محكمة إسبانية تصدر أمرا بإجراء تحقيق مع إبراهيم غالي ومساعده بتهمة الإرهاب

بدأت محكمة التحقيق الثانية في مدينة لوغرونيو الإسبانية إجراءات متعلقة بالتحقيق مع المدعو إبراهيم غالي ومساعده، المدعو سالم لبصير حول تهم متعلقة بالإرهاب العام.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية فقد انطلقت هذه الإجراءات بعد يوم واحد من مغادرة زعيم الانفصاليين ومساعده مستشفى لوغرونيو، بعد أن مثل، عن بعد، أمام المحكمة الوطنية، بتهم عديدة، من بينها جرائم الاختطاف وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والتعذيب.
وحسب قرار محكمة لوغرونيو، الذي تم اتخاذه في 2 يونيو الجاري، فإنه « أمام هذه المحكمة، تم تلقي شكوى خاصة، بجريمة محتملة تتعلق بالإرهاب العام» وأضاف القرار أن « الوقائع الناجمة عن الإجراءات السابقة تقدم معطيات باحتمال وجود جريمة إرهاب عامة، تقع ضمن اختصاصات هذه الهيئة القضائية « وفقا للقوانين الإسبانية.
وكانت محكمة التحقيق الثالثة بمدينة لوغرونيو فتحت مسطرة أولية ضد المدعو إبراهيم غالي، بتهمة تزوير وثيقة سفر تمكن من خلالها من دخول الأراضي الإسبانية في 18 أبريل الماضي.
وقد اتخذ هذا القرار على إثر شكوى رفعتها نقابة الموظفين الإسبانية «مانوس ليمبياس»، وأوضح القاضي في قراره أن «الوقائع تتضمن كما قدمت، مؤشرات تفيد بوجود مفترض لجنحة تزوير وثيقة عمومية».
وأكد القاضي أنه «في هذه الحالة يتعين فتح مسطرة أولية» ضد المدعو إبراهيم غالي.
ومعلوم أن المدعو إبراهيم غالي مثل الثلاثاء فاتح يونيو، عبر تقنية الفيديو، أمام سانتياغو بيدراز القاضي بالمحكمة الوطنية، أعلى محكمة جنائية إسبانية.
واحتفظ القاضي بتهمتين رئيسيتين ضد زعيم انفصاليي «البوليساريو»، وتتعلق التهمة الأولى ب»التعذيب» والتي تقدم بها الفاضل أبريكة ضد زعيم الانفصاليين، والذي يتهمه بالمسؤولية عن اختطافه خلال الفترة من 18 يونيو 2019 إلى 10 نونبر من نفس السنة.
وتهم التهمة الثانية، بالأساس، «الإبادة الجماعية» و»الاغتيال» و»الإرهاب» و»الجرائم ضد الإنسانية» و»الاختطاف»، تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي تتخذ من إسبانيا مقرا لها.
ويعد المتهم أحد الأعضاء ال 28 ضمن الحركة الانفصالية ومسؤولين حكوميين جزائريين كبار تم التبليغ عنهم من قبل الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وضحايا آخرين في غشت 2012.
ورغم خطورة هذه الجرائم، فقد رفض القاضي مطالب دفاع الضحايا المتعلقة بحبس المتهم أو سحب جواز سفره، لمنعه من الهروب، واكتفى بأن طلب منه توفير عنوان ورقم هاتف في إسبانيا للتواصل معه معتبرا أنه ليس هناك مخاطر من هروبه.
غير أنه في نفس اليوم، تم تهريب هذا الجلاد من مستشفى لوغرونيو تحت جنح الظلام، حيث توجه إلى مطار «بامبلونا» بشمال إسبانيا، على بعد حوالي 85 كلم من مدينة لوغرونيو، وهناك كانت تنتظره طائرة خاصة استأجرتها الرئاسة الجزائرية من شركة فرنسية مقرها في بوردو، والتي أقلعت باتجاه الجزائر في الساعة الواحدة وأربعين دقيقة صباح الأربعاء الماضي.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 09/06/2021