دعت لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب، في إطار المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، إلى تنظيم وقفة احتجاجية مساء الأحد 7 دجنبر 2025 بساحة الأمم المتحدة بالدار البيضاء، للمطالبة بكشف الحقيقة كاملة حول مصير المختطفين وإنهاء الإفلات من العقاب.
وأعلنت اللجنة أن هذه الوقفة تندرج ضمن برنامج الوقفات الدورية التي تنظمها العائلات منذ سنوات، مؤكدة أن ملف الاختفاء القسري ما يزال مفتوحا، وأن عشرات الأسر تواصل المطالبة بمعرفة مصير أبنائها الذين اختفوا خلال الفترة الممتدة بين 1956 و1999.
وجاء في البلاغ ، أن اللجنة تطالب الدولة بتكثيف الجهود لإجراء تحقيقات وافية ونزيهة في جميع حالات الاختفاء القسري، ومتابعة كل من تورط في هذه الانتهاكات ومعاقبتهم بعقوبات تتناسب مع خطورة الأفعال المنسوبة إليهم.
وشددت اللجنة على ضرورة تحديد أماكن تواجد جميع المختفين الذين ما يزال مصيرهم مجهولا، وفي حال وفاتهم التعرف على جثامينهم أو رفاتهم وإعادتها إلى عائلاتهم بما يصون الكرامة الإنسانية ويسمح بتنظيم جنازات لائقة وفق تقاليد الأسر والمجتمعات المحلية.
وطالبت اللجنة بتمكين الضحايا الذين لم يستفيدوا من برامج جبر الضرر من تعويض كامل وسريع، وفق مقاربة تراعي النوع الاجتماعي والاحتياجات الخاصة لكل ضحية.
وأكدت لجنة التنسيق أن كشف الحقيقة كاملة، وعدم الإفلات من العقاب، وضمان عدم تكرار الانتهاكات الجسيمة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، تعد شروطا أساسية لبناء دولة الحق  والقانون.