مؤسسة مي ربريس تحذر من التصاعد المقلق لكراهية المهاجرين على وسائل التواصل الاجتماعي

سجلت مؤسسة ميڭربريس في بيان صحفي لها، التصاعد المقلق لخطاب الكراهية ضد المهاجرين على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب
وأكد البيان أن شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب ،تشهد موجة متزايدة من خطابات الكراهية والمحتويات التمييزية الموجهة ضد المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في سياق رقمي باتت فيه العنصرية تتخذ طابعا عاديا ومقبولا بشكل مقلق.
فعلى منصات مثل تيك توك وفيسبوك ويوتيوب، تنتشر مقاطع فيديو تظهر مهاجرين – بينهم نساء وأطفال – على شواطئ في أكادير والمحمدية، مصحوبة بتعليقات عنصرية وصادمة مثل: «فليعودوا إلى بلدانهم!»، «المغرب أصبح مزبلة إفريقية»، أو «تعيش العنصرية». وترفق هذه الفيديوهات بهاشتاغات مثل #الاستبدال_الكبير و#لا_لتوطين_الأفارقة، مما يترجم ظهور عنصرية رقمية ممنهجة تعززها آليات الانتشار السريع للمحتوى.
وأوضح البيان أن خطورة هذه الفيديوهات لاتقتصر على محتواها، بل تتجلى في طريقة إنتاجها أيضا،صور منزوعة السياق، موسيقى درامية، وسرديات تبث الذعر عبر اتهامات للمهاجرين بالإجرام أو التهديد الأمني، ما يرسخ صورة نمطية تقوم على العنصرية والتمييز.
كما يلجأ بعض صانعي المحتوى الشباب إلى استخدام «الصدامات» اللفظية والمقاطع المهينة بهدف تحقيق الانتشار والربح الرقمي، مما يساهم في تطبيع الكراهية عبر الخوارزميات، حيث تصبح العنصرية جزءا من الثقافة الرقمية اليومية.
في ظل غياب رقابة فعالة من طرف منصات التواصل الاجتماعي، تنتشر هذه المضامين دون حسيب أو رقيب، رغم التبليغات المتكررة، وفق ذات البيان، ما يفرض تساؤلات حول مسؤولية هذه المنصات وكذلك حول غياب السياسات العمومية المواكبة.
ودعا البيان السلطات العمومية، والمجتمع المدني، والباحثين، ووسائل الإعلام إلى إدراك خطورة هذه الظاهرة والتعامل معها بجدية،إذ لا يمكن التصدي للعنصرية الرقمية من خلال الإدانات فقط، بل يتطلب الأمر مقاربة شاملة تجمع بين التربية الإعلامية، وتنظيم المحتوى، وإنتاج سرديات بديلة تعيد الإنسانية للمهاجر.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 03/07/2025