الفوز الثاني على التوالي لاتحاد طنجة والتعادل الرابع تواليا للحسنية، جعل الفارق بين المتصدر والمطارد يرتفع إلى ست نقط، وعلى مستوى أسفل الترتيب، فإن مقصلة الهبوط تقترب من الكوكب وتتهد شباب خنيفرة بشكل كبير .
يبدو أن أحلام ممثل البوغاز في معانقة درع البطولة قد كبرت، عقب صنعه للفوز الثالث عشر الذي جاء على حساب شباب خنيفرة، وبذلك يرفع اتحاد طنجة رصيده إلى 47 نقطة، متجاوزا رصيد الموسم الماضي بنقطتين، وهذا مؤشر قوي على أن الفريق الطنجي مرشح أكثر من غيره للظفر باللقب، شريطة أن يستمر في نفس المسار، خلال مسافة السرعة النهائية .
وإذا كانت نتيجة المباراة أرضت جماهير طنجة، فإنها بالمقابل سجلت استياء عميقا لدى جمهور خنيفرة الذي بات يخشى تكرار سيناريو الهبوط مع المدرب كمال الزواغي، وهو نفس المدرب الذي يحتفظ له تاريخ الدوري المغربي بقيادة الفريق الخنيفري إلى الدرجة الثانية قبل ثلاثة مواسم، سيما وأن الرصيد لا يتعدى 22 نقطة، والموقع ثابت في المرتبة ما قبل الأخيرة .
عودة الحسنية من آسفي بالتعادل هي نتيجة إيجابية، على اعتبار أن الفريق السوسي لم يعدل الكفة إلا بفضل ركلة الجزاء، لكن الاكتفاء بنقطة واحدة خلال أربع مباريات متتالية، يبعد الحسنية عن حلبة التنافس على اللقب، ويحول هدف الفريق صوب لقب الوصيف، حسب قراءة المتتبعين، ومع ذلك، فالمباريات الست المتبقية من عمر الدوري، تجعل خريطة الترتيب قابلة للتغيير حسابيا .
الوداد يقسو على أولمبيك خريبكة ويفوز عليه بخمسة أهداف لهدفين، وكانت مباراة الذهاب انتهت لفائدة الحمر بخماسية نظيفة، وبهذه النتيجة يرفع الوداد رصيده إلى 36 نقطة، مرتقيا إلى الصف الخامس صحبة أولمبيك آسفي والفتح، فيما تجمد رصيد لوصيكا عند النقطة 29 وهو رقم لا يؤمن البقاء ويحتاج إلى تعزيز خلال الدورات المتبقة، شأنه شأن شباب الحسيمة الذي لم يحسن استثمار امتياز الاستقبال، ولم يعرف كيف يحافظ على التقدم في النتيجة خلال الأنفاس الأخيرة من المباراة التي جمعته بالجيش الملكي، ومن خلال قراءة في نتائج شباب الريف خلال مرحلة الإياب، يتأكد أن الفريق لم يتذوق طعم الفوز لسبع دورات متتالية، ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن أسباب تغيير المدرب السابق بيدرو بنعلي، وعن المصير الذي ينتظر ممثل الحسيمة الذي جمع حتى الآن 28 نقطة .
فريق الفتح أزم وضعية الكوكب فوق خريطة الترتيب، عندما فاز عليه بهدفين لواحد، وكان الفريق المراكشي سباقا إلى التفوق، لكنه عجز عن الحفاظ على النتيجة ليستسلم لإرادة شبان الفتح الذين حققوا الفوز الثاني على التوالي، ولعل عجز الكوكب عن رسم الفوز لخمس جولات متوالية، رمى بالفريق في قاعة الإنعاش، إلى جانب الفرق المهددة بالهبوط .
ورغم أن الراسينغ يلعب من أجل تأثيث البرنامج بعدما فقد كل حظوظ البقاء، فإنه استطاع أن يرغم الدفاع الجديدي على التعادل بملعب العبدي، وهي نتيجة لم ترض الفريق الدكالي الذي يصارع من أجل اللقب أو الحفاظ على لقب الوصيف، ومع ذلك فرصيد 37 نقطة يبقي الدفاع في الصف الثالث مؤقتا .
النتـــــــــــــــــــائج
شباب خنيفرة ـ اتحاد طنجة 0 ـ 1 .
أولمبيك آسفي ـ حسنية آكادير 1 ـ 1 .
الفتح الرباطي ـ الكوكب المراكشي 2 ـ 1 .
شباب الحسيمة ـ الجيش الملكي 1 ـ 1 .
الدفاع الجديدي ـ الراسينغ البيضاوي 1 ـ 1 .
الوداد البيضاوي ـ أولمبيك خريبكة 5 ـ 2 .