مصدر جامعي يؤكد أن الأمور مازالت مجرد نوايا وأن رئيس الفيفا يعارض الفكرة

إسبانيا والبرتغال تخططان لضم المغرب إلى ترشيحهما المشترك لتنظيم مونديال 2030

 

قال مصدر من داخل المكتب المديري للجامعة، بخصوص انضمام المغرب إلى الملف الاسباني – البرتغالي لاحتضان مونديال 2030 لكرة القدم، إن الأمور لم تأخذ طابعها الرسمي، وأنها مجرد نوايا في الوقت الحالي، خاصة وأن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان أكبر المعارضين لتواجد المغرب ضمن الملف الاسباني البرتغالي، وحتى الصورة التي راجت واعتمدتها وسائل الإعلام لنقل خبر تواجد رغبة مغربية إسبانية برتغالية لتنظيم مونديال 2030، كانت فقط بين رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونظيره الإسباني.
وأشار مصدرنا، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن المغرب سيستفيد كثيرا على المستوى الجيوسياسي في حال انضمامه إلى الملف الإيبيري، لكنه على المستوى الكروي سيكتفي بنقل مباريات المجموعات وثمن النهائي، وسيجد نفسه في وضع مشابه للمكسيك في الملف الثلاثي الأمريكي، حيث استأثرت الولايات وكندا بمباريات الأدوار المتقدمة.
وأشار مصدرنا إلى أن المغرب بإمكانه أن يدافع بمفرده عن حظوظه في تنظيم المونديال، وأن يستلهم التجربة القطرية، لأن هذا البلد الصغير جدا من حيث المساحة أبهر العالم، وقدم لنا تظاهرة مدهشة، ونجح في الرهان، حيث لأول مرة تنظم النهائيات في شهر نونبر، وهذا في حد ذاته إنجاز يحسب لدولة قطر.
وشدد مصدرنا على أن المغرب مؤهل لتنظيم المونديال، بعدما سبق له أن تقدم بطلب استضافته خمس مرات من قبل أعوام 1994 و1998 و2006 و2010 و2026.
وختم مصدرنا بالتأكيد على السلطات المغربية اختارت التعامل مع هذا الملف بكثير من الحكمة، وأنها ستحدد موقفها بهذا الخصوص في الوقت المناسب، لأن قرارا من هذا الحجم لا يمكن اتخاذه على نحو سريع، بل يتم عبر دراسته من كافة الجوانب. ومع ذلك لا ينبغي إغفال رفض رئيس «الويفا» لمسألة التحاق المغرب بالترشيح الإسباني البرتغالي، حيث أعلن عن معارضته تقاسم التنظيم مع اتحاد قاري آخر.
وكانت صحيفة «ذا أثليتك» الأمريكية قد أوردت في أحدث تقاريرها، أن المغرب بات مرشحا بقوة للانضمام إلى الملف الإيبيري (إسبانيا والبرتغال) من أجل تنظيم نهائيات كأس العالم 2030، وتعويض أوكرانيا، التي انعدمت حظوظها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية الجارية حاليا، حيث يصعب عليها التخلص من تداعيات هاته الحرب في غضون السبع سنوات التي تفصلنا عن النهائيات العالمية.
ومن النقط السلبية في الملف الأوكراني، إلقاء القبض على رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، أندري بافيلكو، في شهر نوفمبر الماضي بتهم الاحتيال وغسيل الأموال، وهي التهم التي نفاها.
وأشار التقرير إلى أن التقارب الجغرافي بين المغرب وإسبانيا عامل مساعد في الحصول على الأصوات.
ويدروها كشفت صحيفة «آس» الإسبانية عن توجه داخل الاتحادين الإسباني والبرتغالي لكرة القدم لضم المغرب إلى ملفهما المشترك.
وألمح المصدر ذاته إلى أن الدولتين الإيبيريتين ستفتحان خط التفاوض من أجل إشراك المغرب في غضون الأيام المقبلة، لكنها اشترطت حصول هذا بقبول أوكرانيا الانسحاب.
وكان الاتحادان الإسباني والبرتغالي قد أعلنا، في أكتوبر الماضي، عن انضمام أوكرانيا إلى ترشيحهما لاحتضان مونديال 2030.
وأضافت الصحيفة الإسبانية أن اتهام رئيس الاتحاد الأوكراني بالفساد فتح باب التفكير في التخلص من هذا البلد، لأن الاتحاد الإسباني لكرة القدم حريص على إبعاد نفسه عن الفضيحة.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الملف الفائز بحق تنظيم المونديال في اجتماع كونغرس الفيفا في عام 2024، حيث يتواجد في دائرة التنافس أيضا الملف السعودي المصري اليوناني، وملف أوروغواي والأرجنتين وباراغواي والشيلي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 11/03/2023