«مشارف» مع ربعي المدهون.. عن «مصائر»

كان للنكبة أثرٌ في الشعر الفلسطيني. فلطالما أنشدْنَا مع توفيق زياد بلسان الباقين هناك: (هنا على صدوركم باقون كالجدار/ وفي حلوقكم/ كقطعة الزجاج كالصبار/ وفي عيونكم/ زوبعة من نار) أو ترنّمْنَا بأبيات هارون هاشم رشيد المبشّرة بالعودة: (سنرجع يومًا إلى حيِّنا/ ونغرق في دافئات المنى). لكن، ماذا عن الرواية؟
كيف يمكن للمبدع الفلسطيني أن يؤلف كونشيرتو روائيا جديدا للنكبة في ارتباطها بالهولوكوست؟ وهل يمكن الحديث عن أدب للعودة في غياب حقّ العودة، أم أنّ الأمر لا يعدو كونه أدب سياحة وعبور؟ هل نحن بصدد تفاوض ثقافي جديد من أجل هوية الإنسان الفلسطيني المعاصر، ذي المصائر المتعدّدة؟ مصائر فلسطينيّين شرّدتهم النكبة؟ وآخرين يعيشون انفصامهم في الداخل؟
ثم ماذا عن الذين أخذوا على رواية (مصائر) “أنسنة العدو”؟ وكيف يدفع الكاتب عن روايته تهمة “التطبيع” مع الاحتلال الإسرائيلي؟ بل، إلامَ تُرَدّ أصلًا هذه “التهمة”؟ أليست بسبب اشتباك الكاتب مع قضية فلسطينيّي الداخل الشائكة في ظل اختبارات التعايش الصعب ضمن تحوّلات ما يسمّى بالمجتمع الإسرائيلي؟
وأخيرًا كيف ينافح الكاتب عن الترجمة العبرية القادمة لروايته في الوقت الذي لا زالت الترجمة إلى هذه اللغة تثير شبهة “التطبيع” الثقافي، بل و”التخوين” في بعض البلدان العربية؟ وهل تجاوَزْنا اليوم التوصيفات التاريخية التي كانت تصنّف الأدب الفلسطيني عمومًا ضمن ما كان يسمّى بأدب “المقاومة”؟
هذا غيضٌ من فيض الأسئلة التي يطرحها ياسين عدنان في حلقة جديدة من “مشارف” على الفائز بالبوكر 2016، صاحب (مصائر)، الروائي الفلسطيني ربعي المدهون.
موعد مع هذه الحلقة من “مشارف” مساء يومه الأربعاء 12 أبريل 2017 في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا على شاشة القناة المغربية “الأولى” .


بتاريخ : 12/04/2017