يعتزم الشاعر الزجال سعيد بركة، المختص في الكتابة التي تدخل في خانة السخرية السوداء وخريج الفن الخامس، دخول عالم الفن السابع الذي هو السينما و الفن الرابع و هو عالم الموسيقى، لكن دائما من زاوية الكتابة.
فخلال تصريح صحفي خص به جريدة « الاتحاد الاشتراكي «، أعلن صاحب ديوان « عبلة « أنه مقبل على أعمال جديدة ومتنوعة.
فبعد ديوانه الذي يتضمن الكثير من القصائد الزجلية ذات البعد العروبي التراثي و الإنساني و التي تدخل في خانة السخرية السوداء، اتجه نحو كتابة القصائد الغنائية التي، على حد تعبيره، تختلف عن القصيدة الشعرية التي تحضر فيها مقومات هذا الفن الأدبي، من جناس و طباق إلى غير ذلك، بحيث يشتغل حاليا على مشروع غنائي سيرى النور قريبا يجمعه مع الفنان المبدع حميد بوشناق، إذ سلمه مجموعة من الكلمات الغنائية سيقوم بتلحينها، و هي ذات مواضيع مختلفة، منها ذات البعد الإنساني القومي و تعبر عن قيم التعايش و تشتمل على اللغتين الفرنسية و العربية كجزء من مقومات الثقافة المغربية، و هناك كلمات أغنية بعنوان « الحب بجميع اللغات « و كلمات أغنية تتحدث عن مدينة وجدة، بالإضافة إلى أخريات سوف يعلن عنها في الوقت المناسب.
و في ما يخص عالم الغناء و الموسيقى، يضيف الزجال، بأنه سبق و حظيت بعض أشعاره الزجلية باهتمام الموسيقار عبد الفتاح نكادي الذي قام بتلحين مجموعة منها، في الفترة الممتدة ما بين 2018 و بداية 2019، منها قصيدة « الحب صعيب «، فضلا عن قصيدتي « البحر « و» يا سلام على سلامة « اللتين تم توظيفهما في مسرحية « العودة « التي أخرجتها فاطمة جبيع سنة 2018، و شخص أدوارها كل من نعيمة إلياس زهور السليماني عبد الخالق فهيد و أمال التمار. و هي مسرحية تحكي عن الهجرة المعاكسة.
المسرح سيلجه سعيد بركة أيضا مستقبلا من خلال الكتابة المسرحية، حيث يعلن هذا الأخير أثناء الحديث الصحفي، بأنه كتب مسرحية ساخرة سنة 2018 بعنوان « الكلب « و قد منحها للمخرج إدريس السبتي سترى النور في القريب.
و يبدو أن الفن السابع استهوى أيضا بركة، حيث يسعى الفيلم القصير الذي كتب سناريو قصته سنة 2017، لأن يرى النور خلال فعاليات الموسيقى الأندلسية بالصويرة، و يتمحور موضوعه حول تعايش الأديان و يأخذ كنموذج مدينة الصويرة، و هو بعنوان « سكسو و سخينة « و قد اختار له اسم « سكسو « أي الأكلة التي ترمز للمسلمين و» سخينة « الطبق الذي يعرف به اليهود. و لتزكية ذلك التعايش، يقول كاتب السيناربو، سيشخص أدوار الفيلم القصير ممثلون من الديانتين معا.
و دائما في مجال السينما، هناك مشروع فيلم تلفزي كوميدي بعنوان « مرتي مديرتي «، كتب سيناريو قصته سنة 2019، و مدته ساعة و نصف، و سيكون قابلا للإنجاز في نهاية شهر يونيو، يضيف موضحا.
هناك كذلك ديوان جديد بعنوان « خربوشة « و هو قيد الطبع، و يدخل هو الآخر في خانة السخرية السوداء أو ما يصر على اصطلاحه ب» المعقول بالتفلية «.
و للإشارة فسعيد بركة الملقب من طرف أصدقائه بالمشاغب ( بالرغم من أنه لا يعرف هو شخصيا سبب ذلك ) هو كاتب زجال من مواليد سنة 1965 بالدار البيضاء، و منحدر من مدينة الصويرة و يقطن حاليا بمدينة برشيد و تدخل كتاباته ضمن السخرية السوداء، إذا لم نقل ضمن الكتابة التمردية أو الثورية، صدر له سنة 2016 ديوان « عبلة « الذي يتضمن مواضيع حول ما هو تراثي و عروبي وما يعبر عن التمييز الطبقي، سبق و شارك في عدة مهرجانات وطنية و دولية، كما ساهم في عدة منابر إعلامية، سواء منها الورقية أو السمعية أو البصرية، كما أنه فاعل جمعوي و عضو في مكتب « المغرب المتعدد « .