عممت أسرة المسعودي محمد، الفتى الذي تسبب في حادثة سير أدت إلى وفاة زوجة الراحل محمد مجيد، رسالة، تتوفرالجريدة على نسخة منها، أكدت فيها على الوضعية الصعبة لابنها داخل الإصلاحية، حيث حاول إيذاء نفسه عبر محاولتي انتحار، مما جعل الطاقم الطبي يوليه عناية خاصة، كما تمت زيارته من طرف طبيب نفسي، لأن الفتى مازال يعيش تحت صدمة الحادثة العرضية.
وكشفت الرسالة، التي وقعها والد الفتى المسعودي عبد الكريم، بأن «السلطات المختصة قامت في حينه، بالإجراءات المرعية في مثل هذه الحالات، حيث عرض ابني على القضاء الذي أوقفه، وأمر بإجراء خبرة طبية عبر تحليل عينة من دمه، عن طريق المختبر العمومي التابع للمديرية العامة للأمن الوطني أثبتت بما لا يدع مجالا للشك عدم تعاطيه للكحول أو المخدرات عكس ما تداولته بعض وسائل الإعلام، ونؤكد أكثر من ذلك أن ابننا لا يتعاطى أي نوع من المخدرات أو المشروبات الكحولية… «.ويضيف الأب: «وإذ نؤكد أننا مكلومون من جهتين، من جهة وفاة الراحلة، التي نحترم تاريخها وتاريخ زوجها اللذين قدما الكثير للعمل الجمعوي والخيري، ومن جهة ابننا الشاب، الذي يعاني داخل زنزانته آثارا نفسية ستؤثر لا محالة على مستقبله، إذ في الوقت الذي كان من المفروض أن يجد نفسه في مدرجات الجامعة وجد نفسه في زنزانة، غير مصدق ما أصابه، ومتأثر أيضا من وفاة الراحلة». وقال أب الفتى « نناشد أسرة الفقيدة وعائلتها النظر بعين الرحمة لوضع ابننا، وتغفر وتتسامح كما هو معروف عن الراحل مجيد وزوجته اللذين كرسا حياتهما للعمل الإنساني والخيري، وتدعم هذا الشاب، وإن عفو عائلة مجيد عن هذا الفتى بمثابة تكريم للراحلة وأعمالها الإنسانية».
وختمت رسالة الأسرة بالقول « نجدد تعازينا الحارة لعائلة الفقيدة، راجين من العلي القدير أن يتقبلها ضمن الشهداء والصديقين، وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نختم بقوله تعالى «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون».