الحرص على تأمين التوصل المباشر للمستفيدين من المساعدات، بالرغم من الوضع الامني الصعب
جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، يأمر بإرسال مساعدات إنسانية إضافية لفائدة ساكنة غزة
أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أول أمس الاثنين، أنه تجسيدا للدعم الدائم والتضامن الملموس لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مع الشعب الفلسطيني الشقيق، أصدر جلالته، تعليماته السامية بإرسال مساعدات إنسانية إضافية لفائدة ساكنة غزة.
وأوضح البلاغ أن هذه المساعدات تشمل حوالي 100 طن من المواد الغذائية والأدوية الموجهة بصفة خاصة للفئات الهشة، لا سيما منهم الأطفال والرضع.
وقد حرص جلالة الملك رئيس لجنة القدس، على أن يتم إيصال هذه المساعدات الإنسانية، كسابقاتها، عبر الطائرات، وتسليمها بشكل عاجل ومباشر للمستفيدين منها من الأشقاء الفلسطينيين.
وخلص البلاغ إلى أن هذه الالتفاتة الملكية الكريمة تعكس انشغال جلالة الملك بالوضع الإنساني الدقيق الذي تعيشه ساكنة غزة، وانخراط جلالته الراسخ في التخفيف من معاناتها.
وتأتي هذه المبادرة قبل أقل من أربعين يوما على سابقتها نهاية يوليوز الماضي، حين أصدر تعليماته بإرسال مساعدة إنسانية وطبية عاجلة بلغ حجمها نحو 180 طنا، تضمّنت مواد غذائية، وحليبًا للأطفال، وأدوية ومعدات طبية وجراحية، إلى جانب خيام وأغطية وتجهيزات للإيواء.
وكان جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بعد خمسة أشهر على اندلاع حرب غزة ، أصدر تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، 12 مارس 2024، أن هذه المساعدة، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، تأتي للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة.
وهكذا، فإن المساعدة التي أمر بها جلالة الملك، لسكان غزة، تتكون من أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية.
وأبرز المصدر ذاته أنه بالإضافة إلى المساعدة المؤسساتية، التي سيتم تقديمها على الخصوص عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فقد تفضل جلالة الملك، بالتكفل، من مال جلالته الخاص، بجزء كبير من المساعدة المقدمة، لا سيما تلك الموجهة للرضع والأطفال الصغار.
وأضاف أنه منذ اندلاع العمليات المسلحة منذ أكثر من 5 أشهر، يعد المغرب أول بلد يقوم بنقل مساعدته الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين.
وبعد أقل من ثلاثة اشهر أعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس،رئيس لجنة القدس، تعليماته لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة.
وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه المساعدات،تتكون من أربعين طنا من المواد الطبية تشمل،على الخصوص، معدات لعلاج الحروق،والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية،مضيفا أن هذه المواد الطبية موجهة للبالغين،وكذا للأطفال صغار السن.
وأشار البيان إلى أن الملك محمد السادس تفضل بالتكفل بجزء كبير من هذه المساعدات من ماله الخاص.
الطريق البري غير المسبوق وسيتم إيصال المساعدات المغربية، يضيف البيان، عبر نفس الطريق البري غير المسبوق الذي جرى اتباعه خلال عملية إرسال المساعدات الغذائية، في شهر رمضان الأخير.
يذكر أن وكالة بيت مال القدس تقوم أيضا بمبادرات متواصلة لتقديم مساعدات إلى سكان مدينة القدس .كان آخرها في شهر رمضان الأخير، وأبرز البيان ذاته،أن هذه العمليات الإنسانية واسعة النطاق لفائدة السكان الفلسطينيين تأتي لتؤكد الالتزام الفعلي والعناية الموصولة التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس،رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية.
وتندرج المساعدات الطبية الملكية في إطار تقليد عريق للتضامن الفعال مع فلسطين وفي إطار استمرار العناية الملكية تجاه الشعب الفلسطيني .
ويرى مراقبون أن المساعدة الطبية التي أمر بها الملك محمد السادس ، والتي ستمر عبر طريق استثنائي،تؤكد على الاختراق الذي حققه المغرب في العملية السابقة خلال شهر رمضان من سنة 2024 .
وقد كان المغرب أول من فتح طريقا بريا غير مسبوق منذ اندلاع الحرب على غزة .
ذلك أن المساعدات المغربية يتم إيصالها إلى تل أبيب جوا، ومنها ترسل إلى غزة عبر الطريق البري.
حتى حدود ذلك التوقيت كانت المساعدات تمر سواء من مصر عبر رفح، أو يتم إسقاطها جوا بواسطة طائرات.
وقالت مصادر مطلعة إن الطريق البري جرى فتحه للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بالنظر إلى شخصه ومكانته المعنوية والمصداقية التي يحظى بها ، محققا بذلك ما عجزت عنه القوى الكبرى. كما أن بلدانا أخرى لم تتمكن من استعمال هذا الطريق مما يؤكد المصداقية التي يتمتع بها المغرب والثقة التي تمنحها مبادراته الإنسانية.