محمد شوقي، وكيل اللائحة الانتخابية التشريعية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعين الشق

 

ساكنة الدارالبيضاء تحتاج إلى خدمات صحية تتميز بالجودة وسهلة الولوج بدون عراقيل

والمجلس الجماعي تخلى عن الأدوار الصحية المنوطة به

 

انتقد محمد شوقي، وكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالدائرة التشريعية عين الشق، وضعية المستشفيات التي تعجّ بالمرضى، مما يحول دون ولوج آخرين للاستشفاء، خاصة في ظل الجائحة الوبائية لكورونا، مؤكدا أن البيضاويين والبيضاويات باتوا يعيشون محنة حقيقية طلبا للعلاج، ولا يقتصر الأمر في ذلك على المصابين بفيروس كوفيد فقط، وإنما تشمل الأزمة المصابين بأمراض مزمنة وغيرها.
وأوضح عضو الكتابة الجهوية بالدارالبيضاء، خلال اللقاء الذي عقده الحزب وتم خلاله تقديم أولويات البرنامج الانتخابي المحلي للعاصمة الاقتصادية، أن الوضعية الصحية في أكبر مدينة عمالية، التي توصف بكونها عاصمة المال والأعمال، تعاني الهشاشة بسبب الخصاص الكبير في الموارد البشرية وضعف بنية الاستقبال والنقص اللوجستيكي، مما يجعل مهنيي الصحة يبذلون جهودا كبرى دون الوصول إلى حالة الرضا عن أداء المؤسسات الصحية، التي تفتقد للتنسيق في ما بينها، ولا تقوم بتدبير المرضى بطريقة عقلانية وعلمية، كي يتم التكفل بكل حالة مرضية وتوجيهها إلى المستشفى الذي يمكنه توفير العلاج والاستشفاء لمن هم في حاجة لذلك، خاصة في مصالح الإنعاش والعناية المركزة.
وشدّد شوقي، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» على أن الوضعية الصحية المتردية بالدارالبيضاء تتحمل فيها المسؤولية الكاملة المصالح التابعة لوزارة الصحة من جهة، والجماعات الترابية من جهة ثانية، وعلى رأسها الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، التي يدخل حفظ الصحة واتخاذ التدابير الوقائية والمحافظة على الأمن الصحي ضمن اختصاصات مسيريها، مبرزا أن ساكنة العاصمة الاقتصادية ينخر السل أجسادها إلى غاية اليوم، بسبب وضعية المنازل والأحياء، المفتقدة للتهوية ولأشعة الشمس، إضافة إلى الاكتظاظ والرطوبة والتلوث، التي تعتبر عوامل ترفع من سقف الأمراض، خاصة التنفسية منها، وهو الوضع الذي تعاني منه أحياء كثيرة منها عين الشق ودرب السلطان والحي الحسني والمدينة القديمة وغيرها.
واعتبر وكيل اللائحة البرلمانية بعين الشق، أن استمرار هذا الوضع يعتبر أمرا غير مقبول، مؤكدا أن الصحة حق دستوري، يجب توفيره لكل المواطنات والمواطنين بدون استثناء، مشددا على ضرورة تطوير البنيات الصحية والرفع من مردوديتها وتجويد الخدمات بها، انطلاقا من أصغر وحدة تتمثل في المراكز الصحية مرورا بالمستشفيات الإقليمية فالمستشفى الجهوي ثم الجامعي، إضافة إلى تحسين ظروف اشتغال المهنيين، وتوفير الحاجيات الضرورية لتحقيق هذه الغاية، سواء تعلق الأمر بالدعم المادي أو المعنوي.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 01/09/2021