لم تظهر عليهم أية أعراض جانبية : تلقيح مليون و 300 ألف تلميذ وتلميذة والسلطات الصحية تتوقع الوصول إلى مليوني ملقح نهاية الأسبوع

 

أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، في تصريح خص به «الاتحاد الاشتراكي»، على أن كل اليافعين والأطفال الذين جرى تلقيحهم ضد فيروس كوفيد 19 في إطار الحملة الموجهة المتمدرسين والمتمدرسات، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، يوجدون في صحة جيدة ولم يتم تسجيل أية مضاعفات غير مرغوب فيها في صفوفهم. وأوضح رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة أن حملة التلقيح تتواصل بعيدا عن كل التخوفات التي كانت مطروحة عند البعض في البداية، وهو ما يؤكد على أن قرار السلطات الصحية بتلقيح هذه الفئة كان قرارا صائبا، من أجل الرفع من منسوب المناعة الجماعية، وحتى يتسنى تفادي التبعات الوخيمة للفيروس ومتحوراته في حاله الاصابة بالعدوى.
وشدد الخبير الصحي في تصريحه للجريدة، على أنه تم إلى غايه نهاية الأسبوع الفارط تلقيح حوالي مليون و 300 ألف تلميذ وتلميذة على امتداد جغرافية المملكة، في مختلف مراكز التلقيح المحدثة بالمؤسسات التعليمية على صعيد كل مديرية، مبرزا أن مجهودا كبيرا يتم بذله من طرف مهنيي الصحة والأطر التربوية ومصالح وزارة الداخلية، لكي تحقق هذه الحملة الأهداف المتوخاة منها صحيا، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يتم بلوغ سقف مليوني ملقح وملقحة في صفوف التلاميذ نهاية الأسبوع الجاري، أي ما يمثل نسبة 70 في المئة من مجموع الفئة المستهدفة التي يبلغ عدد الاجمالي 3 ملايين.
وفي نفس السياق، دعا الدكتور عفيف، إلى الاستمرار في التقيد بالتدابير الوقائية والاجراءات الاحترازية، باعتبارها الوصفة الأساسية لمواجهة الفيروس، رغم التقدم الكبير الذي يتم تسجيله في اطار الحملة الوطنية للتلقيح، التي لا تعفي ولا تلغي ضروره الحذر، من أجل تفادي أية انتكاسة وبائية غير مرغوب فيها، وحتى يكون بالإمكان المساهمة الجماعية في عودة الحياة إلى طبيعتها، ولو نسبيا، بعيدا عن كل المخاطر الصحية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية المحتملة. وأكد الخبير الصحي على أن جرعة ثالثة تطرح نفسها بقوة لفائدة المتواجدين في الصفوف الأولى، ونساء ورجال التعليم ومن يعانون من أمراض مزمنة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستكون مفيدة ومعززة لما تم بذله من جهود في مواجهة الجائحة الوبائية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 21/09/2021