قال أمين الكرمة، مدرب النهضة البركانية، في الندوة الصحافية التي أعقبت تتويج فريقه بكأس العرش على حساب الرجاء الرياضي، إنه كان يعلم جيدا بأن المباراة ستكون قوية و» أنها ستلعب على جزئيات بسيطة، وهذا ما فرض علينا التعامل مع المباراة منذ بدايتها بكثير من الحذر. ولكن بعد طرد اللاعب الهدهودي أصبحنا أكثر جرأة، وبادرنا إلى الهجوم بعزيمة أكبر، حيث خلقنا الكثير من الفرص السانحة للتسجيل. وتحقق لفريقي ذلك من ضربة جزاء، وهنا لأبد من التأكيد على أننا خضنا المباراة بهدف تحقيق الفوز بالكأس، لأن فريق النهضة البركانية فريق يحب الألقاب وتحقيق الإنجازات، وهو ما تحقق رغم الحضور الكبير والمهول لجماهير فريق الرجاء الرياضي.»
وأضاف أمين الكرمة أنه لم يغتر بالنقص العددي داخل الرجاء الرياضي، و»حذرت لاعبي من السقوط في فخ الثقة الزائدة بسبب التفوق العددي، لأنه كثيرا ما كانت هناك مفاجآت، وانتصرت فرق منقوصة العدد على فرق كاملة الصفوف».
وألمح المدرب البركاني إلى أن الفوز بالكأس لم يكن سهلا، لأنه كان أمام فريق الرجاء، و»فرض علي تغيير نهجي التكتيكي في أكثر من مرة، وخاصة بعد التغيير الاضطراري للاعب الزغودي».
أما جوزيف زينباور، مدرب فريق الرجاء، فقد أكد بعد الهزيمة في نهائي كأس العرش، أن المباراة كانت صعبة وقوية، خاصة و»أننا خضنا المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد اللاعب مروان الهدهودي منذ الدقيقة 26. وقد تأثر فريقي بهذا النقص العددي وهو ما كان سببا في الهزيمة، ولهذا أنا آسف جدا على هذه النتيجة مع العلم بأننا كنا نستحق الفوز».
وأضاف مدرب الرجاء أنه في مثل هذه المباريات، «يصعب جدا أن تدافع، وسنعمل في المستقبل على تصحيح بعض الأشياء وأعد بأننا سنكون أحسن في المستقبل.»
وشدد المدرب الألماني على أن «فريق الرجاء لعب بشكل جيد ويستحق نتيجة مغايرة . أتيحت لنا فرصة إدراك التعادل لكننا افتقدنا للنجاعة «.
وسبق لنهضة بركان أن توج بالكأس الفضية مرتين، الأولى سنة 2018 والثانية سنة 2022.
يذكر أن نادي الرجاء البيضاوي تأهل إلى النهائي عقب فوزه على الوداد الرياضي بهدف دون رد ، فيما بلغ فريق نهضة بركان هذا الدور بعد تغلبه على الفتح الرياضي بالضربات الترجيحية (5 – 4).