تفاجأ دوار أولاد سعد بجماعة أولاد عبدون بإقليم خريبكة بفاجعة مأساوية وفاة خمسة أفراد منهم أربعة من عائلة واحدة وهم الأب والأم والابن ذو 32 سنة وهو فارس وعاشق للفروسية، والابنة ذات 20 سنة وهي رباعة من فريق اولمبيك خريبكة لحمل الأثقال سابقا. أما الضحية الخامسة فهو جار العائلة بنفس الدوار. حدث ذلك عشية يوم الثلاثاء 12 نونبر 2025 على الساعة تقريبا العاشرة ليلا..وحسب رواية غير مؤكدة فإن الأم هي التي سقطت الأولى في حوض مائي اصطناعي « شاريج» في ملكية شخص اخر يشتغل عنده الأب، يملا بماء المطر ذو ارتفاع يصل إلى أربعة أمتار ومحاط بسياج وله قفل ويستغل في الفلاحة والزراعة . وعندما رأى الأب الأم وهي تسقط في الحوض المائي حاول إنقاذها وغرق هو الآخر، وعندما رأى الابن البكر والده وهو يغرق حاول هو الآخر إنقاذه فغرق بدوره وتبعته البنت ثم الجار وغرق الجميع في حوض الموت.
هذا الحادث المأساوي خلف ردود أفعال متباينة وصدمة واسعة حيرت سكان دوار أولاد سعد ، بل الإقليم بأكمله.
وعلى إثر ذلك التحقت القوات العمومية بعين المكان من رجال الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة، ورجال الإعلام وسكان الدوار وتجمعوا بجوار الحوض إلى أن تدخل رجال الوقاية المدنية، الذين انتشلوا جميع الجثث الخمسة وتم نقلها إلى للمستشفى الحسن الثاني بخريبكة ووضعت في مستودع الأموات.
وقد أصدرت النيابة العامة لمحكمة الاستئناف بخريبكة تعليماتها لإخضاع الجثامين الخمسة للتشريح لمعرفة الأسباب الحقيقية للغرق والوفاة والكشف عن ملابسات الحادث المأساوي، ثم أمرت بدفن جميع الجثامين زوال يوم الأربعاء .
ويطرح هذا الحادث المؤلم أكثر من سؤال حول تكاثر تلك الأحواض المائية وتجهيزاتها ومراقبتها ، في انتظار ما سيكشفه البحث من ملابسات.