مباشرة من باريس في اتصال هاتفي.. خديجة المرضي ل «الاتحاد الاشتراكي»: «سمحوا لي بزاف ما فرحتكمش.. وأمامي بطولة العالم للتعويض»

بعد حوالي نصف ساعة من مغادرتها حلبة النزال الذي جمعها بالأسترالية كايتلين باركر وتلقيها هزيمة قاسية ومؤثرة، استجابت البطلة العالمية لاتصال جريدة الاتحاد الاشتراكي،وردت بتأثر كان باديا على نبرة صوتها.
«سمحوا لي بزاف ما فرحتكمش.. وأمامي بطولة العالم للتعويض».
هكذا بدأت حديثها، مضيفة أن النزال كان ممكن أن يكون لصالحها، لكن قدر الله وما شاء فعل.
«قاتلت وكافحت بكل قوتي، كنت أتلقى اللكمات وأرد بمثلها، منافستي الأسترالية تراجعت للخلف وتركت لي مهمة الهجوم، لم يكن من السهل منازلة بطلة تلعب دائما ومنذ فترة طويلة في وزن 75 كلغ، بخلافي أنا التي أجبرت على تخفيض 30 كلغ من وزني لكي أتمكن من المشاركة في الألعاب الأولمبية.
أذرفت الدموع،بل الدموع تغلبت علي بعد خسارتي في الدور ربع النهائي لوزن أقل من 75 كيلوغرام أمام الأسترالية كايتلين باركر، ضاعت مني فرصة حصولي على ميدالية أولمبية، لم أدخر جهدا في سبيل الفوز، من أجل إسعاد المغاربة، ومن أجل إسعاد والدي وبناتي وزوجي الذين قاسموني لزمن طويل معاناة التحضير وقساوة التحمل بدنيا وأكلا وشربا، وتحملوا انشغالي عنهم في التداريب والسفر والانتقال من بلد لآخر.»
وماذا عن المستقبل؟
توضح خديجة المرضي: «لن أستسلم، ولن أتراجع، سأعود للتداريب بوزني السابق،والاستعداد للمشاركة
في بطولة العالم التي ستنظم شهر أكتوبر بكازخستان، أما بالنسبة للألعاب الأولمبية، فأعتقد أن محطة باريس هي الأخيرة بالنسبة لمساري.
لم أحدد بعد ماذا سأفعله بعد بطولة العالم المقبلة، أفكر في ولوج مجال التأطير والتدريب لكني لم أتخذ أي قرار بعد في هذا الشأن.
أحمد لله على مساري في رياضة الملاكمة، حققت انتصارات كثيرة جدا، وأقبل هزيمة واحدة في هذا المسار.. وبالمناسبة، لابد أن أوجه هنا كل الشكر لكل من رافقني في هذا الدرب الطويل،أسرتي،كل المدربين الذين تعلمت على أيديهم مبادئ الفن النبيل، كل المسيرين والرؤساء، كل مسؤولي الجامعة وآخرين..وفي مقدمة الجميع صاحب الجلالة محمد السادس الذي وبتوجيهات جلالته منحنا في المغرب فرصة ولوج الرياضة نساء ورجال على حد سواء.»


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 06/08/2024