محمد رسولوف: بعد خروجي من السجن، كنت مضطرا للتصوير عن بعد!

قبل عرض فيلمه «بذور شجرة التين المقدسة»، قال المخرج وكاتب السيناريو والمنتج الإيراني، محمد رسولوف، إن هذا الفيلم صور كأنه فيلمه الأخير، لأنه حين خرج من السجن، أطلعه محاميه على أن قضية أخرى تم تحريكها ضده، وتقضي بسجنه لمدة 8 أعوام أخرى. وأضاف أن هذا ما يبرر اعتماده على فريق مصغر من أجل إخراج فيلمه. كما أكد أنه كان مضطرا للتصوير عن بعده، بسبب الوقت الضيق الذي كان أمامه.
وقال رسولوف الذي يوصف ب»الصوت الشجاع» للسينما الإيرانية، في فقرة «حوارات»، إنه لجأ إلى الفن السابع للتعبير عن وجهة نظره النقدية للمجتمع الإيراني، مضيفا أن أفلامه غالبا ما تم تصويرها في ظروف صعبة. كما أشار إلى أن أسلوبه السينمائي يتميز بمقاربة عميقة تستكشف المعضلات الأخلاقية، بالإضافة إلى جمالية واقعية رصينة وواقعية وسرد حميمي وكوني، حتى وإن كان مجزأ باللجوء إلى الصمت.
وبحسب رسولوف، فإن أفلامه التي تجمع بين الشعر البصري والقوة السردية تهدف إلى خلق سينما استبطانية ومتفاعلة تدعو الجمهور إلى التفكير في القضايا الأساسية المتعلقة بالعدالة والإنسانية.
وأبرز رسولوف أنه يعالج في أعماله السينمائية مواضيع غالبا ما تكون متجذرة في الواقع السياسي والاجتماعي في إيران، مثل الحرية والنزاهة الشخصية وتأثير الرقابة وتجاوزات المجتمع الأبوي والمسؤولية الجماعية والسعي إلى تحقيق العدالة.
واعتبر المخرج الإيراني الشهير أنه من خلال مواجهة هذه القضايا، فإنه لا يكتفي بالتنديد بالظلم في بلده فحسب، بل يقترح تأملات كونية ويدعو المشاهدين للتفكير في دورهم في المجتمع.
نشير إلى أن المخرج محمد رسولوف فاز بالعديد من الجوائز الكبرى، بما فيها جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين عن فيلم «المخطوطات لا تحترق» (2013)، وجائزة «نظرة ما» في مهرجان كان عن فيلم «رجل النزاهة» (2017)، و جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي سنة 2020 عن فيلم «لا يوجد شر».


بتاريخ : 07/12/2024