لاحظ الحضور الذي تابع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لرابطة كاتبات المغرب، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم الجمعة 10 يناير 2020 بمقر الندوات التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم بالمغرب، غياب وزير الثقافة والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة ، كما غاب دعمه المعنوي والمادي، حيث كان من الأولى أن تحظى الرابطة في مؤتمرها التأسيسي بهذا الدعم عوض دعم أنشطة جمعيات لا نسمع بها إلا في لائحة الدعم السنوية، نظراً لأن الرابطة في غضون 8 سنوات تمكنت من تحقيق ما عجزت عنه مؤسسات وجمعيات ثقافية عريقة وصار وجودها لا يمثل شيئاً ولا يؤثر في أحد.
وتساءل البعض، واستغربت رئيسة الرابطة الشاعرة عزيزة يحضيه عمر عن هذا الغياب، ووجهت رسالة إلى الوزير ومن خلاله إلى الوزارة من خلال تأكيدها على إنجاح المؤتمر بمنخرطاته ودعم أصدقاء الرابطة، سواء من المثقفين والمبدعين أم من طرف مؤسسات وطنية تؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان (المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير…) وأهمية الثقافة في تعزيز الوعي المجتمعي وأهمية دور المرأة المغربية في بناء مغرب المستقبل، وتنمية المجتمع والمساهمة في إرساء ثقافة أدبية وعلمية وفنية وجمالية وترسيخ التنمية الثقافية مع استحضار مبدأ العدالة المجالية والحكامة الترابية…
عرفت الجلسة الافتتاحية للرابطة حضور المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير الدكتور مصطفى الكثيري ومنير بنصالح الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وأحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقفاة الامازيغية، والتي تخللتها العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، نذكر منها: كلمة كل من عزيزة يحضيه عمر رئيسة الرابطة، والشاعرة مليكة العاصمي رئيسة مجلس الحكيمات في الرابطة، وبديعة الراضي عضو المكتب المركزي، منير بنصالح الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، الأستاذة زهور كرام عن اللجنة التحضيرية المؤسسة للرابطة، بشرى المومني ممثلة عن فروع مغربيات أوربا وأمريكا، صوفيا أغيلاس عن فروع إفريقيا. كما كان الحضور على موعد مع عرض شريط وثائقي يؤرخ لشهادات وآفاق الرابطة، ليتم إسدال الستار على الجلسة الافتتاحية بحفل تكريم شخصيات ثقافية وإعلامية على رأسها الشاعر المغربي المتميز محمد بنطلحة، وبدر الدين الإدريسي رئيس تحرير جريدة المنتخب، وغيرهما… ثم تمً في الأخير إعطاء الانطلاقة الرسمية لموقع الرابطة باللغة العربية وبلغات العالم الأخرى.
يذكر أن الرابطة، حسب ما صرحت به رئيستها في كلمتها الافتتاحية، عملت من خلال إطارها هذا على تعزيز المكتسبات، وأسهمت في تمكين المثقفة المغربية من آليات الترافع، والدفاع عن الثوابت الوطنية، وإبراز التنوع الثقافي، والاشتغال عليه لجعل المرأة المغربية شريكة في تحقيق التنمية الثقافية والمحافظة على الهوية الثقافية من خلال فروع ومندوبيات دول الاستقبال في المهجر، واضعة نصب عينيها التحولات السياسية والحقوقية والثقافية التي تتطلب منها التفكير في فضاء ينفتح على كتابات المرأة المغربية وإبداعاتها، إنتاجاً وقراءة وتحليلاً وتفكيراً وحواراً…