تستضيف فيلا كارل فيكي، متحف الذاكرة بالدار البيضاء، ابتداءً من 3 دجنبر الجاري إلى غاية 25 مارس من السنة المقبلة، معرضاً فنياً مميزاً يحتفي بأحد أبرز رواد الحداثة التشكيلية المغربية، الفنان محمد حميدي. ويأتي هذا الحدث ليعيد تسليط الضوء على مسار فني فريد شكّل علامة مميزة في تاريخ الفن المغربي المعاصر
يدعو المعرض الزوار إلى إعادة اكتشاف قوة التعبير وفرادة الرؤية التي ميّزت أعمال محمد حميدي، والتي جعلت منه أحد أهم الأصوات الفنية التي ساهمت في تجديد اللغة التشكيلية بالمغرب. فقد استطاع حميدي، عبر مقاربته الجريئة وابتكاراته الأسلوبية، أن يفتح آفاقاً جديدة داخل المشهد الفني، جامعاً بين الحس التجريدي وروح الثقافة المغربية المتجذرة
وتقدّم فيلا كارل فيكي من خلال هذا المعرض تجربة بصرية غنية، تسمح للمتلقي بالتوقف عند التحوّلات التي عرفها أسلوب الفنان، وتفاعل أعماله مع القضايا الجمالية والإنسانية التي شكلت انشغالاته الكبرى عبر مساره الطويل.
يمثّل هذا المعرض إضافة نوعية للمشهد الثقافي بمدينة الدار البيضاء، إذ يتيح للجمهور التعرّف بشكل أعمق على أحد وجوه الفن المغربي الحديث، ويعيد وصل الذاكرة الفنية بالأجيال الجديدة من المبدعين وعشاق الفن التشكيلي