محمد السباعي: إدارة المهرجان تحاول أن تنفض الغبار عن المشهد الثقافي والفني بمدينة أولاد تايمة

أسدل الستار يوم السبت 5 نونبر الماضي على الدورة السابعة لمهرجان هوارة الدولي للمسرح بأولاد تايمة، الذي انطلق منذ الثاني من نفس الشهر.
وقد تميز الحفل الختامي الذي عرف حضور فنانين وعدد من المسؤولين وجمهور من محبي ومتابعي الأنشطة المسرحية بالمدينة، تكريم مصطفى جلال عضو إدارة المهرجان والحائز مؤخرا على جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم ، كما عرف هذا اليوم الختامي زيارة الأميرة الكويتية الدكتورة الشيخة حصة سعد العبد الله الصباح.
وصرح محمد السباعي، مدير مهرجان هوارة الدولي للمسرح بأولاد تايمة، المنظم من طرف منتدى أنفاس للثقافة والفن، في حوار خص به جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أنه بعد توقف دام سنتين بسبب الجائحة، فكرت إدارة المهرجان في استئناف هاته التظاهرة الثقافية التي تنظم كل سنة بمدينة أولاد تايمة بمناسبة الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء، وحددت موعد فعالياته ما بين 2 و 5 نونبر من شهر نونبر، موضحا أنها شهدت مشاركة مجموعة من الفرق وكذلك فعاليات من دول مختلفة وأهمها: إسبانيا، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية، قطر، العراق، كندا ..
واستأنف المتحدث قائلا إن «برنامج هاته الدورة اتسم بغنى العروض المسرحية والندوات الثقافية، وكذلك الورشات التكوينية التي توزعت ما بين «كلية الفنون واللغات بأيت ملول وكذلك بالمركب الثقافي باولاد تايمة ليستفيد منها شباب المدينة.
وأشار مدير المهرجان إلى العوائق الكبيرة التي صادفت تنظيم هذه التظاهرة المتعلقة بقلة الدعم، واصفا هاته السنة بكونها كانت سنة أخرى من النضال الفني، قبل أن تتحول وتنتج تظاهرة ثقافية تحاول أن تنفض الغبار عن المشهد الثقافي والفني بمدينة أولاد تايمة والتعريف بالمدينة لدى شرائح أخرى من دول أخرى وتقريب ساكنة المدينة من مجموعة من الفنون. كما عبر محمد السباعي عن أمنيته في أن يستمر هذا الحدث الثقافي ما دامت إدارة المهرجان، تمارس هذا الهوس وهذا الفن، على حد قوله، وتلتزم برسالتها وأهدافها التي خلق من أجلها المهرجان.
واسترسل مدير المهرجان في حديثه موضحا بأن هذا الأخير يعتبر، اليوم، من أقدم المهرجانات في أولاد تايمة، دون أن يفوته ذكر أن المهرجان يتعرض، للأسف الشديد، لإعاقات من بينها غياب البنية التحتية لاستقبال الضيوف بمدينة أولاد تايمة ، من فنادق وما شابه ذلك، بالإضافة إلى ضعف التقنيات الحديثة في المركب الثقافي.
وركز محمد السباعي على مشكل الدعم في تصريحه وأبرز أنه من أهم التحديات التي تواجه مهرجان هوارة. وفي انتظار أن تتحسن الأوضاع، فإن إدارة المهرجان يعملون على إنجاحه بالإمكانيات المادية الذاتية والبسيطة المتوفرة.
هذا، وقد انتهى حفل اختتام الدورة السابعة لمهرجان هوارة الدولي للمسرح بأولاد تايمة، بتلاوة تقرير لجنة التحكيم المتكونة من السادة: مولاي الحسن الإدريسي، المخرج الزيتوني بوسرحان، الفنانة فاطمة الزهراء أحرار، والدكتور إبراهيم أودادا.
وأفضت النتائج النهائية للمسابقة الرسمية للمهرجان، إلى حصول مسرحية «نصراني في تراب البيضان» لفرقة أدوار للمسرح من كلميم على الجائزة الكبرى للمهرجان، بينما جاءت الجوائز الأخرى كالتالي:
جائزة التشخيص ذكور مناصفة بين أيوب بوشان من فرقة أدوار للمسرح كلميم، عن مسرحية نصراني في تراب البيظان، و كمال نرجسي من فرقة سوارشيشاوة عن مسرحية لومبلاج.
جائزة التشخيص إناث مناصفة بين هبة زيتون من فرقة سوار وماجدولين باجي من فرقة سوار شيشاوة.
جائزة السينوغرافيا لمسرحية لومبلاج عن فرقة سوار شيشاوة
جائزة النص : لفرقة أدوار للمسرح من كلميم عن مسرحية نصراني في تراب البيظان.
جائزة الإخراج لهشام الغفولي من شركة ستيلو برود فاس عن مسرحية حياة المامون