يحق لهم التواجد في المنتخب الوطني، سواء تحت إشراف وحيد أو غيره، لكن تصفيات المونديال فرضت عدم الخوض في هذه الأمور، عكس الآن، حيث «نتوفر على هامش زمني مريح يتيح لنا إمكانية معالجة كل القضايا، وننتظر عودة الناخب الوطني من عطلته كي نضعه في الصورة الكاملة، ونناقش معه كل هذه التفاصيل بصراحة وموضوعية، لأنني على يقين بأن هؤلاء اللاعبين مهما كان حجم خطئهم، ومهما بلغت درجة سوء الفهم معهم، لا يجب أن ننسى أنهم اختاروا اللعب للفريق الوطني، وبالتالي فإن المعيار الذي يمكن الاستناد عليه لإقصاء لاعب ما هو مستواه عند تحديد تشكيلة الفريق الوطني.»
وأردف أن الاجتماع المقبل مع الناخب الوطني وطاقمه المساعد سيكون مطبوعا بالشفافية المطلقة، لأن علاقة الجامعة ومسؤوليها مع مدرب المنتخب الوطني خارج حسابات «البوز» ولا تحكمها الإشاعة، و»إنما يحكمها الوضوح، وهو ما يتجلى من خلال التصريحات أو البلاغات الرسمية، لأن طموحنا الأول هو أن يكون المنتخب الوطني خلال شهر نونبر المقبل في أفضل جاهزيته، وأن يشرف كرة القدم الوطنية والقارة الإفريقية».


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 14/04/2022