أعاد فريق الوداد الرياضي فارق النقط الذي يفصله عن المتصدر، الجيش الملكي، إلى نقطتين، ليشدد عليه الخناق، بعد تغلبه مساء أول أمس الثلاثاء، على ضيفه اتحاد طنجة، في مباراة احتضنها مركب محمد الخامس، برسم مؤجل الجولة 20 من الدوري الاحترافي، وتابعه جمهور غفير، آزر الفريقين إلى نهاية المباراة، لكنه خرج عن السياق الرياضي، وانخرط في أعمال شغب، خلفت بعض الإصابات والاعتقالات.
وعرف الشوط الأول من هذه المباراة، التي أدارها الحكم بوسليم، سيطرة كبيرة لأبناء المدرب غاريدو، الذين حسموا نتيجة اللقاء في هذا الشوط، بعدما سجلوا ثلاثة أهداف، تنواب عليها بولي سامبو بهدفين ومحمد أوناجم، فيما اهدر عميد الفريق الطنجي، محسن متولي، ضربة جزاء.
وخلال الشوط الثاني تواصل نفس السيناريو، حيث فرضت العناصر الودادية سيطرتها على مجريات اللعب، لكنه مع بعض الحذر، لتفادي أي مفاجأة يمكن أن تعيد خلط الأوراق.
وأضاف الوداد الرياضي ثلاث نقط جديدة إلى رصيده، الذي ارتفع إلى 42 نقطة، متخلفا بفارق نقطتين عن المتصدر، في حين تأزمت وضعية اتحاد طنجة في المرتبة الأخيرة برصيد ثماني نقط.
وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، عبر غاريدو عن سعادته بهذا الفوز، الذي كان بالطريقة وبالأداء – حسب تصريحه – مشيدا بلاعبيه الذين أبلوا البلاء الحسن.
وأضاف المدرب الاسباني أن فريقه يسير في الطريق الصحيح، خاصة بعد استعادة النجاعة الهجومية بتسجيل الأهداف، مؤكدا أن العمل سيتواصل قصد الظهور بمستوى أحسن.
من جانبه، تأسف هلال الطير، مدرب اتحاد طنجة، لهذه الخسارة بهذه النتيجة العريضة، وكذا عدم تسجيل ضربة الجزاء، والتي كانت ستغير مسار المباراة لو سجلت.
وأضاف الطير أن عدم التركيز والأخطاء الفردية كانت سببا في الهزيمة، مؤكدا أن الوداد استغل «المساحات التي خلقناها له، لأن الخطة التي اعتمدناها فسحت للاعبيه المجال، خاصة بعد الأخطاء الفردية لبعض اللاعبين». ملمحا إلى أن فريقه قدم شوطا ثانيا مثاليا لم يوفق فيه بتسجيل أهداف لتقليص الفارق، دون أن يخف الوضعية الصعبة لفريقه، لكنه أوضح أن مصيره مازال بيده، حيث أصبح مطالبا بتحقيق الفوز في مبارياته المقبلة، وانتظار تعثر منافسيه.