مخيمات القرب تغطي كل جهات البلاد ورهان الوصول إلى المغرب العميق تم ربحه

تمكن البرنامج الوطني التنشيطي للقرب، بعد انتظام فعاليات مرحلته الثانية 2021، وتحقيق نسبة عالية من المشاركة الجمعوية، والتحليق بسقف الاستفادة (أطفال يافعين) نحو رقم 250 إلى 300 ألف، من ربح رهان ظل صعب الوصول إليه، خصوصا في ظروف دقيقة أتعبت الجسم الجمعوي.
البرنامج الوطني لمخيمات القرب، النسخة الأصلية للمخيمات الحضرية، نموذج جديد ينفرد به المغرب ليحقق من خلاله حمولة محترمة، وخريطة قياسية تجاوزت 250 فضاء، ومشاركة جمعوية فاقت 311 جمعية خلال المرحلة الأولى، وارتفعت بموجب هذه الفعاليات التربوية والثقافية والمهاراتية نسبة التأطير الجمعوي إلى نسبة 12 الى 13% بحوالي 25 ألف منشط (ة) والتأطير الإداري الذي وصل إلى 1050 موظفا (ة)، وأهم من ذلك الوصول بنشاط التخييم والتنشيط إلى عمق عمالات وأقاليم المملكة التي ظل بعضها غائبا عن المخيمات، في فكيك والحسيمة وشفشاون وتازة والدريوش وخنيفرة وسيدي قاسم وسيدي سليمان والخميسات واسا الزاك والسمارة والعيون والداخلة وكلميم وإفران وشتوكة ايت باها والصويرة وآسفي وتطوان والقنيطرة وأكادير والحوز ومراكش إلى غير ذلك من تغطية للمجالات الترابية، وبالرجوع إلى تفاصيل المشاركة وآثارها على الأرض عبر التقارير والمنصات والبوصلات الإخبارية، يتضح أن الأطفال واليافعين والأطر عادوا إلى معانقة ماء ورمال الشواطئ والمسابح، وتمكنوا من اللعب فوق المساحات الخضراء والملاعب المجهزة، بعد أن غابوا عنها طوعا أو قهرا، وهذه لحظات جد مؤثرة تحسب للبرنامج التنشيطي للقرب، وتستحق التجربة المتفردة من حيت سقف الاستفادة أو تعدد الفضاءات أومشاركة الجمعيات، وتغطية المجالات، كما تستحق أن تعتمد مستقبلا في البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته، كمكمل له، وهي خطوة مطلوبة للوصول إلى سقف نصف مليون مستفيد (ة) من التخييم في الموسم القادم، وهذه أمانة في عنق الجامعة الوطنية للتخييم لتحقيقها وتتويج مسارها الحافل بالمنجزات.
ورغم بعض الإكراهات المناخية والوضعية الوبائية لم تسجل التقارير الدورية أية حالة تذكر، كما أن دقة التنظيم والتأطير والبرمجة والإجراءات الاحترازية ظلت قائمة ومشددة، مما أعطى للبرنامج نكهة خاصة ونقطة حسنة تحسب للجمعيات المشاركة، وأن بقية المراحل تبشر بنجاحات وعطاءات جديرة بالتقدير.


بتاريخ : 31/07/2021