أجمع عدد من المدربين المغاربة على أن تعيين وليد الركراكي مدربا جديدا للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم والإشراف على عارضته التقنية خلال مونديال قطر 2022، خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش، الذي تم الانفصال عنه بالتراضي، يعد اعترافا صريحا بكفاءة الأطر التقنية المغربية.
وأوضحوا في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عقب الإعلان رسميا مساء الأربعاء عن تعيين الركراكي ناخبا وطنيا، أن هناك مجموعة من العوامل التي تراكمت ورجحت كفة الإطار التقني المغربي وليد الركراكي، ليقود أسود الأطلس في المونديال المقبل، لعل أبرزها قيادته لنادي الوداد الرياضي بيد من حديد لتحقيق ثنائية تاريخية الموسم الماضي، إذ توج بدوري أبطال إفريقيا و بدرع البطولة الوطنية الاحترافية، قبل أن يخسر لقب كأس العرش في المباراة النهائية أمام نهضة بركان.
وفي هذا السياق، أكد الإطار الوطني فؤاد الصحابي أن تعيين وليد الركراكي على رأس المنتخب الوطني «قرار صائب، لأن المرحلة بحاجة إلى دماء جديدة، سيما بعد الصراعات التي وسمت حقبة البوسني وحيد خاليلوزيتش».
وأضاف أن المرحلة الراهنة تقتضي الالتفاف حول الإطار الوطني وليد الركراكي، الذي استطاع في ظرف وجيز تحقيق عدة ألقاب سواء داخل المغرب أو خارجه.
واعتبر الصحابي أن نجاح الركراكي في مهمته الجديدة «هو نجاح للإطار الوطني المغربي، الذي أعيد إليه الاعتبار بتعيين الركراكي مدربا وطنيا»، مؤكدا أن هذا الأخير «يملك من الكفاءة والتجربة ما يؤهله لتحقيق نتائج إيجابية رفقة المنتخب الوطني، الذي يتوفر على عناصر لها تجربة كبيرة ولعبت فيما بينها كثيرا، بالرغم من ضيق الوقت الذي يفصلنا عن المونديال القطري».
وفي تصريح مماثل أكد الإطار الوطني عبد الرحيم طالب أن تعيين وليد الركراكي للإشراف على العارضة التقنية الوطنية «هو رد الاعتبار للإطار الوطني، وهو مؤهل للبصم على مسار جيد مع المنتخب المغربي على الصعيد الإفريقي والدولي، لأنه يملك مؤهلات تقنية وأكاديمية، سواء كلاعب دولي أو كمؤطر وطني بالفتح الرباطي والوداد البيضاوي والدحيل القطري».
وأضاف أن اختيار جامعة كرة القدم لوليد الركراكي» كان في محله، وعلينا كمدربين مغاربة أن ندافع عن المدرب الوطني ونقف إلى جانبه لأنه يملك ما يملك المدرب الأجنبي وربما أكثر»، مبرزا أن مهمة الركراكي ستكون صعبة ولكنه قادر، بما يملك من تجربة، على تحقيق نتائج جيدة.
ونوه طالب باختيار طاقم تقني وطني محض له تجربة كبيرة سواء كلاعبين أو كمؤطرين، مبرزة أن هذا الأمر يشكل في حد ذاته نقطة إيجابية ستكون في صالح المنتخب الوطني، خلال منافسات كأس العالم 22 بقطر ونهائيات كأس إفريقيا 2024 بالكوت ديفوار.
ومن جهته، صرح الإطار الوطني واللاعب الدولي السابق عبد الغني العثماني أن التغيير جاء في وقته نظرا للمشاكل التي طفت على السطح بين اللاعبين والمدرب وحيد خاليلوزيتش، سيما وأن الفترة التي تفصل المنتخب عن مونديال قطر قصيرة جدا.
وعبر العثماني عن ارتياحه بتعيين وليد الركراكي مدربا للمنتخب الوطني، نظرا لمهنيته وكفاءته التي أبان عنها في مختلف المهام التي أسندت إليه بالمغرب وخارجه والنتائج التي أحرز عليها، مبرزا أن تعيين مدرب وطني على رأس المنتخب المغربي اعتراف صريح بمكانة المدرب الوطني، وبالجهود التي يبدلها في سبيل الرقي بكرة القدم المغربية.
ويبقى أن معرفة الركراكي الدقيقة بلاعبي منتخب أسود الأطلس سواء الممارسين في البطولة الوطنية الاحترافية أو في مختلف الدوريات الأوروبية وحتى العربية، شكلت عوامل من بين أخرى رجحت كفة الدولي المغربي السابق لقيادة العارضة التقنية لأسود الأطلس في المونديال القطري، وجعلت الشارع الرياضي المغربي يجمع على أحقيته بتولي هذه المهمة الصعبة.