يفتقد ملعب أكادير الكبير، يومه الأربعاء بداية من العاشرة ليلا، واحدا من أهم صناع الفرجة في مباراة حسنية أكادر أمام الرجاء، المؤجلة عن ثمن نهائي كأس العرش، حيث قررت سلطات مدينة أكادير منع الحضور الجماهيري في هذه المواجهة.
واتخذ والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، قراره بإجراء هذه المباراة دون جمهور، استنادا إلى المراسلة الوزارية عدد 2590 بتاريخ 04 أبريل 2022 بخصوص الإجراءات المعتمدة للتصدي لظاهرة الشغب داخل الملاعب، وكذا قرار اللجنة الإقليمية للأمن بتاريخ 21 مارس 2023.
واختارت سلطات أكادير هذا الإجراء الاحترازي خوفا من أي انفلات أمني، خاصة وأن آخر مباراة بين الطرفين يوم 12 مارس الماضي برسم الجولة 20 من الدوري الاحترافي، خلفت خسائر كبيرة، وتواصلت الاستفزازات بين جماهير الفريقين داخل مواقع التواصل الاجتماعي حتى الآن.
ومن شأن غياب الجماهير أن يؤثر على مستوى الأداء العام داخل الفريقين، لأن اللاعبين اعتادوا على دعم المدرجات.
وسيدخل الرجاء هذه المباراة برهان ثأري، بعدما سقط في الملعب ذاته يوم 12 مارس بهدفين مقابل هدف واحد، في أول مباراة يخوضها الفريق السوسي تحت قيادة المدرب عبد الهادي السكتيوي.
وسيعود اللاعب محمد بولكسوت والمدرب منذر الكبير ومساعده المولحي، بعدما غابوا عن مواجهة الفتح، بسبب طردهم في لقاء الديربي، لكنه في المقابل قد يفتقد خدمات الثلاثي رزيدة والزرهوني والصبار بداعي الإصابة، حيث يسابق الطاقم الطبي الزمن من أجل تأهيلهم، على الأقل لمباراة الأهلي في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وخاض الفريق الأخضر تداريب مكثفة، استعدادا لهذه المباراة، لأن كأس العرش هي المسابقة الوحيدة التي تبقت له على المستوى الوطني، بعدما فقد حظوظه في المنافسة على لقب الدوري أو حتى الرتبة الثانية المؤدية إلى دوري أبطال إفريقيا.
لكن مهمة النسور الخضر ستكون صعبة أمام فريق أكادير متحمس ومتحفز، بعد الفوز الثمين الذي حققه يوم الأحد الماضي على حساب الجيش الملكي، متصدر الترتيب.
ويملك الفريق السوس كل الوسائل التقنية والتكتيكية لإحراج الرجاء، حيث يتطلع إلى مواصلة مغامرته في كأس العرش، وتعويض جماهيره عن أدائه الباهت في الدوري الاحترافي.
وإلى ملعب طنجة الكبير، يشد الوداد البيضاوي الرحال لمنازلة اتحاد طنجة، عن الدور ذاته.
وستكون مهمة الوداد صعبة للغاية، خاصة في ظل المعنويات العالية لفارس البوغاز، الذي حقق أربع انتصارات في المباريات الست الأخيرة، وهي الانتصارات التي أعادت له بصيصا من الأمل في البقاء، رغم صعوبة المهمة.
وتواجه الفريقان بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء يوم الثلاثاء 14 مارس الماضي، عن الدورة 20 من الدوري الاحترافي، وكان الفوز حليف الوداد بثلاثة أهداف دون مقابل.
وسيحاول الفريق الطنجي استغلال المعنويات الجيدة للاعبيه، بعدما حققوا فوزين متتاليين في الدوري الاحترافي، من أجل الوقوف بندية لفريق الوداد، مراهنا في ذلك على مساندة جماهيره، التي يتوقع أن تحج بكثافة، في وقت قررت سلطات عروض الشمال منع تنقل الجماهير الودادية، خوفا من وقوع أحداث شغب، خاصة وأن المواجهة الأخيرة بين الطرفين شهدت أحداثا مؤسفة، نتجت عنها العديد من الاعتقالات والإصابات في صفوف المناصرين وبعض رجال الأمن.