مشوار المنتخب الوطني قاريا يتوقف عند محطة ثمن النهائي

ودع المنتخب الوطني، رابع مونديال 2022 أمم إفريقيا لكرة القدم من ثمن النهائي، بخسارته أمام جنوب إفريقيا 0 – 2، الثلاثاء على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو، ليتواصل سقوط المنتخبات الكبرى في البطولة.
وسجل إيفيدينس ماكغوبا (57) وتيبوهو موكوينا (90+5) هدفي جنوب إفريقيا، فيما أضاع أشرف حكيمي أبرز فرصة مغربية للتعديل بإهدار ضربة جزاء (د85)، وحصل سفيان أمرابط على بطاقة حمراء مباشرة (90).
ورغم تحقيقه إنجازا تاريخيا في مونديال 2022، عندما أصبح أول منتخب إفريقي يبلغ نصف النهائي، تواصلت عقدة المغرب مع البطولة القارية التي تعانده منذ إحراز لقبه الوحيد في 1976، علما أنه سيستضيف النسخة المقبلة في 2025.
وبخروج المغرب، تواصل خروج المنتخبات الكبيرة بعد مصر (7 ألقاب) والكاميرون (5 ألقاب) بالإضافة للسينغال، حاملة اللقب، كما سيلعب ربع النهائي من دون منتخبات عربية للمرة الأولى منذ 2013.
وسارع المدرب وليد الركراكي إلى تحمل مسؤولية الخسارة بقوله لقناة «بي إن سبورتس» بعد اللقاء إن «اللاعبين قدموا كل شيء ونفذوا كل التعليمات وأنا أتحمل كل المسؤولية»، وتابع بشجاعة «هذا إخفاق مدرب. أنا أتحمل ذلك».
وأشرك الركراكي جناح ريال بيتيس الإسباني، عبد الصمد الزلزولي، وجناح باير ليفركوزن أمين عدلي بدلا من المصابين سفيان بوفال وحكيم زياش، وظهير بايرن ميونيخ نصير مزراوي للمرة الأولى.
وتأثر المنتخب الوطني بقوة بغياب جناحه وأبرز لاعبيه زياش فقلت خطورته وحدته على المرمى في شكل واضح.
وفي المقابل، اعتمد مدرب جنوب إفريقيا هوغو بروس على تشكيلته الأساسية، التي تضم 8 لاعبين من بطل دوري إفريقيا ماميلودي صنداونز.
وكان لاعب الأهلي المصري بيرسي تاو أخطر لاعبي المنتخب الملقب «بافانا بافانا».
وبدأت المباراة حذرة، وكانت أولى الفرص عبر تسديدة لحكيمي أعاقها الدفاع (8) ثم أخرى لعدلي تصدى لها الدفاع أيضا (11).
وردت جنوب إفريقيا فسدد موكوينا بقوة، لكن بونو أمسك الكرة في أسفل الزاوية اليسرى (16).
وسيطر المنتخب الوطني لفترة طويلة دون خطورة، وفي الرمق الأخير اخترق عدلي يمين المنطقة ثم تمادى في المراوغة دون التسديد، فخرجت الكرة بغرابة إلى ضربة مرمى (45).
وبعدها بدقيقة سدد أملاح بقوة، لكن كرته حادت عن القائم الأيسر (45+1).
وفي الشوط الثاني، وبعد تبادل رائع للكرات على حافة المنطقة وصلت الكرة داخل المنطقة لماكغوبا، الذي لم يتردد في تسديدها بقوة لستهز شباك الحارس ياسين بونو (57).
ومن أجل تدارك الأمر، أخرج الركراكي عدلي، غير الموفق، وسليم أملاح وأشرك أمين حارث وإسماعيل الصيباري (60)، ثم أخرج الزلزولي وأدخل المهاجم الصريح أيوب الكعبي (69).
وبعد عرضية من الناحية اليمنى هيأ الصيباري الكرة برأسه للكعبي، الذي سدد بقوة من داخل المنطقة فاصطدمت بيد مدافع جنوب إفريقيا (81).
واحتسب الحكم ضربة جزاء بعد الرجوع لحكم الفيديو المساعد (في إيه آر)، انبرى لها أشرف حكيمي فسدد بقوة واصطدمت كرته بالعارضة (85).
وضغط المنتخب الوطني للتعديل، ما منح لاعبي جنوب إفريقيا مساحات واسعة لشن مرتدات خطيرة.
وفي إحداها اضطر أمرابط لإسقاط موكوينا على مشارك معترك العمليات، فتلقى البطاقة الحمراء المباشرة بعد العودة لحكم الفيديو المساعد (في إيه آر) (90+2)، وانبرى موكوينا بنفسه لتسدي الضربة الحرة، فأسكنها الزاوية اليمنى لبونو (90+5).


بتاريخ : 01/02/2024